مدينة دبي للإعلام: إكسبو يرسّخ مكانة الإمارة وجهة عالمية للمؤسسات الإعلامية وصناع المحتوى

أكد ماجد السويدي مدير عام مدينة دبي للإعلام أن استضافة "إكسبو 2020 دبي" يرسخ مكانة الإمارة مركزا إقليميا وعالميا للإعلام وصناع المحتوى والمؤثرين.

وقال السويدي في تصريحات له إن حدثا تاريخيا مثل إكسبو يثبت تفوق دبي في المجالات كافة وتمكنها من إدارة التحديات بكفاءة ويؤكد تنافسية صناعات الإعلام والمحتوى التي تعتبر شريكا أساسيا لنجاح أي حدث بهذا المستوى و الأهمية و إيصال تفاصيله إلى الجمهور في شتى أنحاء العالم مشددا على أن دبي تسهل مهام هذه الفرق والمؤسسات بفضل ما تمتلكه من بنية تحتية متكاملة ومرافق إنتاج حديثة وآليات عمل حكومية ميسرة وخدمات ذكية.

وأضاف إن بيئة الأعمال الإعلامية المتكاملة المتمثلة بمدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستديوهات ومدينة دبي للإنتاج وحاضنة الأعمال in5 للإعلام شهدت خلال الفترة الماضية حركة نشطة من قبل المؤسسات والمواهب على حد سواء بهدف تعزيز الإمكانيات وبناء الشراكات بما يتيح أعلى درجات الجاهزية لتغطية الحدث العالمي بالشكل الأمثل ونشر رسالة الأمل إلى مختلف أنحاء العالم.

تضم المدن الثلاث 3000 مؤسسة إعلامية و34 ألف إعلامي وتبث منها 122 قناة تلفزيونية وإذاعية وتصدر منها 163 مطبوعة ومنصة.

واستقطبت مدينة دبي للإعلام بعض كبريات الشركات والمؤسسات الإعلامية في العالم إلى دولة الإمارات بما في ذلك "سي إن إن" و"بي بي سي" و"إم بي سي" و"سي إن بي سي" العربية وشكلت مقدمة لبناء ثلاثة مجمعات تركز على الإعلام تبعتها مدينة دبي للإنتاج ومدينة دبي للاستديوهات وشكلت جميعها بيئة أعمال تبث الأخبار والبرامج الترفيهية إلى ملايين الأشخاص بعشرات اللغات بما في ذلك العربية والإنجليزية والصينية والألمانية والتاغالوغية والهندية والأردية ناهيك عن مئات المنشورات المطبوعة والمنصات الإلكترونية التي تتوجه إلى جمهور من شتى أنحاء العالم.

وفي نوفمبر الماضي غرد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بمناسبة الذكرى العشرين لتأسيس مدينة دبي للإعلام وقال: "اليوم تكمل مدينة دبي للإعلام عشرين عاما منذ أطلقناها في عام 2000 كان حلما بعيدا في التسعينيات أن نكون عاصمة إعلامية عربية ".. وأكد سموه بعد استعراض الاحصائيات الخاصة بالمدينة أن "لا شيء مستحيل في الإمارات".

وأوضح السويدي أن اكسبو سيعطي دفعة قوية للمؤسسات والمنصات الإعلامية بمختلف أنواعها وشركات الإنتاج الكبرى والناشئة وصناع المحتوى والمواهب المستقلة بما يوفره من فرص لتطوير محتوى عالمي فريد في شتى القطاعات التي تهم الإنسانية جمعاء في وقت تتجه فيه الأنظار نحو ايجاد حلول غير تقليدية للتحديات البيئية والصحية وغيرها ويشكل الحدث منصة ثرية للإعلاميين وصناع المحتوى.

وقال: "لاحظنا بالفعل ازديادا في نشاط المؤسسات الإعلامية والطلب على بعض المرافق والمعدات المتخصصة مثل استوديوهات الانتاج ونشهد استفسارات نشطة من الإعلاميين من مختلف أنحاء العالم حول باقة "غو فريلانس" المخصصة للمبدعين المستقلين والتي تغطي مهنا إعلامية مختلفة مثل التصوير والانتاج وصناعة المحتوى المرئي والمسموع وغيرها".

وأضاف: "الإعلام شريك أساسي في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وله دور محوري في قيادة جهود التعافي عالميا خصوصا في ظل إعادة فتح المزيد من الوجهات والمدن العالمية أمام خطوط الطيران المحلية والعالمية وفتح معظم الوجهات السياحية والترفيهية والخدمية وعودة موظفي القطاع الخاص للعمل من المكاتب وعودة الحياة تدريجيا إلى شكلها الطبيعي في مختلف أنحاء العالم، منوهاً بحالة الثقة والطمأنينة التي خلفها نجاح دولة الإمارات في الإجراءات الاحترازية والوقائية وثقة قطاع الأعمال بالإجراءات والتدابير التي اتخذتها الحكومة.

ومنذ تأسيسها عام 2000 تعمل مدينة دبي للإعلام على تحقيق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بتحويل دبي إلى عاصمة إعلامية عالمية ووجهة دولية للمواهب والاستثمار والابتكار.

وأدت مدينة دبي للإعلام دورا جوهريا في ترسيخ سمعة دولة الإمارات العربية المتحدة وجهة جذابة لوسائل الإعلام المحلية والدولية ما كان له الدور الحاسم في القرار الذي اتخذه مجلس وزراء الإعلام العرب بتسمية دبي عاصمة للإعلام العربي لعام 2020.

وبهدف دعم ريادة الأعمال وجذب الموهوبين والمبتكرين المتميزين إلى دبي تم تأسيس حاضنة الأعمال in5 للإعلام في مدينة دبي للإنتاج لاحتضان وتدريب وتوجيه رواد الأعمال الطموحين لإقامة مشاريع ناجحة بمجالات الإعلام مثل التسويق وإنشاء المحتوى الرقمي.. وتسهم في تسهيل بناء علاقات مهنية وتبادل الخبرات والمعلومات والاتصال بالمستثمرين وتتيح لأعضائها أماكن إبداعية مثل غرف التحرير ومساحات للعمل المشترك وغرف خضراء وقاعات اجتماعات ووسائط متعددة.