دول أمريكا اللاتينية.. تطلعات وآمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعانق دول أمريكا اللاتينية ثيمة إكسبو 2020 دبي «تواصل العقول وصنع المستقبل» وتطرح أربع دول مشاركة من قلب جناح التنقل رؤية محددة لمشاركتها مع العالم، بحسب ما ذكر تقرير لمكتب المعارض الدولية.

ويشرح كل من جورج داكاريت، المفوض العام لجناح تشيلي وسلفادور غوميز من السلفادور ومارتا جاراميلو من المكسيك وأمورا كارباجال من البيرو أهمية مكانة إكسبو ومقامه كمنصة لمشاركة رؤى الدول من أجل مستقبل أكثر استدامة واتصالاً وتقنية.

يطرح جناح البيرو مبدأ الحكمة التي تتخطى حدود الزمن وتصلنا بكوكب الأرض وتشير كارباجال إلى أن الجناح يرحب بالزوار عبر واجهة عملاقة تمثل نمط العرض بأيقونات وضعت لتجسد مفهوم البيرو الأزلية، بدءاً من جسر كيسواشاكا المعلق رمز الاتحاد والتقاليد الذي ينقلنا إلى زمن الماضي وفضاءاته المتصلة الخالدة. ويدعو الجناح من خلال حكمة الأسلاف المادية والروحية الزوار للتواصل ضمن بيئة تسعى لإقامة التوازن مستندة لفلسفة عمرها 5000 عام.

وقد تعلم البيروفيون الانصات للأم الأرض والتواصل مع الطبيعة والعيش معها بتناغم تام. وأتاحت لهم تلك الحكمة لأن يكونوا من أعظم الحضارات في العالم المناصرة لتاريخ المعرفة والإبداع والتكنولوجيا والابتكار.

فرصة هائلة

وترى المكسيك في إكسبو 2020 دبي فرصة هائلة لتقوية حضورها في المنطقة، حيث الإمكانات الضخمة لتعزيز التجارة والثقافة والمعرفة والتبادل السياحي.

وتلفت جاراميلو إلى أن جناح بلدها يستعرض المهارات المتعددة في مجالات الموسيقى والفوتوغرافيا والرقص كما الأفلام والإنتاجات السمعية البصرية من الطراز العالمي. كما أنه يصور من الجانب الفني بيئة تكنولوجية تتيح الاستكشاف والاستمتاع بمفردات التنوع الثقافي وتدعو لاكتشاف المكسيك كدولة معاصرة.

وتباهي مساحة العرض بتجربة لإبهار الزوار بروعة التنوع البيولوجي وغنى التراث المكسيكي، مشددة على الفراشات الملكية التي تقدم فرصة كبرى للإضاءة على موضوع التنقل. أضف إلى ذلك مقاربتها الجمالية والمنظور الدائر حول الإنسان والإنسانية.

ثلاثة أعمدة

الطاقة المستدامة، الابتكار والأمن الغذائي، ثلاثة أعمدة رئيسية تشكل أساس جناح التشيلي وتتناغم مع رؤية الإمارات العربية المتحدة وأهداف التنمية المستدامة. إنها ركائز مستلهمة من أسس تشيلي في القارة القطبية الجنوبية بحسب داكاريت، وحيث تستعرض تغيرات المناخ وتأثيره على القارة البيضاء، وتشدد على التزام البلد بالاستدامة والبيئة.

ويمكن لزوار الجناح أن يلاحظوا تركز المساعي التي تبذلها تشيلي في إزالة الكربون، ومدى الاهتمام بالطاقة المتجددة وإنتاج الهيدروجين الأخضر الأقل تكلفة إضافة لسياسة المحميات البحرية. من الصفر

ويتخذ جناح السلفادور من «البدء من الصفر لخلق عالم أفضل» شعاراً يجسد من خلاله رؤية البلاد المستقبلية.

ويشير سلفادور غوميز إلى أن السلفادور تظهر عملاً بهذه الثيمة كصفحة بيضاء متحفزة لكتابة فصول مستقبلها بفضل مهارات أبنائها الطامحين لتحقيق أحلامهم في ظل دولة تقدم لهم الدعم وتروج لمشروعاتهم.

ويقدم الجناح دولة السلفادور الماضية نحو مستقبل مضيء للأجيال، المرتكزة على بنى تحتية مستدامة تؤمن التواصل بين أفراد المجتمع.

Email