أحمد بن سعيد: الإنجاز القياسي للشركة تحقق بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة

2.1 مليار درهم أرباحاً تاريخية لـ «فلاي دبي» في 2023 بارتفاع %75

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت «فلاي دبي» نتائجها السنوية الكاملة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2023، حيث حققت أرباحاً تاريخية بقيمة 2.1 مليار درهم؛ بنمو 75% عن 2022، مما يمثل أقوى أداء للناقلة على الإطلاق.

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى لـ «فلاي دبي»: «في العام الـ15 على انطلاقتها، برزت «فلاي دبي» كلاعب محوري في صناعة الطيران في الإمارات ومساهم رئيس في اقتصاد دبي. وقد مكنها نموذج أعمالها القوي من تحقيق مستويات نمو متسارعة حتى في أوقات التحديات، ومضاعفة أسطولها التشغيلي وتوسيع شبكتها منذ الجائحة».

وأضاف سموه: «هذا الإنجاز القياسي تحقق بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة في دولة الإمارات وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، التي رسخت نجاح صناعة الطيران وعززت من دور «فلاي دبي» كمساهم رئيس في هذا القطاع المحوري».

وتابع سموه: «أثبتت «فلاي دبي» صواب قرارها بتسريع تسلم طائراتها خلال الجائحة، وحافظت على قوتها العاملة للمضي قدماً في خططها الطموحة لتوسيع شبكتها، والاستراتيجية الثاقبة للناقلة التي انعكست على أدائها القياسي. وأنا فخور بالعمل الذي قام به فريق «فلاي دبي» لتحقيق هذه النتائج المميزة والذي يضع معايير أعلى للسنوات المقبلة لتحافظ الناقلة على دورها الهام في دعم مكانة دبي الرائدة في مجالات التجارة والسياحة والطيران على المستوى العالمي».

أداء متميز

وبلغ إجمالي العائدات 11.2 مليار درهم مقارنة بـ 9.1 مليارات في 2022؛ بنمو 23%. وبلغ عدد المسافرين 13.8 مليون مسافر بنمو 31% مقارنة بـ2022، متجاوزاً مستوى 11 مليون مسافر والذي تحقق ما قبل الجائحة وانضمت 13 طائرة إلى الأسطول في 2023، ونمت السعة المقعدية 27 % إلى 40.292/كم.

وقال غيث الغيث، الرئيس التنفيذي لـ«فلاي دبي»: «بناء على ما حققناه من أداء قوي في السابق، واصلنا زخم النمو متجاوزين جميع مستويات ما قبل الجائحة ليكون هذا العام الأكثر ربحية في تاريخ الشركة. إن الثقة التي نحظى بها من قبل قيادتنا وشركائنا الرئيسيين رسخت التزامنا بربط المزيد من الأسواق غير المخدومة بدبي وتمكين المزيد من الناس من السفر بشكل سلس.

لقد اختار أكثر من 108 ملايين مسافر «فلاي دبي» منذ أن أقلعت رحلتنا الأولى في 2009، ما يعكس جاذبية خدماتنا ومنتجاتنا وجاذبية المدينة التي نحمل اسمها وهي دبي. وأنا فخور جداً بالعمل الدؤوب والتفاني الذي يبذله الجميع في «فلاي دبي» والذي مكننا من تحطيم جميع أرقامنا القياسية مع بقاء عملائنا أولوية لنا».

وبلغت قيمة النقد والنقد المعادل، بما في ذلك مدفوعات ما قبل عمليات تسليم الطائرات في المستقبل، 4.8 مليارات درهم مقارنة بـ 4.3 مليارات العام الماضي.

ولا تزال تكلفة الوقود تشكل أعلى بند للنفقات التشغيلية بالنسبة للشركة بنسبة 32% من إجمالي تكاليف التشغيل السنوية، نظراً لارتفاع أسعار الوقود. وتواصل الناقلة استكشاف خيارات التحوط بمجال الوقود، والعام الماضي قامت بتحوط 12% من متطلباتها من الوقود.

أطلقت «فلاي دبي» 17 وجهة ونمت شبكتها في 2023 إلى 122 وجهة في 52 دولة شملت عشق أباد، القاهرة (سفنكس)، كورفو (موسمي)، كابول، ميلانو، مقديشو، نيوم، أولبيا (موسمي)، بوزنان، شيمكنت وسانت بطرسبرغ. وعادت الناقلة إلى جنوب شرق آسيا من خلال إطلاق رحلات إلى كرابي وباتايا في تايلاند.

ونقلت «فلاي دبي» 13.8 مليون مسافر عبر شبكتها، بنمو 31% مقارنة بعام 2022. وسجلت الناقلة نمواً بنسبة 32% في الطلب على درجة الأعمال في دول التعاون وآسيا الوسطى والقوقاز. كما نمت أعداد مسافري شبكتها في دول التعاون 56 % وفي أوروبا بنسبة 36 %.

