«ريفر دانس» إيقاع أيرلندي بملامح شرقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

لهم حضور لافت، عيونهم معلقة في السماء، بينما أقدامهم تنقر خشب الأرض، ليتركوا صدى خطواتهم في الذاكرة، يتحركون معاً وكأنهم جسد واحد، ويحاولون عبر رقصاتهم رواية حكاية «جزيرة الإلهام» وما تحتضنه شوارعها من قصص وتاريخ معتق، إنها فرقة «ريفر دانس» التي أكملت هذا العام ربع قرن من العمر، وها هي تقف على عتبة عامها الـ26، لتبدو الفرقة أكثر شباباً وحيوية، تطل على الملأ في كل ليلة لتروي بعضاً من تعاليم الثقافة الإيرلندية، وتحكي تراث تلك الجزيرة التي ترتدي ثوبها الأخضر طوال العام.

هذه هي المرة الأولى التي تحط فيها «ريفردانس» رحالها في «دانة الدنيا»، لتبهر زوار «إكسبو 2020 دبي» بعروضها وبقدرتها على التذبذب بين الإيقاعات التقليدية، في وقت آثرت فيه الفرقة أن تقدم هذه المرة عروضاً مختلفة، اكتسبت وجهاً شرقياً، لتزين وجهها باستخدام آلات شرقية اللسان والهوى، كما العود والناي اللذان مثلا الثقافة العربية في عروض الفرقة التي يصل قوامها إلى نحو 80 موسيقياً وراقصاً من حول العالم. منذ أن بدأت تقديم عروضها على خشبة مسرح اليوبيل، لم تعمد فرقة «ريفر دانس» على تكرار عرضها، ففي كل مرة تجتهد في تقديم عرض مختلف، يبدو وكأنه بمثابة دعوة لك لأن تتجول في شوارع دبلن، حيث تزهر الحكايات القديمة التي تفوح بعبير القهوة الإيرلندية، تدعوك لأن تستمع إلى أغنيات «مولي مولون» تلك التي لا يزال تمثالها واقفاً بجانب بوابة المتحف الوطني.

Email