الشريك المؤسس في «أدفانس ميديا» لـ«البيان»:
الرنتيسي: دبي حوّلت الإعلام الجديد إلى قطاع اقتصادي قائم بذاته
قال علاء الرنتيسي الشريك المؤسس في شركة «أدفانس ميديا» المتخصصة في قطاع معدات التصوير الثابتة والمتحركة إن دبي نجحت في تحويل الإعلام الجديد إلى قطاع اقتصادي قائم بذاته وذلك بفضل الدعم الحكومي الكبير الذي تقدمه الإمارة إلى الشركات الناشئة وروّاد الأعمال في قطاع الإعلام وصناع المحتوى.
وأكّد الرنتيسي في تصريحات خاصة لـ«البيان» أن توجيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإنشاء «مجلس دبي للإعلام» يدشّن منظومة الإعلام الجديد في دبي ويدعم مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رئيساً للمواهب الإعلامية الشابة وصانعي المحتوى.
ولفت إلى أن التسهيلات الكبيرة التي قدمتها وما زالت حكومة الإمارات للمبدعين وأصحاب المواهب ومنهم المتميزون من صناع المحتوى، والتي قل نظيرها في العالم اليوم جعلت من دبي والإمارات عموماً المقصد الرئيس لشريحة كبيرة من صناع المحتوى في العالم.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن ينمو سوق الكاميرات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا من 410 ملايين دولار في عام 2021 إلى 506 ملايين دولار بحلول عام 2028 بمعدل نمو سنوي مركب قدره 3.0% لافتاً إلى أن هذا المعدل ينطبق على مجمل المعدات والأدوات اللازمة لهذه الصناعة.
مبادرات
وأوضح الرنتيسي: «ساعدت المبادرات الحكومية الأخيرة ومنها تقديم التأشيرات الذهبية للمبدعين والتأشيرات الخضراء ومرونة تأشيرات الدخول والإقامة بشكل عام، على تدفق عدد كبير من صناع المحتوى والمؤثرين إلى الإمارات التي أصبحت موطنهم الثاني، كما ساعد توافر تقنيات التصوير وصناعة المحتوى على إثراء بيئة الابتكار وتحويل الإعلام الرقمي إلى صناعة، وكل ذلك جعل من دبي والإمارات رائدة عالمياً للعمل الإعلامي وواحة للعيش والعمل والابتكار والاستثمار».
وأضاف إن إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد أكاديمية الإعلام الجديد في يونيو 2020 وهي منصة متكاملة لصناعة المحتوى والتعليم مكن الشخصية الإماراتية والعربية من الدخول في المشهد الرقمي عبر رعاية صنّاع المحتوى وتطوير قدراتهم لتحقيق مستقبل غني بجيل جديد من رواد العالم الرقمي عبر ثلاث خدمات أساسية وهي: التعليم، وتطوير المبدعين وإنتاج المحتوى. وانطلقت عبرها لاحقاً قنوات عديدة كـ(Nas Daily العربية) و(emirates-loves) وأخيراً (قناة المال) التي تساعد على معرفة طرق جني الأموال بكل أنواعها المختلفة وكيفية تأسيس وتنمية عملك الخاص.
خدمات المحتوى
وأضاف الرنتيسي إن صناعة المحتوى مرت بمراحل صعبة قبل عدة سنوات، فالجيل القديم كان متمسكاً بالقنوات التلفزيونية التقليدية المرتبطة بالبث الفضائي ومواعيد العرض الثابتة، بينما الأجيال اللاحقة كانت متمترسة خلف هواتفها مفضلة المحتوى المتوافر عند الطلب والذي كان حينها ما يزال عشوائياً ومرتبطاً بخدمات القرصنة غير الشرعية، ما أدى لفقدان مزودي المحتوى التقليديين كمحطات البث الفضائي حصة كبيرة من سوق الإعلان الرقمي وبالتالي تضرر مردود هذه الصناعة في الشرق الأوسط لمصلحة مواقع التواصل العالمية، لاحقاً وبعد ظهور وتطور تقديم خدمات المحتوى عند الطلب (Shahid from MBC) ونهضة المؤثرين وصناع المحتوى في المنطقة العربية لأخذ دور الريادة، عاد لهذه الصناعة ألقها كقوة إقليمية ومحرك محلي لسوق الإعلان ما انعكس إيجاباً على ازدهار مبيعات المعدات والأدوات اللازمة لهذه الصناعة.
ولفت الرنتيسي إلى أن «أدفانس ميديا» كرائد مزود لمعدات التصوير المتنوعة والتي يعود تأسيسها إلى عام 2002، تهدف كذلك لدعم وتطوير صناعة المحتوى من خلال ورش عمل مجانية وعبر تسهيل وصول تقنيات الإعلام الجديد إلى روّاد الإعلام في الإمارات والشرق الأوسط، لافتاً إلى أن صانعي المحتوى أصبحوا مسؤولين عن نحو 70% من النشاط الاقتصادي للشركة وذلك عبر السنوات الثلاث الماضية تقريباً.
