قمة أقدر تمكين معرفي لتعزيز المواطنة الإيجابية العالمية

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، أن الإمارات دولة الإنسانية، لا مكان فيها للتمييز بين عرق أو لون أو ديانة، فالجميع شركاء، من أجل حياة أفضل للجميع، وهذا المبدأ الذي تأسست عليه دولة الإمارات، على يد المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو ما أفضى إلى تعايش أكثر من 200 جنسية هنا في الإمارات، بود واحترام.

جاء ذلك، خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية في قمة أقدر، أمس، تحت عنوان «التمكين المعرفي ودوره في تعزيز المواطنة الإيجابية العالمية»، بحضور معالي حصة بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، والفريق خبير راشد ثاني المطروشي مدير عام الدفاع المدني بدبي، وفهد القرقاوي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، والدكتور إبراهيم الدبل الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين – أقدر، وعبد الرحمن المنصوري نائب الرئيس التنفيذي لبرنامج خليفة للتمكين – أقدر، والدكتور عبد السلام المدني رئيس إندكس القابضة، الشريك التنفيذي للقمة، وعدد من المسؤولين وزوار معرض إكسبو 2020 دبي.

جهود وطنية

وأشاد معالي حسين الحمادي، بالجهود الوطنية الحثيثة التي صنعت الفارق، من خلال تنظيم حدث عالمي بارز، يجمع العالم، وهو إكسبو 2020 دبي، رغم التحديات الصحية الراهنة، وهو ما يؤكد مجدداً، تميز وحرفية الإمارات تنظيماً وإدارة، لافتاً إلى أن إكسبو 2020، يجمع تحت مظلته ثقافات متنوعة، وتجارب عالمية ناجحة، ويعد فرصة لتعزيز الاستدامة، والإمارات تسعى من تنظيم هذا الحدث، للعمل معاً، من أجل إطلاق فكر جديد، وهو المواطنة العالمية الإيجابية.

وقال معاليه: نحن على أعتاب مرحلة جديدة في الإمارات، وهي الخمسين المقبلة، والتعليم يشكل الشغل الشاغل للقيادة والدولة، لخوض غمار المستقبل، وتحقيق التنمية المستدامة والتحول إلى اقتصاد المعرفة، لذا، فإن منظومة التعليم لدينا متكاملة وشمولية، ويشكل الطالب محورها الأساس، وتخضع للتطوير المستمر.

ولفت إلى أن الإمارات تؤمن بأن التعليم هو المستقبل لإنشاء جيل إيجابي، قادر على البناء ومواكبة تغيرات العالم، ومواجهة التحديات، وسرعة الاستجابة لها، لخدمة الإنسان وازدهاره، وكانت الإمارات مثالاً يحتذى في ذلك، من خلال تجاوز ما فرضته الجائحة، ومواصلة رحلة البناء والتعليم والتنمية، مشيراً إلى أنه سيتم إعلان أول تصنيف للجامعات في الإمارات، خلال العام الجاري.

وأوضح معاليه أن مرحلة الطفولة المبكرة، تمثل أهم مرحلة، حيث تتشكل فيها هوية الطفل، وتتعزز فيها مهاراته الجسدية والفكرية والنفسية، لذا، وجب الاستثمار الأمثل فيها، وتوفير منصة داعمة لها وللأسرة والمجتمع، وهي مسؤولية جماعية، مؤسسات وأفراد لبناء هذا الطفل، مشيراً إلى أن وزارة التربية والتعليم، تولي مرحلة رياض الأطفال أهمية كبيرة، من خلال تزويدها بأفضل الكفاءات والخبرات التعليمية، وتوفير بيئة تعليمية محفزة، ومناهج عالية الجودة.

وأفاد بأننا نحرص على تحقيق التكاملية، لتحديد المسارات التي يمكن أن يبدع فيها الطالب، وأن يتقدم ويتطور مهارياً، وعملنا في السنوات الأخيرة، على ربط منظومة التعليم العالي بمخرجات التعليم العام، لتحقيق أقصى درجات الاستفادة، وضمان جودة التعليم.

أقدر لاب

وكشفت قمة أقدر، الغطاء عن فعاليات «أقدر لاب»، والتي تعد مفهوماً جديداً للمؤتمرات، ومنها «مجلس أقدر»، والذي يعد منصة حوارية لتقديم ومشاركة الاتجاهات الجديدة في المواطنة الإيجابية العالمية، وعرض أفضل الممارسات، حيث يشارك فيها كبار القادة وصناع القرار والأكاديميون من مختلف أنحاء العالم، و«أقدر بوتكامب»، وهي منصة عمل ديناميكية، لدعم وتمكين الشركات الناشئة، وتقديم أفكار مبتكرة وفريدة من نوعها، في مجال العمل لتمكين الشباب في مجال الاستثمار، وتعزيز اقتصاد الدولة، واستحداث أفكار مبتكرة في مجال الاستثمار والذكاء الاصطناعي.

