سائق سيارات السباق الإسباني كارلوس ساينز: إكسبو 2020 دبي أدهشني

انتابني شعور كبير بالفخر، حيث أبهرتني الجاهزية الكاملة لموقع إكسبو 2020 دبي بشكل عام.. بهذه الكلمات عبر سائق سيارات السباق الإسباني كارلوس ساينز، عن سعادته الكبيرة واندهاشه بالحدث الدولي الأروع في العالم.

وتحدث ساينز، في حوار صحافي، خلال جولةفي موقع إكسبو 2020 دبي، عن سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 في أبوظبي 2021 التي تنظم خلال الفترة الممتدة من 9 إلى 12 ديسمبر الجاري، وعن آماله التي يسعى لتحقيقها في سباق جائزة أبوظبي الكبرى، مع منافسه سكوديريا فيراري، في بطولة العالم للفورمولا 1، كما تحدث عن الأشواط التي قطعتها الفورمولا 1 في السنوات الأخيرة في مجال الاستدامة. وتالياً نص الحوار.
 
هل استمتعت بزيارة الجناح الإسباني في إكسبو 2020 دبي؟
 
-نعم بالطبع، وبصفتي مواطناً إسبانياً، فقد انتابني شعور كبير بالفخر، حيث أبهرتني الجاهزية الكاملة لموقع الحدث الدولي بشكل عام، وبجناح بلادي بشكل خاص، حيث شكلت هذه الزيارة فرصة جيدة لاستذكار بلدي وكافة الأماكن الرائعة التي تزخر بها، خاصة مع استقراري مؤخراً في إيطاليا، وقلة الفرص المتاحة لي لزيارة إسبانيا.
 
من الواضح بأن سيارات الفورملا 1 في طليعة الجهات الرائدة التي تهتم بالابتكار، فما هي الابتكارات المستخدمة حاليا في سيارات الفورملا 1 والتي يمكن استخدامها عالميا على نطاق أوسع؟
 
-لدينا أكثر وحدات الطاقة الهجينة كفاءة في العالم؛ فالجهود التي تبذلها كافة الفرق وجميع مصنعي المحركات لصنع مثل هذا المحرك المستدام جديرة بالإعجاب، وفي العام المقبل، ستقتصر نسبة الإيثانول في الوقود المستخدم على 10%، مما سيجعله أكثر استدامة أيضا. كما تميل الفورملا 1 إلى أن تكون رائدة عندما يتعلق الأمر بالتكنولوجيا الهجينة (الهايبرد) المستخدمة في ابتكار سيارات الطرق. وتهدف الفورمولا 1 إلى أن تكون في صدارة الجهات التي تسعى إلى تجربة أمور جديدة والتي تُطبق لاحقا على الطريق، لذا أنا متأكد من أن أي اتجاه نسير فيه سيقودنا نحو المستقبل.

قطعت الفورملا 1 أشواطاً كبيرة في السنوات الأخيرة في مجال الاستدامة، التي تُمثل أحد موضوعات إكسبو 2020 دبي الرئيسية، فهل تعتقد أنها باتت من يضع المعايير لصناعة السيارات؟
 
-أتوقع ذلك، فبحلول عام 2030، يجب أن يكون للفورمولا 1 "بصمة كربونية صفرية  صافية "، إنها خطة طموحة، لكنني متأكدة من أنه يمكننا تحقيق ذلك، حيث نشعر جميعا بأن هذا الأمر من شأنه أن يجعل قطاع صناعة السيارات أكثر استدامة.
 
أنت متواجد في دولة الإمارات العربية المتحدة حالياً للمشاركة في سباق جائزة أبوظبي الكبرى، ما هي آمالك التي تسعى لتحقيقها في هذا السباق؟

-آمل أن أنهي الموسم بمركز متقدم؛ حيث أعقد الآمال على الفوز بمركز جيد ضمن الخمس مراكز الأولى، وربما الوقوف على منصة التتويج (النهائي)، لقد بدأت الأمور تتضح عمن سيحل في مقدمة ترتيب البطولة، ولقد كنت مرتاحا خلال السباقات القليلة الماضية، ولايسعني الانتظار لأنهي السباق الأخير بمركز متقدم.
 
أصبحت منطقة الشرق الأوسط مركز جذب هائل لسباقات الفورمولا-1، ومع تنظيم أربعة سباقات الآن في منطقة الخليج، ما الذي يجعل من هذه المنطقة محطة استثنائية لسباقات الفورمولا-1؟ وما حجم التقدم المحرز الذي شاهدته أثناء سباقك هنا هذه المرة؟
 
-أرى حجم التقدم الهائل في كل ما يخص سباقات السيارات في المنطقة، وشخصياً أحب خوض السباقات هنا، فلطالما أحببتُ أجواء المدن الحديثة، كما أن الجمهور بات أكثر ميلا للمشاركة، وعلى نحو متزايد في كل عام نعود فيه للسباق، لاسيما للاستمتاع بالطقس الرائع خلال فترة انعقاد السباق، خاصة بالنسبة للجمهور القادم من أوروبها وطقسها البارد. ولطالما كان السباق في أبوظبي مفعماً بالإثارة، وآمُل أن تتضاعف الإثارة مع الحلبة المستحدثة والتصميم الجديد.
 
كيف تقيّم هذا الموسم مع فريق فيراري بينما يخوض السباق في مراحله النهائية؟
 
-لقد كانت سنتي الأولى ضمن صفوف فريق فيراري إيجابية، فقد واجهت تحدياً ضخماً فرض على أن أكون سريعاً وأن أحرز الكثير من النقاط وأن أتقدم من أجل الفريق، وكل ذلك جرى بدون إجراء أي اختبار قبيل القفز في قُمرة سيارة جديدة خلال فصل الشتاء، وأعتقد أنني تمكنت من تحقيق ذلك الهدف. لقد حققتُ عدة مراكز على منصات التتويج، وعدد غير قليل من النقاط في جولات السباق النهائية، لذا أعتقد أن بإمكاني أن أنهي الموسم بأحد مراكز القمة، وأشعر بأنني مستعد لمواجهة كل ما تحمله سنة 2022.