فيجي.. صرخة جزيرة في وجه التغير المناخي

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

يركز جناح فيجي على قضية التغيير المناخي، التي باتت تشكل هاجساً للجزيرة، التي تقع في المحيط الهادئ، وعانت في الآونة الأخيرة من إعصاري «وينستون» و«ياسا»، عامي 2016 و2020.

واتخذت فيجي إجراءات جريئة وحاسمة، للفت الانتباه العالمي إلى عواقب التغيير المناخي، وارتفاع مستويات سطح البحر، إذ كانت أول دولة تصادق على اتفاقية باريس، فضلاً عن تبني استراتيجية وطنية للوصول إلى صفر انبعاثات كربونية بحلول 2050، في جميع قطاعات الاقتصاد. كما تدعم فيجي قضايا البيئة، وهي من أهم الأصوات العالمية التي تدعو المجتمع الدولي إلى الالتزام بأهداف طموحة للحد من انبعاث الكربون.

قصة المرونة

وتحكي فيجي قصتها، عندما تعرضت إلى عاصفتين خطيرتين، في السنوات الأخيرة، إلا أن المرونة التي تتمتع بها، جعل نضالها أمام هذه النكسات، فرصة لإلقاء الضوء على واقع أزمة المناخ في العالم، وعلى هذه الأساس، قامت هذه الجزيرة بوضع إطار للنمو الأخضر، ونفذت بنجاح سياسات لتعزيز التنمية المستدامة، كما أيضاً دافعت بقوة عن تمويل مشاريع المناخ في العالم للحد من انبعاث الكربون. وخلال سعيها الجاد لمقاومة التغير المناخي، كان عليها التعامل أيضاً مع التأثير الاقتصادي الذي حدث لأول مرة خلال هذا القرن، نتيجة لتفشي جائحة «كورونا».

رسالة 2050

وتحاول فيجي، من خلال جناحها إرسال نداء عالمي، حول تأثيرات التغير المناخي في الجزر الواقعة في المحيط الهادئ، إذ يعرض الجناح طموح جزر المحيط الهادئ بقيادة فيجي في عام 2050، بأن يجب أن يصل كل اقتصاد إلى صفر انبعاثات كربونية، وأن تكون هناك خطط تدعم المحيط الهادئ، لكي يستطيعوا أن يتأقلموا مع أسوأ الأحوال المناخية والتأثيرات المستقبلية.

كما تدعو فيجي إلى تأمين المحيطات بشكل أكثر فاعلية، للحفاظ على رونقها وجمالها في جميع الأوقات، بالإضافة إلى ربط الجزيرة بجميع المسارات الجوية والبحرية والتقنية، خاصة أنهم يتطلعون إلى أن يكونوا وجهة رئيسة في السفر والتجارة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية.

إدارة الكربون

وتعي فيجي بصفتها أحد الدول الجزرية الصغيرة النامية، أهمية دورها كدولة تقع في المحيط الكبير، مع أكثر 90 % من حدودها يتصل بالمحيط، كما أنها عضو في اتحاد الدول الجزرية الصغيرة في الأمم المتحدة، فيما حصل ممثلو الدول الجزرية الصغيرة النامية، على مراكز هامة في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن التغير المناخي، فإن فيجي هي أول دولة تتولى رئاسة التغيير المناخي (مؤتمر الأطراف).

ويعد إدراج مسألة المحيط في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية، بشأن التغير المناخي، أمراً ضرورياً للدول الجزرية الصغيرة النامية والدول الشاطئية، لذلك، تعد رئاسة فيجي للتغيير المناخي (مؤتمر الأطراف)، بمثابة فرصة هائلة لدعم هذه القضية.

وترى فيجي أن هناك ثمة علاقة مهمة بين المحيط والتغير المناخي، في ما يخص إدارة الكربون، وتتمحور حول امتصاص الحرارة، وتنظيم أنماط المناخ العالمية، ولتحقيق ذلك، فإن العمل على إيجاد محيط نظيف، ومواجهة التغير المناخي، هما أمران مهمان، لتقليل الضغوط والتهديدات الكثيرة على محيطنا، فضلاً عن أن رئاسة فيجي، تتيح الفرصة لمعالجة التأثيرات المعاكسة، أو تلك التي تؤثر في دور المحيط كمنظم مناخي.

Email