«ديوالي» يجمع رقصات الهند تحت قبة الوصل

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت ظل قبة الوصل، جمعت الهند أبناءها على اختلاف ألسنتهم وألوانهم، دعتهم ليشعلوا معاً أضواءهم، ويغنوا معاً للحياة والأمل والتفاؤل، ويتوشحوا بالألوان الزاهية، ويقدموا رقصات مختلفة أنواعها، بعضها نعرفها وتعودنا على حركاتها، بعد أن أطلت علينا كثيراً من بوابة بوليوود وأفلامها، وأخرى لا نعرفها كونها ظلت حبيسة الديار الهندية وقراها ومدنها، رقصات فاضت بالمحبة وجمعت الرجال والفتيات على كف واحد، ليصفقوا لإيقاعات عديدة، تمددت على وتر السيتار والطبل، ونفخت في مزمار خاص، لا يبوح سوى بحركات موسيقية هندية.

أصالة

احتفالات الهند بـ«ديوالي» تحت قبة الوصل، كانت مؤشراً على مدى الفرح، الذي يسكن قلوب كل أولئك، الذين شاركوا في أداء هذه الرقصات، التي جاء معظمها جماعياً، في تقليد يعكس أصالة الرقص الهندي، الذي تتحول فيه الفتيات إلى أشبه بفراشات ملونة، تطير من مكان لآخر في أداء استعراضي، قادر على لفت العين. استعراضات تفوح منها رائحة الريحان، الذي يفرض هيمنته على الأجواء طوال فترة «ديوالي»، الذي عادة تتمدد الاحتفالات به على مدار 5 أيام، تتحول فيها البيوت الهندية إلى أشبه بشعلة مضيئة، بينما تستعيد فيها بعض الطوائف الهندية ذاكرتها القديمة، وصوراً لأبطال لعبوا دوراً في تحرير الناس قديماً.

تحت قبة الوصل، تمازجت الرؤية البصرية وتشكيلاتها المختلفة مع نوعية الأضواء مع الاستعراضات الراقصة، التي بدت أشبه برحلة ثرية، طافت كل البلدان والمدن الهندية، فأطلت علينا كيرلا برقصاتها، وكذلك شمال الهند، وكشمير التي حضرت إلى «إكسبو 2020 دبي» ومعها البنجاب، حيث امتازت كل رقصة منها بتشكيلاتها وحركاتها، التي كانت تختلف مع تغير حركات الإيقاع الموسيقي.

ملامح

في تلك الرقصات، حضرت الذاكرة لترسم أمام الجمهور ملامح الهند، بكل تكوينها الاجتماعي والإنساني المتنوع، وحضرت معها كل لغاتها، التي تردد صداها في حضن الوصل، حيث كانت تتبدل مع اختلاف الموسيقى، بطريقة تحول فيه العرض الهندي الراقص إلى أشبه بفيلم هندي، خرج لتوه من رحم غرف مونتاج بوليوود. بعض تلك الرقصات بدت كلاسيكية، وأخرى شعبية، وثالثة ارتدت ثوب الحداثة، فيما ظلت الألوان الزاهية بمثابة القاسم المشترك، الذي يجمعها معاً تحت سقف «إكسبو 2020 دبي».

إيقاعات

احتفالات «ديوالي» لم تكن قاصرة على قبة الوصل، وإنما امتدت أيضاً إلى مسرح دبي ميلينيوم، الذي شهد إطلالة مجموعة من فرق الروك الهندية، التي سعت إلى تقديمها شكلاً جديداً من الموسيقى، مزجت فيها بين الإيقاع الهندي التقليدي، والإيقاع الغربي الحديث، لتقدم هذه الفرق أمام الجمهور لوحات فنية امتازت بفرادتها وبقدرتها على التعبير عن توجهات الشباب الهندي. في «دبي ميلينيوم»، عاش الجمهور تجربة جميلة، تلمسوا فيها الغناء والتمازج المختلف، الذي عبرت عنه الفرق بطريقتها الخاصة، التي تناسبت مع طبيعة الحفل، الذي أقيم ضمن مهرجان الأضواء الموسيقي.

Email