بـنــما جوهرة الطبيعة المكنونة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ناقش خبراء من وزارة البيئة في بنما خلال ندوة التنوع البيولوجي، «بنما الحفاظ على جوهرتنا المكنونة» بجناح الاستدامة، الإنجازات التي حققتها الدولة في مجال الاستدامة وأهمها صفر انبعاثات كربونية إلى جانب دعم الدور الذي تقوم به الأنظمة الإيكولوجية في الاقتصادات النامية من خلال دعم العائدات وفرص التنمية المستقبلية والسبل المعيشية وقطاعات الحصاد المستدام، والتي تعتمد بشدة على الموارد الطبيعية، كما هو الحال في الزراعة والغابات ومصايد الأسماك.

هجرة بيولوجية

وأشارت آنا هيم محللة تغير المناخ في وزارة البيئة، أن بنما تقع في أكثر مناطق العالم تنوعاً بيولوجياً عبر البرزخ الذي يربط بين أمريكا الوسطى والجنوبية، والذي يسمح بهجرة كم هائل من الكائنات الحية العابرة من 3 مسطحات مائية مختلفة، وهي البحر الكاريبي وخليج شيريكي، إلى جانب خليج بنما، ومن جانب آخر توفر الغابات البنمية ممراً بيولوجياً لهجرة الأنواع. ومع ذلك، فإن البلاد معرضة بشكل خاص للعديد من الكوارث الطبيعية والآثار الشديدة من الأنشطة المرتبطة بتغير المناخ عبر قناة بنما التي يبلغ عرضها 100 كيلومتر فقط، والتي يمكن أن تعطل بسهولة نتيجة للتوسع الزراعي والزحف العمراني والسياحة.

وحول التأثير المناخي لدولة بنما في مسار التنوع البيولوجي أكدت نيكول فرانسيسكو المحللة البيئية، بوزارة البيئة في بنما: إن ما تقوم به الوزارة من أبحاث ودراسات دقيقة تمنحنا نتائج مباشرة حول التأثير الملموس لارتفاع درجة حرارة المناخ وارتفاع مستويات سطح البحر، ومن جانب آخر يؤدي تصاعد درجات الحرارة العالمية إلى زيادة مخاطر انهيار الجزر، وتحمض المحيطات، وتؤكد نتائج البحث أنه إذا كانت بعض الكائنات، مثل الأعشاب البحرية وبعض العوالق النباتية، تستطيع، فيما يبدو، الصمود أمام معدلات حموضة أكثر ارتفاعاً، فإن كائنات أخرى، مثل المرجان والقشريات، قد تتأثر بشكل كبير. وقد يؤدي ذلك إلى تغيرات كبيرة في النظم الإيكولوجية البحرية.

وبحلول عام 2100، يتوقع الخبراء أن يشهد قطاع صيد المحاريات خسائر تُقدّر بمبلغ 130 مليار دولار سنوياً، في حال استمرت انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عند مستواها الحالي.

Email