"ميتا هومز" تعيد صياغة المستقبل العقاري بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي

ت + ت - الحجم الطبيعي

يتطور مستقبل العمل بسرعة، حيث تشير التقديرات إلى أنه يمكن أتمتة نحو ثلثي الوظائف جزئيا بواسطة الذكاء الاصطناعي خلال السنوات القليلة المقبلة (جولدمان ساكس 2023). رغم ذلك، فإن هذا الاتجاه لا يعني ضرورة محو هذه الوظائف على نطاق واسع؛ بل ينظر إلى الذكاء الاصطناعي بشكل متزايد على أنه أداة مكملة للقدرات البشرية وتعزيزها. هذه العلاقة المزدهرة واضحة في مختلف الصناعات، حيث تجاوز سوق الذكاء الاصطناعي العالمي بالفعل 142.3 مليار دولار عام 2023 (ستاتيستا، 2023).

والذكاء الاصطناعي التوليدي فرع قوي من أفرع الذكاء الاصطناعي، القادر على إنشاء محتوى أصلي. وقد شهد اعتمادا سريعا، حيث استخدمته 54% من الشركات خلال عام واحد من طرح هذا الابتكار الهام (برايس ووترهاوس كوبرز 2023). ويتجلى هذا الاتجاه بشكل خاص بين الفئات السكانية الأصغر سنا، حيث يقع أكثر من 40% من مستخدمي الذكاء الاصطناعي المنتجين ضمن الفئة العمرية التي تراوح بين 25-44 عاما (انسايدر إنتليجينس 2023).

وإدراكا لهذه التطورات وإمكاناتها التحويلية، تبرز "ميتا هومز" كرائدة في هذا العصر الجديد، معلنة بزوغ فجر الحلول المدعومة بالذكاء الاصطناعي في صناعة العقارات، وذلك من خلال تسخير قوة الذكاء الاصطناعي لإحداث ثورة في تجربة العملاء، وإعادة تشكيل المشهد للمستثمرين ومشتري المنازل على حد سواء.

ولهذه الفكرة تطبيقات عملية عبر جوانب متنوعة من الصناعة. على سبيل المثال، روبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي تحدث كل يوم ثورة في خدمة العملاء، فهي توفر المساعدة على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، وتقدم توصيات شخصية للمشترين والبائعين المحتملين. كما يمكن للتحليلات، التي تدعمها خوارزميات الذكاء الاصطناعي، التنبؤ باتجاهات السوق المستقبلية وقيم العقارات، وتمكين المستثمرين من اتخاذ قرارات مستنيرة. كذلك يتم تبسيط مهام عديدة مثل إدارة الممتلكات باستخدام الذكاء الاصطناعي، وأتمتة العمليات الروتينية وتحرير الموارد القيمة، وغيرها.

ولقد تبنت الإمارات بشهيتها التي لا تشبع للتقدم الذكاء الاصطناعي بأذرع مفتوحة. على سبيل المثال، نفذت دائرة الأراضي والأملاك في دبي أدوات مدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز الشفافية والكفاءة في تسجيل العقارات. وتستفيد بوابات العقارات، مثل "ميتا هومز"، من الذكاء الاصطناعي لربط المشترين والبائعين بدقة وسرعة أكبر. وفي إطار تعزيز أذرعها كمركز للابتكار أنشأت الإمارات مؤخرا مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة. وسيكون مسؤولا عن تطوير وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بالأبحاث والبنية التحتية والاستثمارات في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي، بحسب مكتب أبوظبي الإعلامي.

ويوفر دمج الذكاء الاصطناعي في مجال العقارات مزايا كثيرة للمستثمرين والعملاء، حيث تقوم التحليلات التنبؤية، المستندة للبيانات التاريخية واتجاهات السوق، بتمكين المستثمرين من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن أنواع العقارات ومواقعها ونقاط الأسعار. ويمكن للمنصات العاملة بالذكاء الاصطناعي مثل "ميتا هومز" تحليل أعداد من القوائم لا تعد ولا تحصى، وتسليط الضوء على الجواهر المخفية وتصميم التوصيات حسب التفضيلات الفردية.

