«تحدي ميكرونيسيا» حماية البر والبحر لصالح الإنسان والطبيعة

ت + ت - الحجم الطبيعي

للطبيعة توازنها الخاص، وحماية الأرض مسؤولية دولية وفردية، لا تقل أهمية عن حماية المحيط، وإيماناً بذلك، أطلقت ولايات ميكرونيسيا المتحدة، تحدى «ميكرونيسيا»، وهو عبارة عن مبادرة والتزام، تتعهد به خمس حكومات، وهي «جمهورية بالاو وولايات ميكرونيسيا المتحدة، وجمهورية جزر مارشال، وإقليم غوام الأمريكي، وكومنولث جزر ماريانا الشمالية الأمريكية»، من أجل بذل الجهود للحفاظ على لا يقل عن 30 % من الموارد البحرية القريبة من الشاطئ، و20 % من الموارد البحرية القريبة من الشاطئ، و20 % من الموارد البرية في جميع أنحاء ميكرونيسيا بحلول 2020.

حماية البيئة

واتسع نطاق التحدي، ليصبح بمثابة شبكة يدعمها ما يزيد على 50 شريكاً على مستوى العالم، وشهد التحدي، الذي تسرد قصته في جناح، ولايات ميكرونيسيا، تطوراً هائلاً خلال السنوات الماضية، ومنذ بداية انطلاقه، أخذ تحدي ميكرونيسيا يحقق نجاحاً كبيراً، من حيث حماية البر والبحر، لصالح الإنسان والطبيعة، كما كان مصدر إلهام لدول أخرى، لتتبع النهج نفسه، ويضطلع الممارسون في هذه الشبكة، بالتنسيق في ما بينهم، ومشاركة أفضل الممارسات الخاصة بالحفاظ على البيئة والإدارة والتمكين، من أجل زيادة الموارد المالية والفنية المخصصة للحفاظ على البيئة وتنمية القدرات، لتعزيز فعالية إدارة الموارد، والأهم من ذلك كله، تنفيذ إجراءات الحفاظ على البيئة والإدارة على أرض الواقع، بالتعاون مع المجتمعات.

والآن، بعد حلول عام 2020، استعرض شعب ميكرونيسيا ما تم إنجازه، ووضعوا أهدافاً للعشرة أعوام القادمة، للحفاظ على البيئة بطريقة مبتكرة، ومع إحراز تقدم هائل، لا يزال هناك الكثير لتحقيقه، إذ ثمة تهديدات بسبب التنمية غير المستدامة والتلوث، والاستغلال المفرط للموارد، وتغير المناخ، وتتزايد بوتيرة سريعة يوماً بعد يوم، كما يؤثر تغيير أنماط الحياة في قيم الأشخاص وصلتهم بالطبيعة، ويلتزم القادة بهدف تحدي ميكرونيسيا 2030، المتمثل في الإدارة الفعالة، التي ستزيد نسبتها من 30 إلى 50 % للموارد البرية في جميع أنحاء ميكرونيسيا.

ويسعى التحالف حالياً، لإعداد خطة محكمة لعشرة أعوام، ووضع نهج لتحقيق أهداف الحفاظ على البيئة القائمة على المجتمعات، ويتمثل الغرض من الخطة، في استحداث أدوات وطرق وتفكير ونهج جديد لأساليب التخطيط المتبعة، بما في ذلك التفكير المنهجي، والحلول القائمة على السوق، والمساواة بين الجنسين، ومن المتوقع أن تضمن الخطة التزام شعب ميكرونيسيا بالحفاظ على البيئة، واستفادة الشعب منها، ما يؤدي إلى وضع سياسيات وحلول مبتكرة، تتصدى لتحديات الحفاظ على البيئة وتنمية المجتمع.

Email