بابوا غينيا الجديدة موطن العجائب

ت + ت - الحجم الطبيعي

ثقافات متنوعة، وحضارات ضاربة في عمق التاريخ، وشعوب عريقة، وديانات متعددة، اجتمعت تحت مظلة «إكسبو 2020 دبي» لتستغل الحدث العالمي وتظهر للعالم بإمكانياتها ومواردها، ولتضع لها بصمة على الخارطة السياحية والاقتصادية والسياسية، ولتفيد الدول وتستفيد منها، وتتبادل معها الخبرات في شتى المجالات.

آمال كبيرة

مشاركة بابوا غينيا الجديدة عبر جناحها في «إكسبو» تبني عليها آمالاً كبيرة، وترى فيها الأمل لتحقيق خطتها طويلة الأمد حتى عام 2050، والتي يعني تحقيقها إحداث نقلة نوعية ووضعها في مصاف الدول المتقدمة والحديثة القادرة على استغلال ما تملكه من تنوع ثقافي وفي الموارد الحيوانية والنباتية في استقطاب ملايين السياح.

يضم جناح بابواغينيا الجديدة صوراً لكل ما تجود به طبيعتها من سهول وغابات مستنقعية واستوائية وجزر وبحيرات، والتي أقل ما توصف به أنها جنة أرضية من أعالي الجبال إلى الجزر الصغيرة التي تخلب الألباب.

كما يسرد الجناح على جدرانه العديد من المعلومات والحقائق عن ما تتميز به البلاد التي تقع شمال البر الأسترالي من طبيعة جغرافية تتسم بالتنوع الوافر وبالوعورة الشديدة في بعض الأماكن، حيث أتاحت هذه التضاريس المختلفة فرصة نمو كم هائل من أنواع النباتات التي لم يحظ معظمها حتى الآن بالتسمية ولا بالدراسة، ولذلك يطلق على بابوا غينيا الجديدة اسم أرض العجائب، حيث إنه بمجرد السير تحت ظلال الغابات يفتح المجال لاكتشاف العديد من أنواع النباتات الجديدة تماماً.

ويسلط الجناح أيضاً الضوء على التنوع الثقافي والعرقي الذي تضمه الدولة، والتي تعد موطناً لأكثر من 800 جماعة عرقية مختلفة، لكل منها لغتها الخاصة وفنها التقليدي وموسيقاها وسماتها الأخرى، حيث يعيش أغلبهم في كنف طبيعة ريفية متنوعة سواء القرى أم في البلدات الصغيرة، حيث يكون جل تركيز حياتهم اليومية على كيان العائلة الكبيرة، والتي تنصب مسؤولياتها على توفير الغذاء وتنشئة الأطفال.

Email