"إنسينكراتور" العالمية: تحويل النفايات العضوية إلى طاقة للمساهمة في خطط الإمارات لخفض الانبعاثات

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد محمد كرم، المدير العام الإقليمي لدى شركة «إنسينكراتور» إحدى شركات و«يربول» العالمية، أن الشركة تعمل على تعزيز جهودها في مجال الاستدامة والطاقة المتجددة بدولة الإمارات، بالإضافة إلى تطوير شراكات استراتيجية مع المؤسسات المحلية لتعزيز الابتكار وتبادل الخبرات.

وأضاف كرم في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام» على هامش فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل المنعقدة في أبوظبي، أن «إنسينكراتور» منذ افتتاح مقرها الإقليمي في الدولة عام 2011 تتخذ خطوات مهمة نحو تعزيز استخدام التكنولوجيا المتقدمة في معالجة النفايات بطرق صديقة للبيئة، والاستثمار في هذا المجال للمساهمة في تحويل النفايات العضوية إلى طاقة، مما يسهم في خفض الانبعاثات الكربونية الضارة.

وأشار كرم إلى أن شركة «إنسينكراتور» مستمرة في دعم المبادرات المحلية للطاقة المتجددة، والمشاركة في مشاريع توليد الطاقة من الغازات المتولدة من النفايات، مما يعزز من استراتيجيتها لتقليل الانبعاثات الكربونية ودعم استخدام الطاقات المتجددة في الإمارات.

وقال كرم، إن دولة الإمارات قطعت شوطاً طويلاً في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة والمتجددة كجزء من رؤية الدولة الهادفة إلى تحقيق التوازن الذي يؤكد على جودة الهواء ونقاء الماء والمحافظة على المصادر الطبيعية، مشيراً إلى أن الدولة بفضل الاستثمارات الكبيرة في تكنولوجيا الطاقة النظيفة ومشاريع الطاقة المتجددة، تسير بخطى ثابتة نحو تقليل الاعتماد على النفط وزيادة استخدام مصادر الطاقة المتجددة في إنتاج الطاقة بما يتماشى مع استراتيجية الطاقة الوطنية 2050 الهادفة لزيادة نسبة مساهمة الطاقة النظيفة في مزيج الطاقة الإجمالي إلى 50 % بحلول عام 2050، وتقليل البصمة الكربونية لتوليد الطاقة بنسبة 70 %.

ولفت كرم إلى أن الإمارات أطلقت العديد من المبادرات الرائدة مثل مدينة مصدر، والتي تعد من أول المدن في العالم التي صممت لتكون صديقة للبيئة ومستدامة بالكامل، فضلاً عن كونها من الدول الرائدة في استخدام وتطبيق تكنولوجيا الطاقة الشمسية، حيث أنشأت واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم في أبوظبي.

وذكر كرم أن دولة الإمارات تعد مثالاً عالمياً يحتذى به في مجال الاستدامة والطاقة النظيفة، مع مواصلتها العمل على تعزيز البنية التحتية للطاقة النظيفة من خلال العديد من المشاريع، مثل مشروع القطار الكهربائي في دبي الذي يعد خطوة مهمة نحو تقليل الانبعاثات الكربونية في قطاع النقل.

ولفت المدير العام الإقليمي لدى شركة «إنسينكراتور»، إلى أن القمة العالمية لطاقة المستقبل 2024 تمثل نقطة تحول مهمة في مسار الطاقة المستدامة والتقنيات المتجددة، حيث تجمع الخبراء والمبتكرين والمستثمرين من مختلف أنحاء العالم لعرض ومناقشة أحدث الابتكارات في هذا المجال.

وأضاف كرم أن القمة تعد منصة فريدة لتبادل المعلومات حول التقنيات الحديثة التي تسهم في تعزيز كفاءة استخدام الطاقة وتقليل الاعتماد على المصادر التقليدية، مبيناً أن المشاركين في القمة يحظون بفرصة ذهبية للتعرف على الأساليب الجديدة التي تدعم توجهات الطاقة النظيفة والتحول نحو الاستدامة، مما يعزز من جهود التحول العالمي نحو الطاقة المستدامة.

وتوقع كرم أن تسهم القمة في تعزيز النقاشات حول مستقبل الطاقة المتجددة، مما يمهد الطريق لتشكيل السياسات الدولية التي تدعم استثمارات الطاقة النظيفة، فضلاً عن دورها بالغ الأهمية في تشجيع التعاون الدولي وبناء الشراكات بين الدول والشركات والمؤسسات البحثية، الأمر الذي يعزز من فرص تحقيق الأهداف العالمية للطاقة المستدامة ومكافحة تغير المناخ.

Email