طائر سلام يحتفي مع الأطفال بعيد الاتحاد الخمسين

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

طائر سلام تعود أن يعيش في بيئة الإمارات، يعرفه سكانها جيداً، يطلقون عليه اسم «طائر الحمام البري»، من صفاته أنه فضولي ويحب الاسكتشاف، ذلك الطائر أصبح اسمه «نجم»، واستطاع على يد المخرجة الإماراتية حنان غيث أن يدخل كواليس الفن السابع، ليصبح رفيق الأطفال، يأخذهم على جناحيه في رحلة، يتأرجح فيها بين ماضي الإمارات وحاضرها، ويطلق بصره نحو المستقبل مستخدما في بعض مقاطعه رموزاً من إكسبو دبي حيث يتسجد التاريخ والحاضر والمتسقبل.

«نجم» لعب بطولة فيلم قصير، يتمدد على طول دقائق معدودات لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، وبرغم ذلك بدا «نجم» مذهلاً، في عديد المشاهد التي يؤديها بالفيلم الصامت الذي يتوسد الموسيقى فقط، حيث أطل الفيلم كمبادرة من المخرجة حنان غيث، التي آثرت أن تحتفي بعيد الاتحاد الخمسين على طريقتها الخاصة، فكان هذا العمل الذي يستند إلى تقاليد صناعة «الأنيمشن».

أطل الفيلم على الملأ حاملاً شعار «باتحادنا وتسامحنا والابتكار نستعد نحن جيل الألفية»، المستلهم من حكمة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

فكرة

«فكرة الفيلم تحتفي بإنجازات دولتنا التي تحتفل بعيد الاتحاد الخمسين»، بهذا التعبير آثرت حنان غيث أن تبدأ حديثها عن فيلمها «نجم»، الذي تدور أحداثه في إحدى المناطق التاريخية في الدولة.

وتقول: «في هذا العمل يحلم الطائر الصغير بالطيران والتحليق في السماء، ولكن تواجهه مجموعة من التحديات التي يسعى إلى تجاوزها، الأمر الذي يستدعيه إلى سبر أغوار الماضي، في محاولة منه لاكتشاف ما يحمله في جعبته من كنوز وعبر وقيم أصيلة، يتدرج في ذلك وصولاً إلى الحاضر الذي يكتشف فيه أشياء تعينه على تجاوز التحديات، وفي الوقت نفسه، يطلق العنان لنفسه نحو المستقبل، في محاولة منه لاكتشاف ما يخبئه له».

إبداع

بين مشاهده يحمل الفيلم تفاصيل كثيرة، ورموزاً تكشف عن عمق الفكرة الإبداعية التي استندت إليها المخرجة حنان غيث في صياغة حبكة الفيلم، جلها مستوحاة من بيئة الإمارات الواقعية، سواء تلك المتعلقة بتاريخها ومبانيها التراثية التي تحمل نمطاً معمارياً خاصاً، أو تلك التي تحمل دلالات على المستقبل، والتي استندت فيها إلى مكونات معرض «إكسبو 2020 دبي» التي تحفز على اكتشاف المستقبل وصنعه، وتعمل على ربط العقول مع بعضها البعض، من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، لتدعم ذلك من خلال سرد تفاصيل الرحلة التي يمضي بها نجم نحو المستقبل، متوسداً بعض الأدوات الخاصة المتمثلة بـ«الميتافيرس» وغيرها من الأدوات التقنية الحديثة التي تحفز على الولوج إلى العوالم الافتراضية.

رموز

حنان غيث أشارت في حديثها مع «البيان» إلى أن استنادها إلى هذه الرموز كان بهدف منح الصغار ومن هم دون السابعة الفرصة لإطلاق العنان لتفكيرهم ورؤيتهم نحو المستقبل.

وتقول: «نحن نقف اليوم على عتبة اليوبيل الذهبي لدولتنا، نتطلع نحو المستقبل، ونحلم بأن نتمكن خلال السنوات المقبلة من اكتشاف المريخ، الذي لأجله أطلق مسبار الأمل، وجندت طاقات الشباب لاستثمارها في اكتشاف الفضاء وأسراره، وفي ذات الوقت، شهدنا خلال الخمسين عاماً الماضية العديد من المبادرات التي تحفز الشباب على المضي قدماً والاستفادة من التقنيات الموجودة والعمل على تطويرها، مع ضرورة التمسك والمحافظة على القيم الأصيلة التي تربطنا بماضينا ومجتمعنا المحلي، وأضافت: اختياري لرمز إكسبو جاء لكونه يمثل بوصلتنا تجاه المستقبل، حيث نعاين فيه الرؤى والتطلعات المستقبلية ليس فقط للإمارات وإنما العالم أجمع.

تاريخ

وأشارت حنان غيث، إلى أن استخدامها لمجموعة من الرموز، كانت بهدف منح الطفل الفرصة لاكتشاف تاريخ الإمارات ومستقبلها أيضاً، والتعرف على مستقبل العالم، والتوجهات التي يمضي بها، قائلة: جيل الألفية قد يختلف عن الأجيال السابقة، بكونه أكثر قرباً وإبحاراً في العوالم الافتراضية، ولذلك آثرنا أن نبين هذا الجانب، بطريقة جذابة.

ولم يأت اختيار حنان لطائر الحمام البري، اعتباطاً وإنما بدا خطوة مدروسة، حيث تقول: هذا الطائر يتخذ من الإمارات وطناً له، وهو هادئ جداً؛ لذا نرى فيه رمزاً للتسامح والسلام. وتقول: اسم الشخصية تم استلهامها من إنجازات الإمارات في مجال صناعة الأقمار الصناعية ومشاريع الفضاء والتي أحرزت فيها تقدماً لافتاً.

بعد أن استغرق العمل عليه مدة 3 أشهر، ها هو «نجم» قد رأى النور أخيراً على قناة المخرجة حنان غيث الرسمية على يوتيوب، وعدد من القنوات التلفزيونية المحلية، وتقول: «الفيلم من إنتاجي بالتعاون مع نادي ليتس أنيمينت الإماراتي، وعملت عليه مع فريقي لمدة 3 أشهر بالتعاون مع خبير التحريك والرسام فيفل روساسا ورون اسبيغو، أما الموسيقى التصويرية فقد تم إنجازها في استوديوهات بور الإسبانية».

Email