اختبر "داناتك" في جناح مملكة البحرين

تصوير: أحمد عبيد

ت + ت - الحجم الطبيعي

لطالما كانت المجوهرات والأحجار الكريمة صديقة للمرأة في مناسباتها المختلفة، تضفي جاذبية على مظهرها الخارجي، سواء ارتدت الألماس أو الفضة أو الذهب أو الأحجار الكريمة أو اللؤلؤ الذي يعد خياراً نخبوياً قبل انتشار اللؤلؤ الصناعي.. فهل تساءلتِ عزيزتي المرأة عن نوعية اللؤلؤ الذي تتزينين به أو تحتفظين به في صندوق مجوهراتك، وما إذا كان طبيعياً أو مزروعاً؟ 

الإجابة في "مختبر الدانات" الذي يقدم فيه جناح مملكة البحرين تجربة فحص اللؤلؤ عبر جهازين من معهد البحرين للؤلؤ والأحجار الكريمة (دانات). حيث أسس هذا المعهد المتخصص في فحص الأحجار الكريمة واللؤلؤ عام 2017 بهدف إحياء قطاع اللؤلؤ الطبيعي في مملكة البحرين وحفظ إرث الأجداد، وذلك لما اشتهرت به المملكة من تجارة للؤلؤ قديماً، وحرصاً على المحافظة على هذا الإرث وحماية للمستهلك من شراء وبيع وتداول اللؤلؤ المزروع. 

وتشتهر البحرين بثلاث مغاصات (هيرات)، إلى اليوم يتم الغوص فيها لاستخراج اللؤلؤ والحصول عليه من هذه الهيرات بعد الحصول على تصاريح ورخص للغوص. 

وباستخدام أجهزة حديثة تعتمد الأشعة السينية، جلبها معهد دانات من مختبره في البحرين، الأول يكشف التركيبة الداخلية للؤلؤ ويحدد نوعه إن كان طبيعياً أو مزروعاً، أما الجهاز الثاني فهو يساعد على معرفة نوعية المياه التي وجد فيها اللؤلؤ هل هي عذبة أم مالح.

يعمل جهاز التصوير المجهري بالأشعة السينية على تصوير التركيب الداخلي للؤلؤة، حيث يشبه التركيب الداخلي للؤلؤ الطبيعي إلى حد ما حلقات جذع الشجرة، والذي يوضحه جهاز التصوير المجهري بالأشعة السينية، بينما اللؤلؤ المزروع يكون بطريقتين، لؤلؤ مزروع بنواة ومن غير نواة، وتوضع (خرزة) وتسمى نواة داخل المحارة، أطرافها تكون واضحة، النوع الآخر من دون نواة، حيث يتم استخدام نسيج من محارة أخرى فتبدأ اللؤلؤة بالتكوُّن، فيتضح تركيب غير منتظم داخل اللؤلؤ.

أما جهاز التصوير الفلوري بالأشعة السينية فيساعد على معرفة ما إذا كان اللؤلؤ موجوداً في الماء العذب أو المالحة، فاللؤلؤ الموجود  في الماء العذب يحتوي على تراكيز عالية من المنغنيز، لذلك تضيء عند تعرضها لأشعة الشمس، بينما لؤلؤ الماء المالح يفتقد هذه الخاصية، وأغلب اللؤلؤ الموجود في الماء العذب هو عبارة عن لؤلؤ زراعي.

Email