«مالي ساديو».. رمز الصداقة والسلام

الصداقة من أجمل العلاقات الإنسانية وأكثرها أهمية على الإطلاق، حيث لا يستطيع الإنسان أن يعيش وحيدًا دون وجود صديق مخلص بجانبه يتشارك معه أفراحه وأحزانه، لذا يجب أن نحافظ على استمرار صداقاتنا الحقيقية والتي هي عبارة عن علاقة مودة صادقة ومحبة وإخلاص وعطف متبادل بين شخصين أو أكثر.

هذا ما يحاول جناح مالي الواقع في أرض الفرص بالمعرض الدولي إكسبو 2020 أن يؤكده، من خلال أسطورة «مالي ساديو» التي مازالت محفورة في ذكريات أهل مالي، وتدور أحداثها حول مدينة بافولابي في جمهورية مالي، والتي يتم تقديمها كقصة واقعية تناقلتها الأجيال على مر العقود، فأخذت العديد من الروايات والتفسيرات، إلا أنها مازالت تحتفظ بجوهرها، حيث يعتبرها أهل مالي رمزاً للأخوة والصداقة والسلام.

وتحكي الرواية أن فرس نهر يسمى «مالي» خرج ذات مرة من الماء في نزهة على الأقدام، وكان يتميز بألوان جسمه الغريبة والتي تميزه عن غيره، حيث كانت جبهته وأرجله الأربع بيضاء، لذا أحبه سكان المدينة لاسيما فتاة تدعى «ساديو».

وبشكل عام تذكر القصة أن هناك علاقة صداقة نشأت بين فرس النهر «مالي»، والفتاة «ساديو»، استمرت لسنوات، إلى أن انتهت بمقتل الأول على يد صياد بعد أن وقع في حب الفتاة، حيث شعر بالغيرة من صداقتها مع فرس النهر الذي أنقذها من الغرق ذات مرة، ولم يتقبل أن تنشأ علاقة صداقة بين نوعين مختلفين، إنسان وحيوان.

قصة «مالي ساديو» انتهت ولكنها بقيت كجزء من ثقافة الأرض، ومن تراث مالي، حيث تخلص القصة التي يستعرضها جناح مالي في إكسبو دبي إلى أن الصديق الحقيقي لابد أن يقبل صديقه ويقتنع به كما هو.

الأكثر مشاركة