منتدى الشباب العالمي يستعرض التجارب الإماراتية والعالمية

6 أولويات لمستقبل أفضل للشباب

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

حدد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، 6 أولويات أمام الشباب من أجل مستقبل أكثر إشراقاً، بدأها بأهمية أن نعمل معاً على إيجاد طرق جديدة لتحقيق عدة أهداف محددة تبدأ بتمكين الشباب من أن يصبحوا مواطنين فاعلين ومتحملين للمسؤولية وعلى قدر كبير من الثقة، ثم تشجيع الشباب على إدراك وتقدير تقاليدهم وتراثهم الثقافي، وكذلك العمل على تمكين شبابنا من أن يصبحوا ممكنين اقتصادياً، وضمان توافر الظروف لشبابنا لينعموا بحياة آمنة وسعيدة، وأخيراً تمكين الشباب من التعبير عن أصواتهم والمشاركة والاضطلاع بدور في إعداد السياسات وصنع القرارات على مستويات الحكومات المحلية والاتحادية. جاء ذلك خلال الكلمة التي وجهها معاليه لمنتدى الشباب العالمي الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش ضمن أجندتها الدولية في المهرجان الوطني للتسامح الذي يحتضنه إكسبو 2020.

استفادة

حضر المنتدى معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، وعفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش. ويعد المنتدى ثمرة للتعاون بين وزارة التسامح والتعايش والمؤسسة الاتحادية للشباب لتسليط الضوء على أهمية إتاحة الفرصة للشباب للمشاركة من خلال منصة دولية هي المنتدى، كما قدم المنتدى فرصة للاستفادة من القدرات الإبداعية والمرنة لشباب العالم.

فخر

وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: تجتمعون اليوم في دولة تشارككم نفس الاهتمامات والحلول الرامية لجعل العالم أفضل. إنه لمن دواعي فخرنا أن عقد هذا اللقاء مع لفيف متميز من الحضور المجتمعين في إكسبو 2020 دبي لمناقشة دور الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للعالم، فالشباب هم من يجب أن نعتمد عليهم في بناء عالم يعمّه السلام والأمل والفرص والرخاء، ذلك العالم الذي يبدو أننا الآن في حاجة ملحة لبنائه والعيش فيه، وتدرك وزارة التسامح والتعايش من خلال تنظيم هذا المنتدى الإمكانات التي تميز بها الشباب، وأعدت برنامج هذا اليوم للمساعدة في تحديد الطرق التي تسهم في تحقيق تلك الإمكانات.

وأضاف معاليه أنه من خلال استلهام روح إكسبو 2020 دبي، أرى أن المنتدى يمثل دعوة للعمل موجهة إلى مجتمعنا العالمي على عدة محاور: أولاً يُمثل هذا المنتدى دعوة موجهة إلى دول العالم لتوفير تعليم عالي الجودة في المتناول للشباب، لقد أخفقنا في كثير من الأحيان في إعداد الشباب ليصبحوا مشاركين منتجين في المجتمع العالمي في القرن الحادي والعشرين، وفيما يتعلق بهذا الشأن، أعتقد أن الإمارات تقدم مثالاً يستحق الدراسة، وربما يكون جديراً بالمحاكاة في بعض الأحيان، حيث كان الوالد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، يستهدف دائماً تشكيل مجتمع يسمح بتمكين الرجل والمرأة الإماراتيين، كما أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لديه دائماً رغبة حثيثة في التركيز على استثمار مواردنا بقوة في التعليم، حيث يشكل المستوى التعليمي الجيد الذي تقدمه دولتنا إلى الشباب مستقبلنا، وسيُعزز من قدرتنا على المشاركة في المجتمع العالمي والمنافسة في ظل الاقتصاد العالمي.

التزام

وعن ثاني تلك المحاور قال معاليه: يُمثل هذا المنتدى دعوة للعمل على إجراء تحليل شامل للمشكلات ذات الصلة بواقع التعليم والتدريب والمهارات والعمل التي تواجه شبابنا حول العالم، وفيما يتعلق بالمحور الثالث أضاف معاليه يُمثل هذا المنتدى دعوة للعمل من أجل ضمان بناء شخصيات شبابية خلوقة، واحتلت المرأة المحور الرابع، حيث يُمثل المنتدى كذلك دعوة لمواصلة الجهود العالمية الرامية إلى تمكين المرأة.

وعبر معاليه عن عظيم الامتنان والتقدير لـ «أم الإمارات» سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، التي دائماً ما أكدت أن المرأة تستحق أن تحصل على فرص لتطوير قدراتها.

تجربة

من جانبها، طرحت معالي شما بنت سهيل المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب، في كلمتها، رؤيتها القائمة على تجربتها الشخصية عن كيفية الاستفادة من قيم التعايش من أجل أجيال شبابية مرنة ومحفزة، معبرة عن اعتزازها بما تقدمه الإمارات من أجل الشباب بداية من التعليم والتأهيل، ثم منح الفرص للشباب في مختلف المجالات، وهو ما يحفز القدرات ويستثمر الطاقات ويطلق الإبداع والابتكار في مختلف الاتجاهات، فلا يبقى للطموح سقف محدد، ولعل البيئة الإماراتية القائمة على التسامح والتعايش، تمنح الجميع فرصاً متساوية للتعبير عن قدراتهم، والاستفادة من الفرص المتاحة دائماً.

إبداع

أما جاياثما ويكراماناياكي مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الشباب، فتحدثت إلى المنتدى عبر «الفيديو» عن دور الدول والمجتمعات في تحفيز والاستفادة من قدرات وإبداعات الشباب من أجل مستقبل أكثر إشراقاً، مؤكدة أن ذلك في حاجة إلى عمل كبير وتضافر لكافة الجهود الدولية من أجل تحقيق هذا الغرض، معبرة عن سعادتها بالتجربة الإماراتية في مجال التسامح والتعايش، وأثرها الإيجابي لتحفيز كافة الفئات، ولا سيما الشباب، مؤكدة أن الأمم المتحدة تبذل جهوداً كبيرة لتعزيز وتمكين الشباب، في مختلف بقاع العالم.

وطرحت الدكتورة دينا عساف منسّق الأمم المتحدة المقيم لدولة الإمارات العربية، نائب المفوض العام للأمم المتحدة في إكسبو 2020 دبي، رؤيتها حول مشاركة الشباب الفعالة من خلال الإبداع والفنون في تعزيز القيم الإنسانية، مؤكدة أن الشباب هم هدف أي تنمية في كل مكان، كما أن لهم دوراً مهماً في تعزيز قدرات مجتمعاتهم، ولا سيما في مجالات التسامح وتقبل الاختلاف.

طاقات

كما استعرضت الشابة الإماراتيّة عميرة فاروق العلماء تجربتها وإبداعها في التدريب والتحفيز، حيث أسّست في العام 2011 شركتها التي من خلالها قامت بتوجيه الشبّان ليصبحوا قادة ناجحين، وطورت من نفسها خلال 10 سنوات في مجال التعليم والتدريب والمشاركة في الندوات، مؤكدة أنها حققت شغفها، ونجحت في تحفيز العشرات من الشباب الذين تحولوا بالفعل إلى مبدعين وفاعلين في العديد من المجالات.

Email