أشجار النخيل تثمر في غابة الصداقة الإماراتية الصينية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تزدهر صفوف من أشجار النخيل الإماراتية في «غابة الصداقة الصينية الإماراتية لنخيل التمر»، بمدينة ونتشانغ بمقاطعة هاينان جنوبي الصين. وقال هو وي، رئيس معهد بحوث جوز الهند التابع للأكاديمية الصينية للزراعة الاستوائية، إن نخيل التمر يستغرق ما بين 3 إلى 5 سنوات على الأقل حتى يؤتي ثماره، لكن تلك الزراعة التجريبية لأشجار النخيل في هاينان، آتت ثمارها في نحو عامين. وأضاف هو أن التعاون بين الإمارات والصين في تطوير صناعة نخيل التمر، حقق تقدماً.

ويعتبر نخيل التمر، المعروف باسم «خبز الصحراء»، محصولاً غذائياً رئيساً ومنتجاً تصديرياً زراعياً مهماً في الدول العربية. وتوصلت الصين والإمارات إلى توافق بشأن تبرع الإمارات بـ 100 ألف شتلة نخيل للصين عام 2019. وبعد ذلك بعامين، تم تسليم الدفعة الأولى المكونة من 1500 شتلة نخيل في ونتشانغ، وتم إجراء اختبارات الزراعة في المعهد.

وقال شيوي تشونغ ليانغ نائب مدير ابتكار علوم وتكنولوجيا جوز الهند في المعهد، إن الباحثين الصينيين لديهم نقاط قوة معينة في تكنولوجيا نشر الشتلات، وتقنيات الزراعة، وطرق مكافحة الآفات والأمراض لأشجار النخيل. وقد جمع المعهد أكثر من 230 مصدراً للأصول الوراثية لنخيل التمر من الداخل والخارج، وأكثر من 20 صنفاً جيداً من الخارج، ما وضع أساساً متيناً لتربية أصناف جديدة من نخيل التمر، وتطوير صناعة نخيل التمر.

ومن خلال الجهود البحثية المتواصلة، تمكن المعهد من استكشاف نظام تكنولوجي لإكثار شتلات نخيل التمر، والذي اعترفت به الشركات الإماراتية المشاركة في مشروع التعاون، وستستفيد منه الدول العربية في المستقبل، بحسب تشانغ نينغ، خبير النخيل في المعهد.

وقال هو «إن آفاق سوق التمور ذات القيمة الغذائية العالية واسعة. فأشجار النخيل تتحمل درجات الحرارة المرتفعة، والجفاف والملوحة ودرجات الحرارة المنخفضة، وهو ما يفيد أيضاً في استعادة البيئة الإيكولوجية». وأضاف أن المعهد سيواصل تعزيز الزراعة التجريبية لأشجار النخيل على المستوى الإقليمي في المناطق الحارة، مثل هاينان ويوننان، ومواصلة الابتكار التكنولوجي والتعاون العلمي والتكنولوجي الدولي، مواصلة لبناء مبادرة الحزام والطريق.

Email