تستهدف 7 دول جديدة وتتيح للمعلمين الأجانب المشاركة

جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم تطلق دورتها الـ4 من «إكسبو»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم عن إطلاق دورتها الرابعة، مستهدفة 7 دول جديدة وهي سوريا والمغرب والعراق وتونس بجانب سويسرا وفنلندا والنمسا ليصبح العدد الإجمالي للدول المستهدفة 13 دولة.

وفتحت الجائزة المجال أمام المعلمين الأجانب وغير الناطقين باللغة العربية في المدارس الخاصة والدولية للتقديم والتسجيل باللغة الإنجليزية، إلى جانب استحداث خطط تطويرية نوعية في خطوة نحو إيصال رسالة الجائزة التربوية إلى العالم.

وشهدت الدورة الرابعة مستجدات جديدة تجعلها مواكبة لكل المتغيرات التي طرأت على القطاع، وخصوصاً خلال جائحة «كوفيد 19»، تتمثل في تقسيم الجائزة إلى مرحلتين وتضمين مفهوم المبادرة الريادية، وإضافة أربعة محاور جديدة، وهي محور الأخوة الإنسانية، وآخر يتعلق بالجوانب النفسية والسلوكية، ومحور يتعلق بدور المعلم في الاختبارات الدولية، ومحور حول إمكانية الاستفادة من الخدمات الإرشادية المدرسية للطلبة، واستحداث منصة متكاملة للتدريب الإلكتروني للمعلمين المشاركين في الجائزة، بالإضافة إلى إطلاق برنامج سفراء الجائزة.

كما شملت المستجدات إتاحة عملية التصويت من قبل الجمهور للمعلم صاحب المبادرة المتميزة، ورصدت الجائزة 2 مليون و900 ألف درهم للعشرة الفائزين بواقع مليون درهم للفائز الأول و500 ألف للفائز الثاني والثالث 350 ألفاً، وباقي المتسابقين كل منهم 150 ألف درهم.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي أقيم في إكسبو 2020 دبي بمشاركة معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم المشرف العام للجائزة والمهندس عبد الرحمن الحمادي نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة ومحمد النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي العهد بأبوظبي عضو اللجنة العليا والدكتور محمد المعلا رئيس اللجنة الفنية والشيخة خلود القاسمي وكيل مساعد لقطاع الرقابة في وزارة التربية والتعليم نائب رئيس اللجنة الفنية والدكتور حمد أحمد الدرمكي أمين عام الجائزة.

دعم

وأعرب معالي حسين الحمادي خلال كلمته في المؤتمر عن شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة راعي الجائزة على ما يقدمه من دعم لا متناهي للتعليم بصفة عامة وللجوائز التربوية التي تستهدف المعلم خصوصاً، ومنها جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم التي برزت الحاجة إليها في هذه المرحلة، لتكون أداة حقيقية تترجم تطلعات القيادة في تطوير التعليم من خلال تمكين عصب العملية التعليمية وهو المعلم، وجعل الابتكار والإبداع وسيلة مستدامة لشق طريقه نحو بناء أجيال معرفية عبر تحقيق بيئات تعلم إبداعية.

وقال معاليه إن الجائزة انطلقت عام 2017 وفي غضون هذه الفترة الزمنية الوجيزة أصبحت اليوم تلقى صدى إيجابياً وواسعاً في مختلف الدول المشاركة، وهذا يعكس قيمتها وأهدافها ورؤيتها التربوية المستدامة.. مشيراً إلى أن واقع الحال يؤكد أن الجائزة أصبحت لها مكانة راسخة على الساحتين العربية والإقليمية، وهذا بدوره يستدعي تضافر الجهود لمواصلة النجاحات التي تحققها كل عام عبر تطبيق أفضل الخطط والاستراتيجيات.

