«مجموعة الفطيم» تتبنى استراتيجيات لإزالة الكربون من أعمالها

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد رامز حمدان، المدير التنفيذي، معدات الفطيم الصناعية «فامكو والمركبات التجارية»، أن «مجموعة الفطيم» لعبت دوراً مهماً في مؤتمر الأطراف «كوب 28» الذي استضافته دولة الإمارات أخيراً، فنحن نفتخر بكوننا الشريك الاستراتيجي للنقل الكهربائي فيه. ويشمل ذلك الدور تقديم أسطول نقل متكامل يضم 360 مركبة طاقة جديدة و10 حافلات كهربائية، بما يوفر تمثيلاً لعروضنا المتكاملة للنقل الكهربائي في الإمارات. كما استضافت المجموعة جلسات نقاشية رئيسية تضمنت استراتيجيات إزالة الكربون من أعمالها.

وقال إن «الفطيم للسيارات» عرضت محفظتها التجارية من حلول النقل الكهربائي على مدار الفعالية. واستضاف جناحها مجموعة طرازات المركبات الكهربائية المتطورة، كما تضمن مساحة مخصصة لعرض منظومة المركبات الكهربائية المتكاملة التابعة للفطيم للسيارات، بدءاً من المركبات الكهربائية المعروضة، ووصولاً إلى صالة العرض الغامرة للسيارات الكهربائية القائمة على الواقع الافتراضي، إلى جانب تقنيات التدريب المتطورة على الصيانة لخبراء السيارات الكهربائية.

وأضاف: استضافت المجموعة جلسات نقاشية رئيسية تناولت أهمية إزالة الكربون بالنسبة للأعمال، وسلطت الضوء على التزام شركائها، مثل فولفو وبولستار وبي واي دي وريفر، بالممارسات المستدامة على امتداد سلسلة القيمة الخاصة بهم. 

وقال إن «الفطيم للسيارات» تنظر إلى الاستدامة كمسؤولية أساسية، لذلك قامت بإطلاق مبادرات لدمج حلول النقل الصديقة للبيئة ضمن محفظتها، بالتوازي مع التزام شركائها بالحد من الآثار البيئية الضارة. وتشمل تلك المبادرات توفير الشاحنات الثقيلة والحافلات ومعدات البناء الكهربائية، بما يسهم في مستقبل أكثر استدامة في قطاعات متنوعة، بما فيها قطاع النقل العام. ونعمل أيضاً بشكل وثيق مع عدد من المساهمين (بمن فيهم مؤسسات حكومية وغير حكومية) لضمان أن تلك المركبات توفر على أرض الواقع حلولاً عملية بأسعار معقولة. 

وأضاف: تقود شركة «الفطيم للآليات والمعدات الآلية» الجهود الرائدة لإطلاق الشاحنات الآلية، انطلاقاً من التزامها العميق بالاستدامة البيئية وبالاستفادة من المجموعة المميزة من الحلول التي يوفرها شركاؤها. ونهدف، من خلال تقديم باقة مختارة من الشاحنات مثل فولفو إف إتش الكهربائية وفولفو إف إم الكهربائية، إلى لعب دور رائد لتوفير خيارات نقل صديقة للبيئة وأكثر استدامة، ويرتكز دافعنا على الحاجة الملحة لمواجهة التحديات البيئية والمساهمة في مستقبل أكثر استدامة. وتتمحور جهودنا حول الابتكار والتخطيط المستمرين، بما يضمن ترسيخ مكانتنا الريادية في مجال الحلول المستدامة في قطاع المركبات الكهربائية. ويؤكد ذلك النهج الثابت على التزامنا تجاه قطاع نقل أكثر استدامة ومراعاة للبيئة.