أيضا يتشابك مستقبل العقارات مع الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء. ويوفر الواقع الافتراضي تجارب غامرة، ما يلغي الحاجة إلى الزيارات الفعلية، بالتالي توفير الوقت الثمين. ومن خلال الاستفادة من ميزات الواقع الافتراضي الغامرة في مشاهدة العقارات، تهدف "ميتاهومز" إلى تقليل تكاليف السفر بشكل كبير واحتمال خفض انبعاثات الكربون من المركبات بنسبة 30% وفقا للتقديرات الأخيرة في الإمارات.

وقال جيري وو، الرئيس التنفيذي لشركة "ميتاهومز": "نحن نؤمن إيمانا راسخا بأن الذكاء الاصطناعي يمثل مستقبل مشهد الأعمال الرقمية". "ونتوقع أن يتجاوز الذكاء الاصطناعي الأداء البشري في العديد من المهام، وسيمتلك الأفراد الذين يتعلمون كيفية التعاون بفعالية مع الذكاء الاصطناعي ميزة كبيرة. رغم ذلك، يظل الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي أمرا بالغ الأهمية، ونحن ملتزمون بحماية خصوصية المستهلك ورفاهيته.

وفي الوقت الحالي، تساعد شخصية كايلن، الشخصية المتحركة الجذابة التي تشبه التنين، العملاء على التنقل عبر موقع الويب والتطبيق من خلال توفير الإرشادات والإرشادات. وأضاف: "تتمثل رؤيتنا في أن تصبح كايلن مستشارا عقاريا ذكيا للغاية مدعوما بالذكاء الاصطناعي وقادرا على إدارة المحافظ الاستثمارية، وإنشاء توصيات عقارية بناء على تحليل البيانات الشامل والعوامل متعددة الأوجه، وتحديد الاتجاهات الناشئة، وتعزيز الاتصال الشخصي مع المستخدمين".

وفي حين يعد الذكاء الاصطناعي بمستقبل مثير في مجال العقارات، فإن الاعتبارات الأخلاقية والقيود المحتملة تستحق الاهتمام. ولا بد من معالجة قضايا التحيز في الخوارزميات، والمخاوف المتعلقة بخصوصية البيانات، وشفافية عمليات صنع القرار في مجال الذكاء الاصطناعي. وكما تؤكد مايا ميتشل، عالمة البيانات والصوت الرائد في أخلاقيات الذكاء الاصطناعي، "كلما أصبحت نماذجنا أكثر قوة، كلما زادت أهمية فهمها والتأكد من استخدامها بشكل مسؤول".

وتعمل "ميتا هومز"، من خلال نهجها المسؤول والمبتكر، كنموذج للاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي بشكل أخلاقي ومنتج. فمن خلال إعطاء الأولوية لخصوصية المستخدم وشفافيته، تساهم الشركة في بناء مستقبل يتم تمكين الذكاء الاصطناعي فيه بدلا من تعطيله.

ويعد الدمج بين الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وإنترنت الأشياء إعادة تعريف للمشهد العقاري. وتعمل "ميتا هومز" على صياغة مستقبل يكون فيه البحث عن العقارات ذكيا، والاستثمار مستنيرا، والملكية سهلة. إنه مستقبل تتلاشى فيه الخطوط الفاصلة بين ما هو مادي ورقمي لتخلق تجربة سلسة ومخصصة لكل مستخدم. في صفحات التاريخ، بدأت رحلة الذكاء الاصطناعي كلغز غامض. أما في فصول سوق العقارات، فهي آخذة في التطور لتصبح قوة تحويلية، حيث تنسج "ميتاهومز" قصتها، بغزل هذا العالم الجديد المثير.

نبذة عن الشركة
"ميتاهومز" منصة عقارية عالمية رائدة مقرها دبي، الإمارات العربية المتحدة. ومن خلال التزامها بالتميز والابتكار ورضا العملاء، توفر "ميتاهومز "حلولا عقارية شاملة، بما في ذلك شراء وبيع وتأجير المنازل وقضاء العطلات. وتستفيد المنصة من أحدث التقنيات المتطورة التي تشمل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي وحلول إنترنت الأشياء، لإعادة تعريف معايير الصناعة وتقديم تجربة عقارية سلسة.

 

Email