خلال انعقاد اجتماع الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة

الإمارات وأوزبكستان تتفقان على تنمية الشراكة في الاقتصاد الجديد

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتفقت الإمارات وأوزبكستان، على تنمية الشراكة الاقتصادية في قطاعات الاقتصاد الجديد والسياحة وريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والتكنولوجيا المالية والابتكار والنقل والطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والزراعة والأمن الغذائي والبيئة والبنية التحتية، وذلك في انعقاد اجتماع الدورة الخامسة للجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، في العاصمة الأوزبكية طشقند، برئاسة معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، ولزيز كودراتوف، وزير الاستثمار والصناعة والتجارة في جمهورية أوزبكستان.

وأكد عبدالله بن طوق أن الإمارات وجمهورية أوزبكستان تجمعهما علاقات استراتيجية متينة وتعاون مثمر في شتى المجالات ذات الاهتمام المتبادل، مشيراً إلى أن الشراكة بين البلدين تشهد تنامياً وزخماً مستمراً في ضوء حرص قيادتي البلدين الصديقين على تعزيز هذه الشراكة وتطويرها بصورة متواصلة، بما يخدم مصالحهما المشتركة، ويلبي تطلعات شعبيهما إلى التنمية والازدهار.

وقال معالي ابن طوق، يمتلك البلدان قواسم مشتركة في الرؤى والاستراتيجيات الخاصة بالتوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة والمستدامة، والتي من شأنها تعزيز مسيرة التنمية الاقتصادية لهما، ويُمثل انعقاد اجتماع الدورة الخامسة للجنة المشتركة بين البلدين محطة مهمة لتعزيز العلاقات الاقتصادية ودفعها نحو مستويات أكثر تقدماً وازدهاراً، وخلق آفاق اقتصادية جديدة أمام مجتمعي الأعمال، لا سيما أن الإمارات تُمثل بوابة اقتصادية مهمة لنفاذ الصادرات الأوزبكية إلى أسواق المنطقة.

التشريعات الاقتصادية

واتفق الجانبان على تبادل المعلومات والخبرات في ما يتعلق بالسياسات والتشريعات الاقتصادية الداعمة لتحقيق مستهدفات «رؤية نحن الإمارات 2031» واستراتيجية التنمية لأوزبكستان 2030، كما أبدى الجانبان رغبتهما في إمكان إنشاء مركز دولي للتقنيات الرقمية المتقدمة في أوزبكستان والاستفادة من الخبرات الإماراتية في الصدد، بما يعزز رؤية البلدين في التوسع في القطاعات الاقتصادية الجديدة والرقمية، وتسريع التحول نحو الاقتصاد المعرفي، وأبدى الطرفان اهتماماً كبيراً بتعزيز التعاون المشترك في قطاعي الأمن الغذائي والزراعة وذلك بزيادة المبادلات في السلع الغذائية والمنتجات الزراعية، وتحفيز مجتمعي أعمال البلدين على الاستثمار في هذين القطاعين الحيويين.

السياحة والطيران والسفر والضيافة

وعلى هامش أعمال اللجنة، عقد عبدالله بن طوق، اجتماعاً مع أوميد شادييف، رئيس لجنة السياحة، التابعة لوزارة البيئة وحماية البيئة وتغير المناخ.

وقال ابن طوق في الاجتماع: يعد القطاع السياحي واحداً من أهم القطاعات الرئيسة في تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين، إذ شهد العمل المشترك في هذا القطاع الحيوي تطوراً ملحوظاً في السنوات الماضية، إذ بلغ عدد السياح الأوزبكيين لدولة الإمارات نحو أكثر من 65 ألف سائح في سنة 2023 وبنسبة زيادة بلغت نحو 30% مقارنةً بسنة 2022. وتطرق الطرفان إلى أهمية التعاون في إقامة مشروعات سياحية مشتركة في الفترة المُقبلة.

دعم نمو الصادرات

شهدت أعمال اللجنة، توقيع شركة الاتحاد لائتمان الصادرات، شركة حماية الائتمان التابعة لحكومة دولة الإمارات، مذكرة تفاهم مع شركة التأمين على الصادرات والواردات الأوزبكية بهدف تعزيز التعاون المشترك في مجال تصدير السلع والخدمات، وتوفير الدعم التأميني للمُصدرين والمؤسسات المالية عبر تمديد عقود التصدير والتأمين الائتماني بما يسهم في سهولة تصدير السلع والخدمات بين السوقين الإماراتي والأوزبكي.

حضر توقيع المذكرة عبدالله بن طوق ولزيز كودراتوف، وقد وقعتها رجاء المزروعي الرئيسة التنفيذية لشركة الاتحاد لائتمان الصادرات، ورستم عظيموف، المدير العام لشركة التأمين على الصادرات والواردات الأوزبكية.

ووقّعت شركة أبوظبي لحلول المياه المستدامة (SWS)، اتفاقية تعاون مشتركة مع شركة أوسفتامينوت، الشركة الرائدة في تحسين إدارة الموارد المائية في جمهورية أوزبكستان، لتسريع التطوير الجاري لإقامة أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصحي في طشقند، وبطاقة إنتاجية تبلغ 1.5 مليون متر مكعب يومياً، والتي ستخدم أكثر من 3 ملايين نسمة في طشقند وسالار وبكتيمير والمدن والمجتمعات المحيطة بها.

ووقّع الاتفاقية المهندس عبدالوهاب شريف، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال لشركة أبوظبي لحلول المياه المستدامة، وديلشود عظيموف، رئيس مجلس إدارة شركة أوسفتامينوت.

منتدى طشقند للاستثمار

استعرض عبدالله بن طوق في مشاركته في منتدى طشقند الدولي للاستثمار، الذي عُقد على مدار يومي 2 و3 مايو الجاري في أوزبكستان، جهود دولة الإمارات في تنويع اقتصادها الوطني، والتحول نحو نموذج اقتصادي مرن قائم على المعرفة والابتكار.

 

Email