ترحيب

وأكد معاليه أن هذا انعكس على توسع نطاق المشاركات في الدول المستهدفة بجانب تحقيق مكسب إضافي وهو رغبة دول عربية أخرى للانضمام، حيث عبّرت عن رغبتها في المشاركة، وهو أمر يسعدنا جميعاً، إذ انضمت إلى الجائزة في دورتها الرابعة كل من سوريا والمغرب والعراق وتونس بجانب الدول السابقة المتمثلة في دول الخليج ومصر والأردن، ونرحب دائماً بالدول المشاركة، ونثمّن سعيها الدؤوب على التواجد فعلياً في ساحة التنافسية المعرفية والتعليمية من خلال هذه الجائزة الرائدة.

ولفت إلى أن الجائزة تسعى إلى العالمية والوصول إلى كل معلم في بقاع الأرض قاطبة، وفي هذا الصدد انضمت سويسرا وفنلندا والنمسا للجائزة، وهو أمر يسعدنا ويشي بحراك تربوي عالمي كبير، سوف تكون الجائزة اللاعب الأساس فيه.

علامة مضيئة

من جانبه أعرب الدكتور حمد الدرمكي عن امتنانه إلى مقام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على فيض كرمه ورعايته ودعمه للجائزة حتى أصبحت اليوم علامة مضيئة في سماء الوطن العربي، ولتكون إشراقة معرفية جديدة ووسيلة مهمة للكشف عن المعلمين المبدعين والمتميزين في مدارسهم ومناطقهم وبلادهم مهما تباعدت المسافات، لأن الجائزة أساس ريادتها ونهجها هو الوصول إلى كل معلم وإبرازه للعلن، تقديراً وتكريماً لجهوده التربوية النبيلة ولعطاءاته التي لا تنضب.

وأوضح الدرمكي أن هناك تغييراً دائماً ونوعياً في الجائزة، تماشياً مع المستجدات.. لافتاً إلى أن الدورة الرابعة ستنقسم إلى مرحلتين، حيث السنة الأولى تتضمن خمسة معايير راسخة تستند إليها، وهي التميز في الإنجاز والإبداع والابتكار والتطوير والتعليم المستدام والمواطنة الإيجابية والريادة المجتمعية والمهنية، أما في العام الثاني فيتنافس المتأهلون من المرحلة الأولى وفقاً لمعايير مختلفة إضافة إلى معايير المرحلة الأولى وهذه المعايير هي المعايير الرئيسية 20 بالمائة والمشاريع والمبادرات 20 بالمائة والابتكار المجتمعي 20 بالمائة والمبادرة الريادية 30 بالمائة وتصويت الجمهور 10 بالمائة.

ودعا المعلمين في الدول المشاركة إلى التقدم للجائزة التي وجدت من أجلهم ومن أجل تدعيم مكانتهم، باعتبارهم القدوة والمثل الأعلى للطالب، والعنصر الأقدر على تحقيق مستهدفات التعليم والإنجاز التربوي وتعزيز مخرجات التعليم، مشيراً إلى أن طريقة التقديم للجائز عن طريق الموقع الإلكتروني mbzaward.ae.. مؤكداً أن الجائزة ستواصل عقد ورش تثقيفية لمعايير الجائزة بأهم المعارف الحديثة والمهارات التي تمكن المعلم من تطوير أساليبه ومعارفه في التعليم.

تجارب رائدة

وقال المهندس عبد الرحمن الحمادي إن جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم تواصل وبدعم القيادة ترسيخ مرحلة جديدة من التميز المعرفي والاستجابة الحقيقية لمتطلبات النهوض بالتعليم، من خلال تشجيع وحفز المعلمين على أن ينخرطوا في الجائزة لتقييم تجاربهم التعليمية الرائدة، وحثهم على الإبداع التربوي وتكريم المتميزين والرائدين منهم في سلك التعليم. وذكر أن التنافسية أصبحت الإطار العام الذي يغلف الجائزة والمشاركين فيها، بعد 4 سنوات مضت على انطلاقها بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وذلك لأن معاييرها ومحاورها وأهدافها في صميم العمل التربوي الرائد الذي يهدف إلى ترسيخ التميز منهجية وأسلوب عمل.