قال إن الشاحنات الكهربائية، مثل فولفو إف إتش الكهربائية وفولفو إف إم الكهربائية، تسهم في تحقيق مستقبل أكثر استدامة من خلال تقديم فوائد عدة لقطاع النقل، مثل عدم وجود انبعاثات من أنبوب العادم، والحد من تلوث الهواء، والكفاءة في استهلاك الطاقة، حيث تستطيع الشاحنات الكهربائية تحويل نسبة أعلى من الطاقة من الشبكة إلى عمل فعلي، مما يؤدي إلى تقليل استهلاك الطاقة وانخفاض التكاليف التشغيلية. كما تقلل تلك الشاحنات من الضجيج، حيث تعمل بهدوء أكبر بكثير مقارنة بالشاحنات التي تعمل بالديزل، وتمتلك هذه الميزة أهمية خاصة في المناطق الحضرية التي يعتبر فيها التلوث الضجيجي مصدر قلق كبيراً. ويسهم تقليل مستويات الضجيج في توفير بيئة معيشية أفضل للسكان، ويمكن أن يسهم في جهود الامتثال للوائح المتعلقة بالضجيج في المدن. وتعتبر التكلفة الإجمالية للملكية ميزة مهمة أيضاً، فعلى الرغم من أن التكاليف الأولية للشاحنات الكهربائية عالية، إلا أنها تتميز بانخفاض التكاليف التشغيلية والصيانة، مما يعني تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف خلال فترة عمرها.

وأضاف: أما بالنسبة لردود أفعال الزبائن، فقد شهدنا تزايداً مطرداً في اعتماد الشاحنات الكهربائية، حيث بدأ العديد من الزبائن، بمن فيهم شركات الخدمات اللوجستية وأساطيل التوصيل، يدركون مزايا الشاحنات الكهربائية ويعملون على توظيفها بشكل فاعل في عملياتهم. لقد كانت استجابة الزبائن إيجابية للغاية، حيث يزداد عدد الشركات التي تلتزم بحلول النقل المستدامة.

وتابع: يدرك الزبائن أهمية المنافع البيئية، والوفورات المحتملة في التكاليف، والصورة العامة الإيجابية المترافقة مع اعتماد الشاحنات الكهربائية في عملياتهم. كما تشهد البنية التحتية للشحن توسعاً متزايداً، مما يقلل مخاوف زبائن الشاحنات الكهربائية المتعلقة بمحدودية المسافات التي يمكنها قطعها. وحصلت شاحنات فولفو الكهربائية، مثل فولفو إف إتش الكهربائية وفولفو إف إم الكهربائية، على ردود فعل إيجابية من الزبائن، حيث أشادوا بموثوقيتها وجودة أدائها والانتقال السلس من الشاحنات العاملة على الديزل إلى تلك العاملة على الكهرباء. 

وحول عرض أول آلية كهربائية في مؤتمر الأطراف، قال: يمثل الكشف عن أول آلية بناء كهربائية بالكامل، حفارة فولفو إي سي آر 25 الكهربائية المدمجة، في مؤتمر الأطراف إنجازاً كبيراً لمجموعة الفطيم، حيث تعكس التزامها الراسخ تجاه الابتكار في مجال معدات البناء المستدامة. وتعتبر هذه الآلية جزءاً من مجموعة متميزة أكبر، والتي تضم حفارة إي سي آر 25 الكهربائية المدمجة، وحفارة إي سي 230 الكهربائية بقدرة 23 طناً، واللودر الكهربائي ذي العجلات إل 120 إتش. وتجسد هذه المجموعة التزامنا بتوفير حلول كهربائية بمختلف الأحجام، بما يلبي احتياجات البناء المتنوعة.

وحول الاستعدادات لتجربة أولى آليات البناء الكهربائية في الإمارات، قال: تحظى التجارب المقبلة لأولى آليات البناء الكهربائية في الإمارات باهتمام كبير، ونتوقع أن تؤكد تلك التجارب كفاءة حلولنا من معدات البناء الكهربائية وموثوقيتها وإنتاجيتها، مما يساهم في تحقيق الأهداف الأوسع لمجموعتي الفطيم وفولفو في المنطقة.

