لودوفيكو إيناودي من إكسبو 2020: الموسيقى الكلاسيكية في أزمة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتمتع الملحّن وعازف البيانو لودوفيكو إيناودي، برابط مع العالم الذي يحيط به، لذا يجمع ما بين بعض الأعمال الكلاسيكية والأعمال الشعبية العصرية، ويستقي إلهامه مما يحصل اليوم.


أما الموسيقى الكلاسيكية، فيرى أنها تواجه أزمة بسبب أداء قطع الموسيقى الكلاسيكية الرائعة وإعادة أدائها لسنوات طويلة إلى درجة أنها قد تحتاج الآن إلى قسط من الراحة، ويتعين أن تواكب العصر، وتغيّر طابعها الرسمي وعلاقتها بجمهورها.

 

جاء حديث الملحّن وعازف البيانو لودوفيكو إيناودي، وهو واحد من أصحاب الأعمال الموسيقية الكلاسيكية الأكثر انتشارا على الإنترنت، بمناسبة تقديم عمله الأحدث "سفن دايز واكينغ" على مسرح دبي ميلينيوم في إكسبو 2020 دبي يوم الاثنين.

 

وانضم إلى الملحّن الإيطالي، المعروف بابتكاره مقطوعات موسيقية لأفلام حائزة جوائز أوسكار على غرار فيلم "نومادلاند"، كلٌ من فيديريكو ميكوتسي (عازف كمنجة) وريدي هاسا (عازف تشيلو).
 
وقال إيناودي "من الرائع أنني أقدم عرض أداء من جديد، لأنني، شأني شأن عدة فنانين، لم أتمكن من تقديم عرض حي أمام الجمهور لمدة سنة ونصف. وقد بدأتُ بتقديم حفلات موسيقية في إيطاليا في فصل الصيف، وتحديداً في جولة أُقيمت بأماكن خارجية محمية وآسرة، واضطر الناس إلى المشي للوصول إليها. وكان ذلك جزءاً من التزامي تجاه البيئة، وجمع ما بين نظرتي إلى الموسيقى وضرورة الحفاظ على كوكبنا وصونه."

 

وأضاف "قدمناً مؤخراً أيضاً بعض الحفلات الموسيقية في روسيا، بما في ذلك واحدة من الحفلات الموسيقية الأولى التي تُقام في مسرح داخلي (في فترة ما بعد الجائحة الحالية). ولا أزال أستمتع بذلك، وأتطلع إلى حفلي الموسيقي هذا المساء في إكسبو 2020 دبي".
 
وحول التعاون في أعماله الموسيقية، أوضح لودوفيكو إيناودي "بالنسبة لي، يشكل التعاون دائما فرصة للنمو ومشاركة خبراتي مع فنانين آخرين، وأرى عملية التعاون وسيلة للتعلّم. هي مسيرة تعلّم يواصل المرء خوضها مدى الحياة. وجميع هذه التجارب رائعة بالنسبة إلي، لأن عمليات التبادل هذه تتحول إلى قطع فنية. ومع الموسيقي بالاكيه سيسوكو من دولة مالي، ابتكرنا الألبوم "دياريو مالي"، ومع الموسيقي الأرمني دجيفان غاسباريان، ابتكرنا الألبوم "إيدن روك". وتعاونتُ أيضا مع الكثير من الفنانين من جنوب إيطاليا لإنتاج "مشروع تارانتا". وستبقى معي جميع هذه اللحظات لما بقي من حياتي، وهذه التجارب كنوز ثمينة لحياتي وعملي".

 

 

Email