«آرثر دي ليتل»: فرص قوية لنمو قطاع التنقل الكهربائي بالإمارات ودول مجلس التعاون

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتوفر في دول مجلس التعاون التكنولوجيات المطلوبة والإرادة السياسية الراسخة للاعتماد على المركبات الكهربائية. وقد أورد «مؤشر الجاهزية العالمية للتنقل الكهربائي» الذي أصدرته شركة «آرثر دي ليتل» أفكاراً مشجعة حول رغبة دول مجلس التعاون الخليجي في الاعتماد على الطاقة الكهربائية.

واللافت للنظر أن الإمارات احتلت المرتبة السابعة في المؤشر العالمي الذي يغطي 35 سوقاً في جميع أنحاء العالم.

وفيما يتعلق بالإمارات، تم إطلاق مبادرة دبي للتنقل الأخضر 2023 التي تهدف إلى توفير 42 ألف سيارة كهربائية تقريباً في شوارع دبي في غضون الست سنوات القادمة، وقامت الدولة بتوسيع البنية التحتية للشحن فيها بشكل كبير بحيث وصل عدد محطات الشحن العاملة فيها حالياً إلى 700 محطة تقريباً.

أما دولة قطر، فتمكنت بالفعل من تحقيق أهدافها المتمثلة في الاعتماد على الطاقة الكهربائية بنسبة 25% في تشغيل أسطولها من حافلات النقل العامة وتشجيع الاعتماد على المركبات الكهربائية من خلال توفير خيارات التمويل الأخضر.

وخطت دول مجلس التعاون الخليجي أولى الخطوات المهمة على طريق الاعتماد على التنقل الإلكتروني. لكن قبول المواطنين لهذه الفكرة على نطاق واسع مرهونٌ بقدرة المنطقة على تجاوز العقبات الكبيرة التي تواجه البنية التحتية.

تحديات

ومن أهم التحديات الرئيسية التي يواجهها التنقل الكهربائي كثافة شبكة الشحن التي توفر الطاقة على شبكات التيار المتناوب والتيار المباشر الأسرع. ففي حين تحتاج المركبات المكيفة التي تستهلك قدراً كبيراً من الطاقة إلى وجود بنية تحتية كثيفة، وفي حين يكون الخيار الأمثل لتزويد المنازل وأماكن العمل بالطاقة باستخدام نقاط شحن تعمل بالتيار المتناوب، هناك حاجة ملحة إلى تركيب نقاط شحن عامة عالية السرعة تعمل بالتيار المتناوب في جميع أنحاء المنطقة.

أيضاً، عندما يتم استخدام منظومات الشحن الخاصة سيترتب على شبكة الطاقة انعكاسات كبيرة، مما يتطلب مراجعة بنية الشبكة واستقرارها في حال كان هنالك احتمال للاعتماد على التنقل الكهربائي. وفيما يتعلق بالطلب، سيزيد تزويد المركبات بالطاقة الكهربائية بشكل كبير من الطلب على الكهرباء.

لكن في ظل التوقعات التي تقول بأن المركبات الكهربائية ستشكل أقل من 10 % من إجمالي الطلب على الكهرباء بحلول عام 2030، يكمن التحدي بشكل أساسي في التأثيرات التي سيحدثها شحن المركبات محلياً في ظل احتمال حدوث مخاطر زيادة الحمل على الشبكة في حال شحن مالكو المركبات الكهربائية المركبات في نفس المكان والتوقيت مما يسبب مشاكل خطيرة لاسيما في التجمعات السكنية.

وينبغي على شركات الإنتاج للتخفيف من هذه المخاطر الاستثمار في إعادة تعزيز الشبكة الكهربائية، واتخاذ تدابير فعالة لإدارة الجانب المتعلق بالطلب في الوقت نفسه للحد من الوصول إلى ذروة الطلب بشكلٍ متزامن.

دراسة الجدوى

وتظهر دراسات الجدوى التي تدرس الأرباح المحتملة الناتجة عن الاستثمارات في البنية التحتية للمركبات الكهربائية وجود فرصٍ أمام مجموعة من الأطراف المعنية مثل صانعي المركبات، وشركات الإنتاج، وشركات الأسهم الخاصة، وصناديق استثمار البنية التحتية.

وهناك فرصةً أمام مشغلي نقاط الشحن للنمو من خلال إضافة مواقع جديدة إلى أعمالهم، والاستحواذ على مشغلي نقاط الشحن الأصغر حجماً.

Email