الشرق الأوسط ثاني أكبر سوق لمحللات إنتاج الهيدروجين الأخضر بالعالم في 2040

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت القمة العالمية لطاقة المستقبل في أبوظبي أمس، عن توقعاتها بتحول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى ثاني أكبر سوق للمحللات الكهربائية (لإنتاج الهيدروجين الأخضر) في العالم بحلول 2040، حيث يعتمد إنتاج الهيدروجين الأخضر على عملية التحليل الكهربائي، التي يتم خلالها تمرير تيار كهربائي لفصل جزيئات الماء إلى ذرات هيدروجين وأكسجين، وعند إنتاج الهيدروجين بهذه الطريقة، فإن المنتج الثانوي الوحيد هو الماء.

وتواصلت أمس فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة وسط مشاركة واسعة من قادة القطاع والمبتكرين والمفكرين وخبراء الطاقة من مختلف أنحاء العالم، ويضم العديد من الفعاليات والمنتديات التي تركز على طاقة المستقبل والاستدامة ومجالات الطاقة والطاقة الشمسية والمياه ومعالجة النفايات والمدن الذكية والمناخ والبيئة.

طاقة شمسية

واستعرضت دينيزا فاينيس، الأمينة العامة لجمعية الشرق الأوسط لصناعات الطاقة الشمسية، تقرير آفاق الطاقة الشمسية لعام 2023، خلال منتدى الطاقة الشمسية والطاقة النظيفة، ضمن القمة العالمية لطاقة المستقبل.

وتوقع التقرير تحول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى ثاني أكبر سوق للمحللات الكهربائية النظيفة في العالم بحلول 2040، بفضل مشاريع إنتاج الهيدروجين الأخضر المستدام من الطاقة الشمسية. وأشارت فاينيس إلى الإمكانيات الإنتاجية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي يمكن أن تصل إلى 20 % من إنتاج الهيدروجين الأخضر عالمياً، والتي يمكنها أيضاً تحويل المنطقة إلى مركز رئيسي لسلاسل التوريد بفضل موقعها الجغرافي المتميز بين قارتي آسيا وأوروبا.

استهلاك التبريد

وقالت فاينيس: «يؤدي المناخ المشمس على مدار العام في الشرق الأوسط إلى زيادة استهلاك الطاقة في مجال التبريد، ما يرفع مستويات الانبعاثات الكربونية في المنطقة، ومن المتوقع أن يتضاعف الاستهلاك المخصص للتبريد بمقدار ثلاثة أضعاف بحلول عام 2050».

ولفت التقرير إلى أهمية إدارة الأصول عن طريق المسح باستخدام طائرات الدرون، والتنظيف باستخدام الروبوتات، ورقمنة الصيانة والعمليات، والتركيز على آراء الخبراء والنقاط الأساسية حول الفرص والتحديات الخاصة بكل دولة. وتناول التقرير أيضاً بشكل مختصر الدول التي تعاني من نقص في مجال الطاقة الكهربائية، وحدد نقاط الضعف التي يمكن تحويلها إلى فرص للأعمال عالية المخاطر.

مرحلة جديدة

وبينت فاينيس أن المنطقة تشهد بداية مرحلة جديدة من ازدهار الطاقة الشمسية، مع إشارتها إلى تحرر المرحلة الجديدة من الشكوك التي طُرحت في الماضي حول صلاحية الطاقة الشمسية وجودتها، موضحةً: «أثبتت الطاقة الشمسية قدرتها على منافسة حلول ومنتجات الطاقة الأخرى فيما يتعلق بالتكلفة وسعر الكهرباء، مما أسهم في نموها المرن والسلس رغم الظروف الحديثة غير المستقرة لسوق الطاقة واستمرار انخفاض أسعار النفط والغاز. ولطالما تميزت الطاقة الشمسية عن التقنيات الأخرى بإمكانية استخدامها لتناسب جميع الاحتياجات بدءاً من التطبيقات السكنية وصولاً إلى استخدامها في مجال تطوير المرافق.

كما أسهمت هذه المرونة الكبيرة في استخدام الطاقة الشمسية في تلبية المتطلبات المتعلقة بالطاقة مثل مجالات النقل الكهربائي وإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث يقدم النقل الكهربائي وتنامي حلول تخزين البطاريات حلولاً متكاملة مع إمكانيات الطاقة الشمسية، والتي تساعد على تسريع وصولنا إلى تحقيق الحياد المناخي في المستقبل عند استخدامها بالشكل الأمثل».

Email