السفير الياباني «غاندام».. ملهم الأحلام

تحرص كل دولة مشاركة في الحدث الأضخم في العالم، إكسبو 2020 دبي، على إبراز ما تتميز به من ثقافة وحضارة وتاريخ، وإظهار ما توصلت إليه من علم وابتكار وإبداع، وإذا كانت معظم الأجنحة تسلط الضوء على طاقات الإنسان والقدرة البشرية لشعوبها، إلا أن اليابان أخذت منحى آخر، حين قامت بإحضار الروبوت العملاق «غاندام»، لا بغرض عرضه ومنح الزوار فرصة استكشافه، بل بصورة رسمية بصفته سفيراً للعلاقات العامة لجناحها في إكسبو، في سابقة فريدة في تاريخ المعرض الدولي جعلت من جناح «كوكب اليابان» يتمتع بطابع خاص.

لقاء الأفكار

وإذا كان الصينيون قد أطلقوا على اليابان لقب «البلاد التي تشرق منها الشمس»، فإن البلاد ومن خلال ابتكاراتها البراقة ومبادراتها السباقة تستحق أن تكون «البلاد التي لا تغيب عنها شمس الإبداع». «تم تصميم «غاندام» في عام 1979، وهي سلسلة رسوم متحركة، لا تزال تقوم بدورها في إلهام الأحلام ونشر المحبة والمودة في جميع أنحاء العالم إلى يومنا هذا» بحسب موقع الجناح الياباني المشارك في إكسبو. ويقول القائمون على الجناح الياباني، الذي يتخذ من شعار «حين تتقابل الأفكار» عبر موقع الجناح على الإنترنت «إنه «ينتابهم شعور قوي بالمسؤولية وينتظرون رؤية نتائج هذا التحدي الجديد والاستثنائي بفارغ الصبر».

شعبية كبيرة

تم دعم الروبوت «غاندام» من قبل العديد من الأشخاص منذ ظهوره الأول، بسبب تصويره الدقيق والمفصل لمستقبل البشرية استناداً إلى البحث العلمي وقصته الدرامية التي تتصرف فيها الشخصيات وفقاً لمعتقداتها وفلسفاتها بما يتجاوز الانقسام البسيط بين الخير والشر. في الوقت الحاضر، يتمتع «غاندام» بشعبية كبيرة ليس فقط في اليابان ولكن في جميع أنحاء العالم، ويتسع نطاق معجبيه إلى مجموعة واسعة من التركيبة السكانية. مع تعيين الروبوت العملاق سفيراً للجناح، تقوم اليابان بجهود حثيثة وتبذل قصارى جهدها لربط البشر من جميع أنحاء العالم بكوكبها المتطور.