من «إكسبو» إلى غلاسكو: أنقذوا المناخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلق صانعو التغيير الشباب وقادة عالميون في مجال تغير المناخ رسائل قوية في ختام فعالية «وعد الناس بشأن التأثير المناخي» في «إكسبو 2020 دبي»، إلى صانعي السياسات الذين من المقرر أن يجتمعوا في غلاسكو، المملكة المتحدة، لمؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ (COP26) في نوفمبر المقبل.

وتم تنظيم الفعالية التي استمرت يومين، تحت عنوان «وعد الناس بشأن التأثير المناخي» ضمن أسبوع المناخ والتنوع البيولوجي في «إكسبو 2020 دبي» بالاشتراك مع وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وموانئ دبي العالمية، شريك إكسبو للتجارة الدولية، والمملكة المتحدة. وجمعت بين شباب من أنحاء العالم وقادة العالم لحشد الطاقات وجمع الأصوات والرؤى تجاه «COP26»، وتسليط الضوء على أهمية العمل الجاد والشجاع نحو أهداف أكثر طموحاً في المسيرة إلى مؤتمر COP26 وأثنائه. ويهدف الحدث إلى تحفيز العمل الذي يقوده الشباب في جميع أنحاء العالم، وإلهام الناس وتمكينهم للعب دور نشط في معالجة تغير المناخ.

وقالت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة التغير المناخي والبيئة: «هذا الحدث مهم للغاية في المسيرة إلى مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي «كوب 26»، فنحن في بداية عقد العمل لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وهناك الكثير من الأعمال التي يتعين علينا القيام بها في هذا الصدد. كانت هناك دفعة حقيقية على أجندة تغير المناخ في الأشهر القليلة الماضية، وذلك كون التأثيرات المترتبة عن جائحة كورونا طالتنا جميعاً بدون استثناء».

وأضافت: «عند مناقشة الجانب الذي يتعلق بإعطاء الشباب فرصة للتعبير عن أنفسهم أعتقد أنه يقع على عاتق الحكومة مسؤولية بناء الجسور مع تلك الفئة من المجتمع. نحن محظوظون لوجودنا في هذا البلد لأن الشباب هم أساس كل سياساتنا».

تسريع وتيرة الجهود

وحول قمة الأمم المتحدة لتغيير المناخ (COP 26) قالت: «إن وجود مكان مناسب للاجتماع وللتحدث وضمان بأن تسير الأمور على نحوٍ جيّد أمر مهم حقاً، وهذا بالضبط ما أشعر به إزاء قمة الأمم المتحدة للمناخ «كوب 26». يتعلق الأمر بتسريع وتيرة الجهود والاستفادة من تجارب البلدان الأخرى... هو فرصة لا تقتصر فقط على النظر في الجهود الوطنية المبذولة في هذا المضمار فحسب، وإنما يركز أيضاً على مساندة الآخرين.

إن تواجدنا في هذا المؤتمر يضمن قيامنا بما نحتاج إليه تجاه هذه القضية باعتبارنا مواطنين عالميين مسؤولين. والمهم بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة هو أننا نسعى لاستضافة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (مؤتمر الأطرافCOP28)؛ لذا يعتبر وجودنا هناك أمراً بالغ الأهمية، ومن المهم أن نكون حاضرين في المؤتمر جنباً إلى جنب مع عنصر الشباب. فكل ما نقوم به في دولة الإمارات العربية المتحدة يتجه نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة».

لحظة مهمة

وأفادت صوفي هاو، المفوضة بشؤون أجيال المستقبل في ويلز: بأن «اجتماع الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ هذا العام لحظة مهمة على خلفية تقرير التقييم الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بمواجهة تداعيات التغير المناخي. وعلى ضوء خلفية هذا الحدث لا يمكن أن يكون هناك تجمع عالمي أكثر أهمية منه. في حين أن التوقيع على الالتزامات أمر بالغ الأهمية، فالأفعال أبلغ بكثير من الكلمات لضمان مستقبل الأجيال القادمة في العالم. حيث يتعين علينا اتخاذ الإجراء اللازمة قبل انعقاد مؤتمر الأطراف COP26».

إزالة الكربون

وقالت لانا رودار ومثاني مدثر وهيا المنصوري وحور الأهلي، مندوبو الشباب في الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ: «استحوذت فعالية «وعد الناس بشأن التأثير المناخي» على طاقة وأفكار الشباب من مختلف بلدان العالم بوصفها وسيلة لبناء الزخم نحو تسوية القضايا المتعلقة بالتغير المناخي (كوب 26). من دبي إلى غلاسكو، نعرب عن تأييدنا لكم وعن تطلعاتنا بتحقيق الهدف العالمي المتمثل في إزالة الكربون من اقتصاداتنا والانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة ومناخ آمن للجميع. نلعب جميعاً دوراً حيوياً في قيادة هذه المسيرة، لهذا فآمال مستقبل العالم متوجه صوبنا».

وأوضحت نسرين الصائم، رئيسة مجموعة الأمين العام الاستشارية الشبابية التابعة للأمين العام للأمم المتحدة والمعنية بتغير المناخ أن «كل الإجراءات والاجتماعات والزخم الذي نمتلكه في الوقت الحالي آخذ بالازدياد مع اقتراب الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (مؤتمر الأطراف COP26)، بالإضافة إلى الجهود المتصاعدة للتصدي لظاهرة تغير المناخ. نأمل أن يتضاعف أثر هذه الأفعال بصورة تصاعدية ليمكننا من الوصول إلى المستوى الأمثل الذي نرنو إليه، والذي سينقذ كوكب الأرض ومستقبل البشرية جمعاء».

نقطة اللاعودة

وقالت هيتا لاكهاني، من يونغو (رابطة الشباب الرسمية في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ): «بينما نتحرك نحو الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية (مؤتمر الأطراف COP26)، أود أن أرى وفود الدول تعد ببذل كل ما في وسعها لمعالجة أزمة المناخ بالصورة الملحة اللازمة. لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة ونحتاج إلى ضمان سماع أصوات الأشخاص الأكثر ضعفاً وأخذها بعين الاعتبار عند اتخاذ القرارات الدولية. فلنعمل معاً، بدون تشكيل مجموعات متضاربة أو تأليب المجتمعات على بعضها البعض من أجل الأرض والموارد».

هدف واحد

وكان نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي فرانس تيمرمانس أكد أنّ هناك هدفاً رئيسياً يستهدف الاتحاد الخروج به من قمة غلاسكو للمناخ (مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشان تغير المناخ «كوب 26»)، والتي تستضيفها بريطانيا الشهر المقبل.وقال تيمرمانس، إن هذا الهدف يتمثل في الخروج من قمة غلاسكو للمناخ، قادرين على القول «اتخذنا قرارات من شأنها أن تحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار درجتين مئويتين».

Email