الجناح الهولندي يستضيف يوم الاتحاد الأوروبي للطاقة للتركيز على الهيدروجين

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

استضاف الجناح الهولندي المُشارك في إكسبو 2020 دبي عدداً من المسؤولين وواضعي السياسات والمختصين رفيعي المستوى بمناسبة يوم الاتحاد الأوروبي للطاقة، الذي يُنظمه الاتحاد الأوروبي بهدف التباحث بشأن الاتفاقية الأوروبية الخضراء ودور الهيدروجين في التحول نحو الطاقة النظيفة.

ويُعد التغيّر المناخي أبرز التحديات التي يُواجهها العالم حالياً، ويُمثل فرصة مثالية للبدء بتطوير نموذج اقتصادي جديد بالكامل. والتزمت الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بموجب الاتفاقية الأوروبية الخضراء، بوضع خارطة طريق لهذا التغيّر التحويلي لجعل الاتحاد الأوروبي أول قارة محايدة كربونياً بحلول عام 2050.

وتمثّل الهدف من الفعالية في تسليط الضوء على السياسات والتقنيات المنصوص عليها في الاتفاقية الخضراء والتباحث حولها، مع التركيز على دور الهيدروجين كجزء من رحلة الاتحاد الأوروبي للتحول نحو الطاقة النظيفة، وإيلاء قدر أكبر من الاهتمام للسياسات ومحركات الابتكار المُعتمدة على أجندة الهيدروجين، فضلاً عن مبادرات التعاون الدولي لتبادل التقنيات والأنشطة التجارية والسعي لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

ويأتي يوم الاتحاد الأوروبي للطاقة بعد أيام قليلة فقط من اختتام أعمال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي 2021، ما يُعزز من مساعي الاتحاد الأوروبي والتزامه بتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.

وقالت كادري سيمسون، مفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي، خلال كلمتها الرئيسية: «لا يُمكننا الاعتماد على الإنتاج المحلي من الهيدروجين الأخضر فقط في حال أردنا تحقيق أهدافنا بالكامل، بل يتعيّن علينا تطوير منظومات هيدروجين متطورة لتوفير الهيدروجين الأخضر للمستهلك النهائي بأسعار معقولة. وسنتعرف اليوم على أمثلة فعلية لشركات أوروبية تعمل في مشاريع الهيدروجين مع شركات محلية خارج القارة الأوروبية. وندعم من جانبنا هذا التوجه بشكل قوي».

رحلة التحول

ومن جانبها، قالت ديلان يشيلجوز زيغيريوس، وزيرة الدولة لشؤون الاقتصاد وسياسة المناخ في هولندا: «يُعد الهيدروجين إحدى أهم ركائز رحلة التحول نحو الاقتصاد المحايد كربونياً ومن أبرز عناصر الاتفاقية الأوروبية الخضراء، لا سيما بوصفه مصدراً نظيفاً للطاقة لمختلف القطاعات. يُمكننا أن نؤسس معاً لسوق عالمية مبتكرة للهيدروجين الأخضر. ونُركز جهودنا حالياً على صياغة مسودة لمجموعة من القوانين واللوائح التنظيمية المناسبة، ونعمل على تطوير البنية التحتية الضرورية وطرح الحوافز المالية ذات الصلة لتشجيع الابتكار. وتستطيع هولندا أن تؤدي دورها كبوابة لدخول الهيدروجين الأخضر نحو أوروبا».

وبدوره، قال جواو غالامبا، نائب الوزير ووزير الدولة للطاقة في البرتغال: «لا يُمكن أن نحصر دورنا بلعب دور الوسيط في السوق، بل لا بد أن نُركز مساعينا الجماعية لتسريع تأسيس سوق الهيدروجين المتجدد وتنميتها، وإنشاء سلسلة قيمة هيدروجينية كاملة وضمان ريادتنا للقطاع من الناحية الصناعية والتقنية، لا سيما بما ينسجم مع الأهداف المناخية وما تنص عليها الاتفاقية الخضراء».

خارطة طريق

وأما في دولة الإمارات، فتتجه وزارة الطاقة والبنية التحتية وجميع الأطراف المعنية الرئيسية نحو رسم ملامح مستقبل منخفض الانبعاثات الكربونية بما ينسجم مع مبادرة الإمارات للحياد المناخي وخارطة طريق تحقيق الريادة في مجال الهيدروجين. وقال المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل في وزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات: «لدينا ما يكفي من الإمكانات لنكون أحد أبرز مزودي الهيدروجين الأزرق والأخضر، وندرس حالياً جدوى الاستثمار في أسواق التصدير في كل من أوروبا وآسيا. وأما من حيث الابتكار، فنقوم أيضاً باستكشاف الهيدروجين بشكل استباقي من أنواع الوقود ذي الانبعاثات شبه المعدومة. ونعتقد بأنه على الرغم من محدودية سوقها الحالية، فإنها ستشكل شريحة واسعة من نظام الطاقة خلال العقدين المقبلين».

وحضر فعالية يوم الاتحاد الأوروبي للطاقة مجموعة من المسؤولين وواضعي السياسات رفيعي المستوى، بما فيهم فرانشيسكو لا كاميرا، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ونوي فان هولست، رئيس الشراكة الدولية للهيدروجين وخلايا الوقود في الاقتصاد، والدكتورة سونيتا ساتيابال، مديرة مكتب تقنيات الهيدروجين وخلايا الوقود في وزارة الطاقة الأمريكية، ويورغو تشاتزيماركاكيس، الرئيس التنفيذي لهيدروجين يوروب، ومانون يانسن رئيس توب سكتر إنرجي، إلى جانب كبار الممثلين عن جامعة دلفت التقنية وشبكة تكنولوجيا الطاقة النظيفة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وسيمنز للطاقة وتيسينكروب وميناء روتردام ونيوم وشِل وسنام وغيرها.

وشكّلت الفعالية التي استضافها الجناح الهولندي مُلتقى لجميع الأطراف الأوروبية والعالمية المعنية لمشاركة استراتيجياتهم الطموحة في مجال الهيدروجين، وطرح الابتكارات والتقنيات والمشاريع المتقدمة والتباحث حول فرص التعاون المستقبلية.

وأكد أندريا ماتيو فونتانا، سفير الاتحاد الأوروبي في الإمارات والمفوض العام لإكسبو 2020، خلال كلمته الختامية، إيمان أوروبا الكامل بدور الشراكات متعددة الأطراف الضروري في قطاع الهيدروجين الناشئ، بما في ذلك القطاعان العام والخاص والأوساط الأكاديمية وقطاع الخدمات المالية. وأجمع الحاضرون خلال الفعالية على وجود آفاق واسعة للتعاون بين دول الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في قطاع الهيدروجين. ووقعت ألمانيا ودولة الإمارات اتفاقية لتطوير مجموعة من أنواع الوقود الهيدروجيني والاصطناعي قبل أسبوع فقط. وستقوم شركة تيسينكروب الألمانية بتوريد المعدات الخاصة بمشروع نيوم في المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى دعم مختلف أنشطته للارتقاء بالمعارف الحالية حول تقنية التحليل الكهربائي للمياه.

وحظيت الفعالية بدعم كل من شبكة تكنولوجيا الطاقة النظيفة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي وتمويل خدمة المفوضية الأوروبية لأدوات السياسة الخارجية.

 

Email