«لالي» ترحيب فيجي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشكل النقر على «لالي» إحدى طرق الترحيب بزوار جناح فيجي بمنطقة الفرص في «إكسبو2020»، حيث يقوم ساكيو وهو أحد موظفي الجناح بالنقر على طبل فيجي «لالي» وفق إيقاع منظم وبتوقيت متزامن مع الحركة، ثم يصرخ بأعلى صوته «بولا..بولا» ما يعني مرحباً.. مرحباً قبل أن يمنح لمن يرد من الزوار تكرار التجربة بشرط أن يختتمها بصرخة «بولا».

يأخذ «لالي» شكل الأسطوانة الخشبية المشقوقة المشابهة لطبل تاهيتي وساموا الموجودة في جميع أنحاء جزر بولينيزيا في المحيط الهادي، كانت جزءاً مهماً من الثقافة الفيجية التقليدية، حيث استخدمت كشكل من أشكال الاتصال للإعلان عن المواليد والوفيات والحروب.

تستخدم طبول «لالي» للاتصال بأهالي المنطقة معاً خلال الطقوس الدينية المرتبطة بالكنيسة أو للترفيه عن الضيوف في المنتجعات الفندقية وتستخدم كإحدى الآلات الموسيقية. وتصنع طبول «لالي» من الخشب ويتم النقر عليها ضرباً باليد، ولكن غالباً تستخدم العصا المصنوعة من الخشب اللين حتى لا تتلف، تاريخياً تم استخدام عصا كبيرة وأخرى صغيرة معاً عند النقر على «لالي».

ويعد النقر على «لالي» من العادات المتوارثة التي لايزال مواطنو فيجي يحافظون عليها، بالإضافة إلى عدة تقاليد أخرى، حيث تعلم مراكز التراث المستقلة والحكومية والمدارس تاريخ البلاد واللغات والرقصات، وينقل كبار السن من القرويين هذه الثقافة إلى الأجيال الشابة.

وبشكل عام يرتبط النقر أو القرع على الطبول بالعديد من الثقافات في العالم وخاصة في إفريقيا وفي أمريكا اللاتينية التي يعتبر فيها قرع الطبول نذيراً بالحرب والسلم معاً، وهي تعكس نوع فن الموسيقى في الحضارة الأمريكية اللاتينية، وأشهر أنواع الطبول هناك هي طبول «البونغو»، وبجانبها الدفوف العملاقة لضبط الإيقاع. والطبول شاهدة على الحضارات الإنسانية المختلفة والنقر عليها يكون ضرباً باليد أو العصا الخاصة بنقر الطبول، وعلاوة على وظيفتها الموسيقية، فقد استخدمت أيضاً لأغراض أخرى متنوعة، حيث استخدم العديد من الشعوب الطبول كوسيلة للاتصال عبر المسافات البعيدة عن طريق النقر عليها بطرق خاصة تعكس مدلولات متعددة.

Email