متطلبات المستقبل

وقال الدكتور محمد المعلا إن الجائزة تشخص متطلبات المستقبل تمهيداً لاستدامة التعليم، وكيفية إثراء الحراك التربوي من خلال معاييرها الشاملة والمتكاملة، والتي تحاكي أفضل الممارسات التربوية الحديثة، وبالتالي تشكل الجائزة معول بناء لتترك أثراً في مسيرة التعليم في البلدان المشاركة، وتحقق الإضافة الكبيرة للمعلمين.

وأكدت الشيخة خلود القاسمي أن دعم القيادة الرشيدة عزّز من موقع الجائزة على المستوى الإقليمي في زمن قياسي على الرغم من تنوع الجوائز وتعددها على الساحة التعليمية، حيث يعد إطلاق هذه الجائزة بما تحمله من فلسفة تربوية عميقة مكسباً كبيراً ومؤثراً لدولة الإمارات التي تتطلع إلى تشييد نهضة تعليمية تتخطى المستوى المحلي، لتستهدف إحداث نقلة نوعية في النظم التعليمية على المستويين الإقليمي والعالمي من خلال تعزيز التنافسية الإيجابية بين المعلمين وإبراز إبداعاتهم وابتكاراتهم.

وعبّر محمد النعيمي عن بالغ شكره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان على ما يسبغه سموه من مكارم عدة ودعم مادي ومعنوي لتسريع عجلة تطور التعليم، ويمتد هذا الدعم إلى الفضاء المعرفي عربياً وعالمياً، مشيراً إلى أن ذلك ينعكس على أداء المعلمين الذين يلهبهم حماس المشاركة، ويسعون إلى التميز وتطوير ثقافة التنافس المعرفي والاستفادة من معايير الجائزة في أداء رسالتهم السامية والنبيلة.

وأوضح أن الجائزة أخذت منحى تصاعدياً ولافتاً من حيث التوسع والانتشار والمشاركة، لافتا إلى أن المؤشرات الحالية تؤكد أن الجائزة أحدثت حراكاً فاعلاً بين صفوف المعلمين محلياً وعربياً لاسيما أن معاييرها وأهدافها مستقاة من أحدث الممارسات التربوية العالمية.

دور بارز

وأشاد الدكتور ماجد بن علي النعيمي وزير التربية والتعليم في مملكة البحرين بالعلاقات الوثيقة والتنسيق في المجال التعليمي القائم بين وزارة التربية والتعليم في مملكة البحرين ووزارة التربية والتعليم في الإمارات.. مثمناً الدور البارز لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي في تحفيز كل المعلمين لإبراز إبداعاتهم وإنجازاتهم التربوية سعياً نحو الارتقاء بمستويات الأداء في جميع المراحل الدراسية والتي لها فائدة كبيرة على الميدان التربوي.

وأكد حرص وزارة التربية والتعليم بمملكة البحرين سنوياً على تشجيع كوادرها التربوية على المشاركة في هذه الجائزة إيماناً منها بالمكانة العلمية المرموقة التي تحظى بها الجائزة منذ انطلاقتها ودورها في تكريم الكوادر التعليمية المتميزة.

وتوجه فتحي السلاوتي وزير التربية في الجمهورية التونسية بالشكر لدولة الإمارات لما تبذله من جهد للنهوض بالمنظومة التربوية في العالم العربي من خلال تحفيز المعلمين والمعلمات، وتثمين دورهم في العملية التعليمية وفتح الآفاق أمامهم للإبداع والتميز، كما تقدم بخالص الشكر لجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم على الدعوة الموجهة لتونس للمشاركة في الدورة الرابعة لتكون فرصة لدعم أهداف الجائزة في المجال التربوي.

وأفاد بأن هذه الجائزة تعمل على تحسين مهارات المعلم ورفع أدائه مما ينعكس إيجابياً على الطلبة، وذلك لمكانته البارزة ودوره المؤثر في تكوين الأجيال القادمة، والأخذ بأياديهم نحو المستقبل، لهذا سنعمل على تشجيع الإطار التربوي التونسي في جميع المستويات على الترشح للجائزة.

Email