اتفاقات الإعفاء من التأشيرة زادت الإقبال على «إكسبو»

أكد أرماند آرتون، مؤسس ورئيس شركة «آرتون كابيتال» للاستشارات المالية العالمية، أن اتفاقات الإعفاء من التأشيرة عززت من الإقبال على زيارة معرض «إكسبو 2020 دبي».

وقال آرتون لـ«البيان» إن إكسبو يحتضن وفود أكثر من 192 دولة على الرغم من الانتكاسات الأخيرة التي خلفتها جائحة «كوفيدـ19»، مشيراً إلى أن المشاركة الدولية بالمعرض والتي سجلت رقماً قياسياً تمثل مؤشراً قوياً إلى أن العالم لا يزال يتجه نحو التوحد من جديد.

وأضاف آرتون ضمن تقرير جديد بعنوان «أهمية الاتفاقات بين الدول للإعفاء من التأشيرة»: إنه لأمر مهم أن يكون لديك معرض عالمي واقعي في هذا المنعطف من التاريخ، مؤكداً أن انعقاد إكسبو في هذه الفترة يعد أحد أعظم مفترق الطرق في العالم، في ظل التحديات التي فرضتها الجائحة.

وتابع: في الربع الأخير شهد معدل التنقل العالمي ارتفاعاً بنسبة 9% وبنسبة 14.8% منذ بداية العام الجاري، وكان من المتوقع بالطبع أن نشهد ارتفاعاً في حصيلة السفر للعديد من جوازات السفر بعد تخفيف قيود إغلاق كورونا في 2021.

وأضاف: ستكون اتفاقات الإعفاء من التأشيرة مكوناً أساسياً لإعادة فتح العالم مع حصول المزيد من البلدان على اللقاحات، وعادة ما ترتب وزارتا خارجية البلدين اتفاقات من دون تأشيرة، ولذلك أنا متحمس جداً للقمم والمؤتمرات العالمية المقبلة.

160 دولة

وأشار إلى أن أحد أسباب ارتفاع معدل الإقبال على معرض إكسبو هذا العام اتفاقات الإعفاء من التأشيرة، التي اكتسبها جواز السفر الإماراتي الذي أصبح يمكن حامله من دخول 160 دولة حول العالم من دون تأشيرة ويعتلي المركز الأول في قائمة «باسبورت إندكس» أقوى جواز سفر في العالم، لافتاً إلى أن تعزيز التعاون الدولي وإيجاد المعابر الحدودية المفتوحة يعدان أدوات أساسية لعالم أكثر عدلاً وتعاوناً وانفتاحاً.

وأضاف التقرير إنه قبل انتشار الجائحة بلغت درجة الانفتاح العالمي ذروتها، ويرجع الفضل في ذلك إلى الاتفاقات من دون تأشيرة التي خلقت بيئة دولية مهيأة لفرص جديدة والتبادلات الثقافية والشراكات التجارية. فبعد بلوغ الذروة في 2019، انخفضت النتيجة بشكل حاد في العام التالي حينما كان على كل دولة تقريباً إعادة تقييم بروتوكولات التأشيرات في مواجهة جائحة عالمية سريعة الانتشار.

وقال أرماند أرتون: عدنا أساساً إلى المستوى نفسه من التنقل العالمي الذي كان عليه قبل خمس سنوات، وبدأ العالم ينتعش ببطء، وإذا واصلنا هذا الاتجاه، فإننا سنعود إلى مستويات ما قبل الوباء بحلول نهاية عام 2023.

وأكد أنه لا يمكن للعالم أن ينفتح مرة أخرى من دون اتفاقات الإعفاء من التأشيرة، إذ يمكن أن تكون هذه الاتفاقات إما ثنائية، مثل ما نراه عبر الاتحاد الأوروبي، وإما أحادية الجانب، حينما تسمح إحدى الدول المشاركة بالسفر من دون تأشيرة إلى دولة أخرى.