وحول مساهمة المجموعة في انتشار الحافلات الكهربائية، قال: يعكس دورنا المحوري في إطلاق الحافلات الكهربائية، خصوصاً حافلة فولفو 7900 الكهربائية، التزامنا بتطوير قطاع النقل العام المستدام. وتمثل هذه الحافلة إضافة متميزة لهذه المجموعة، حيث تتميز بقدرة استيعابية أعلى، بينما يضمن مفهوم الشحن المرن سلاسة عمليات تشغيلها. وتسهم سلسلة فولفو 7900، من خلال مزايا الاستدامة وانعدام الضجيج الصادر عنها والكفاءة العالية، جنباً إلى جنب مع خدماتنا المتكاملة وشراكتنا مع فولفو، في تعزيز جهود المدينة في مسيرتها نحو تحقيق الحياد الكربوني في المستقبل. كما تتمحور تلك الحافلات حول توفير أعلى مستويات الراحة للركاب، لتضمن لهم تجربة سفر مميزة مع المساهمة في بيئة حضرية أكثر صداقة للبيئة واستدامة.

وقال إن الحافلات الكهربائية تلعب دوراً مهماً في المساهمة في النقل العام المستدام من خلال الحد من الانبعاثات وتوفير وسائل نقل صديقة للبيئة وأقل ضجيجاً، وهو ما ينسجم مع التزامنا بحماية البيئة وتعزيز جودة الحياة في المجتمعات التي نعمل فيها.

وأشار إلى أن رحلتنا في مجال حلول النقل الصديقة للبيئة بدأت عام 2008 مع إطلاق أول سيارات هجينة في الدولة، وتضاعف التزامنا تجاه الحلول حيادية الكربون خلال السنوات القليلة الأخيرة من خلال تأسيس شركة متخصصة بالنقل الكهربائي وعقد الشراكات مع علامات تجارية كهربائية على امتداد سلسلة القيمة. وكانت استراتيجية الإمارات لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 حافزاً أساسياً لتسريع جهودنا في مجال التحول نحو المركبات الكهربائية، خصوصاً أن مجموعة الفطيم للسيارات هي إحدى أهم الجهات المعنية بقطاع السيارات والمجموعة الرائدة في سوق النقل في الإمارات. وينسجم ذلك أيضاً مع استراتيجية الأعمال لمجموعة فولفو الشريكة لنا، والتي التزمت بتقديم مجموعة شاحنات عديمة الانبعاثات الكربونية بحلول عام 2040. 

وأكد أن التحول نحو السيارات الكهربائية يواجه تحديات عدة، مثل قلة توفر البنية التحتية للشحن. وعملنا في الفطيم على معالجة هذه التحديات بشكل مباشر من خلال تطبيق حلول مبتكرة. واستطعنا، بفضل تركيزنا على التطور المستمر واعتماد التكنولوجيا والتعاون مع الجهات المعنية، تجاوز العوائق ولعب دور رائد في مجال الاستدامة في قطاعنا. 

ومع تنامي الوعي والطلب على التحول إلى السيارات الكهربائية، نتوقع اعتماداً أكبر للمركبات الكهربائية لتحل محل المركبات التقليدية مثل الحافلات والشاحنات. ونتوقع أيضاً تراجع التحديات في المستقبل، بفضل إجراء المصنعين لاختبارات مكثفة واعتمادهم عمليات مبتكرة، وإنتاجهم للمزيد من الحلول الجديدة يوماً بعد يوم. 

وقال إن خططنا المستقبلية للسيارات الكهربائية ومبادرات الاستدامة تتضمن مواصلة الابتكار وتوسيع محفظتنا من المركبات ووسائل النقل الثقيلة الكهربائية. ونطمح للعب دور رائد في رسم مستقبل أكثر استدامة لقطاع النقل في منطقة الخليج العربي وخارجها. وتنسجم هذه الرؤية الاستراتيجية مع أهداف شركتنا، كما تسهم بشكل كبير في الأهداف البيئية الأوسع لقطاع النقل.

 

Email