وألقى الدكتور تيدروس أدهانوم غبريسيس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، كلمة له عبر مشاركته الافتراضية في القمة، أكد فيها أهمية التلاقي والتشارك العالمي، من أجل تعزيز السلم والصحة والوقاية العالمية، من خلال ممارسات إيجابية، وتعاون مثمر بين جميع الدول، من حكومات ومؤسسات المجتمع المدني.

كما تناولت فعالية «مجلس أقدر»، الذي أدارها السفير غيرهارد بوتمان كريمر مدير المجلس الاستشاري العلمي العالمي لمؤتمر ومعرض ديهاد، دور المواطنة الإيجابية العالمية في العمل الإنساني.

وفي الجلسة المسائية من الفعالية نفسها في مجلس أقدر، تحدث المطران الدكتور بول هيندر عن المواطنة الإيجابية العالمية، في تعزيز الأخوة الإنسانية، وتناول الدكتور نصر عارف الباحث الأكاديمي الدولي، دور التأصيل العلمي لمفاهيم المواطنة الإيجابية العالمية.

أقدر روتس

كما تم الإعلان عن «أقدر روتس»، حيث سيتم استضافة أطفال من أربع دول أجنبية، تشمل اليابان وأمريكا وبريطانيا وروسيا، للحديث عن تجربتهم في مدارس الدولة، لتعزيز مفهوم المواطنة الإيجابية العالمية، وتبادل الخبرات بين الأطفال الذين يعيشون ويدرسون في دولة الإمارات وخارجها، وتنظيم زيارات مدرسية للطلبة، للتعرف إلى مختلف الأنشطة والفعاليات المصاحبة، إلى جانب «أقدر آرت»، والتي تنظم بالتعاون مع منظمة إيما للسلام، حيث سيتم تنظيم عدد من الحفلات الموسيقية المتنوعة، في الفترتين الصباحية والمسائية، وهي فعالية تؤكد دور الموسيقى في تعزيز ونشر رسالة السلام والمحبة بين الناس، و«إندكس توكس»، وهي فعالية تتيح للأشخاص الملهمين ذوي القصص المميزة، مشاركة قصصهم مع الجمهور، من دون الإفصاح عن هويتهم، وغيرها الكثير.

كما استعرض المعرض العالمي المصاحب للقمة، والذي يتضمن مشاركة كبيرة من شركات محلية وعالمية رائدة، أبرز الابتكارات والحلول الفريدة، التي تصب في مصلحة الإنسان والشعوب والمجتمعات.

جلسات وبرامج

وشهد اليوم الثاني من فعاليات قمة أقدر العالمية، في جناح فزعة بإكسبو 2020 دبي، انطلاق الفعاليات والجلسات والبرامج التفاعلية، التي تعزز من مفهوم التواصل، ودور الإعلام الحديث في نقل الفكر والممارسات والسلوكيات الإيجابية، وتبادل الثقافات العالمية، التي تمكن المجتمعات من التعايش، واحترام القيم والعادات الأصلية للشعوب والبلدان.

وتم خلال طاولة «أقدر» المستديرة، تبادل الحوارات التفاعلية، وفتح باب النقاشات مع الخبراء والمختصين وصناع القرار، لتتناول موضوع «دور الإعلام الحديث والتواصل الاجتماعي في تعزيز المواطنة الإيجابية»، وذلك بالتعاون مع وكالة الأنباء الإماراتية «وام».

منصة «سراج»

وقدم البرنامج الوطني للوقاية من المخدرات «سراج»، برنامجاً تدريبياً لمدة دقيقة، في منصته المشاركة في المعرض المصاحب لقمة أقدر العالمية، واستهدف زوار إكسبو 2020 دبي، حيث يمكن للمشاركين، الحصول على شهادة مشاركة في الوقت ذاته.

ويتضمن التدريب عدداً من المحاور التوعوية، منها ‏مسببات ومؤشرات تعاطي المواد المخدرة، وعوامل الحماية، والخطورة، ودور الوالدين في وقاية أبنائهم من المواد المخدرة، والقانون الاتحادي في شأن مكافحة المواد المخدرة، بالإضافة إلى خدمات العلاج وإعداد التأهيل المتوفرة في الدولة.

Email