وتسلمت «فلاي دبي» 13 طائرة جديدة وأنهت عام 2023 بـ 84 طائرة منها 29 طائرة بوينغ 800-737 من الجيل الجديد، و52 طائرة بوينغ 737 ماكس 8، و03 طائرات بوينغ 737 ماكس 9. تمت إعادة ثلاث طائرات من بوينغ 737-800 من الجيل الجديد إلى المؤجرين مع نهاية عقد الإيجار التشغيلي الخاص بها.

وتتميز طائرات «فلاي دبي» بوينغ 737 ماكس 8 بكفاءة استهلاك الوقود بنسبة 14% أكثر من سابقتها، لكن أدت التحديات المستمرة المتعلقة بجدول تسليم الشركة المصنعة للطائرات إلى انخفاض عدد الطائرات التي تسلمتها الناقلة في 2023 بأربع طائرات.

وللتكيف مع هذا التأخير في تسليم الطائرات وتلبية الزيادة في الطلب على السفر وزيادة القدرة الاستيعابية، لا سيما خلال فترات ذروة السفر، وقعت «فلاي دبي» اتفاقية لاستئجار 6 طائرات من سمارت وينغز ضمن اتفاقية شملت الطاقم والصيانة والتأمين.

وفي معرض دبي للطيران 2023، وقعت «فلاي دبي» طلبية بقيمة 11 مليار دولار لشراء 30 طائرة بوينغ 787 دريملاينر يتوقع أن تتسلمها اعتباراً من 2026. وكانت هذه أول طلبية للناقلة من الطائرات البدن العريض في خطوة لتنويع أسطول الشركة المكون من طائرات بوينغ 737.

● الشراكة بالرمز مع طيران الإمارات: مكنت هذه الشراكة الاستراتيجية أكثر من 3.7 ملايين مسافر في 2023 من متابعة رحلاتهم بمرونة وسلاسة عبر الشبكة المشتركة التي تضم 222 وجهة.

● التوظيف: وصل إجمالي الموظفين إلى 5545 موظفاً، مع انضمام أكثر من 1000 موظف جديد في عام 2023 عبر مختلف دوائر الشركة، وكان 73% من المنضمين الجدد من الطيارين وطواقم الطائرات والمهندسين. ونجحت الناقلة في زيادة عدد المواطنين في قوتها العاملة إلى أكثر من الضعف، وجذب المزيد من المواطنين الإماراتيين الشباب أصحاب المهارات للانضمام إلى برامج التدريب والهندسة والعمل في مختلف قطاعات الأعمال.

توقعات 2024

وحول توقعات العام الجاري، قال غيث الغيث: «ملتزمون بدعم أجندة دبي الاقتصادية D33 لترسيخ مكانتها كواحدة من أفضل ثلاث مدن اقتصادية في العالم في مجال السياحة والأعمال خلال العقد المقبل. سنواصل خططنا الإستراتيجية لتطوير وتوسيع شبكتنا مع انضمام المزيد من الوجهات إلى شبكة الناقلة خلال هذا العام بدءاً من الوجهات الخمس الجديدة التي أعلنا عنها منذ بداية 2024 وهي بازل وريغا وتالين وسوتشي وفيلنيوس. بالإضافة إلى ذلك، نتوقع استلام 12 طائرة جديدة من طراز بوينغ 737 ماكس 8 ما يسمح لنا من إضافة المزيد من السعة على الوجهات الحالية مع عودة السفر في الأسواق التي نخدمها إلى مستويات ما قبل الجائحة».

وتابع: «بالنظر إلى المستقبل، فإننا نجدد التزامنا بمواصلة تعزيز تجربة عملائنا وتوفير المنتج المناسب في الوقت المناسب. سيشهد هذا العام المزيد من الاستثمار في التكنولوجيا عبر مختلف عمليات وأقسام الشركة إضافة إلى عمليات تحديث أسطولنا من طائرات بوينغ 737 من الجيل الجديد لتوفير تجربة أكثر موثوقية للعملاء».

وأردف: «منذ التأسيس، كانت الكفاءة والاستدامة من القيم الأساسية لشركة «فلاي دبي». نحن ملتزمون بدعم خطط دولة الإمارات للوصول إلى صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، وسنواصل هذا العام تحديد مجالات العمل لتعزيز جهود الاستدامة لدينا لخفض انبعاثات الوقود من خلال أسطولنا من طائرات بوينغ 737 ماكس».

وأضاف: «إن مرونة «فلاي دبي» وتخطيطها المستقبلي بالإضافة إلى مركزها المالي القوي تجعلنا في وضع ملائم للتكيف مع التحديات المستمرة بما في ذلك ارتفاع أسعار الوقود، وتعطل سلاسل التوريد في الصناعة، وارتفاع التضخم العالمي، وتراجع هوامش العائدات والتقلبات الجيوسياسية المستمرة. وسيبقى التزامنا بالابتكار والكفاءة التشغيلية والتركيز على العملاء أبرز محاور عملنا في السنوات المقبلة لنضع الأسس لفصل آخر من رحلتنا مع وصول أولى طائراتنا من طائرات البدن العريض اعتباراً من عام 2026».

Email