رئيس أستونيا يشيد بمسيرة تطور وازدهار الإمارات

غرفة الشارقة تعزز التعاون التجاري والاقتصادي مع أستونيا

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور ألار كاريس رئيس جمهورية أستونيا، أن دولة الإمارات تعد شريكاً استراتيجياً مهماً لجمهورية أستونيا في العالم العربي والشرق الأوسط، مشيداً بمسيرة التطور والازدهار التي تشهدها الإمارات وإمارة الشارقة في مختلف القطاعات، وعادّاً أن الشارقة خيار مثالي لممارسة الأعمال والاستثمار، ومؤكداً حرص بلاده على تطوير العلاقات الاقتصادية مع إمارة الشارقة وزيادة التعاون الثنائي في عدد من المجالات الاقتصادية والتجارية.

جاء ذلك خلال استقبال غرفة تجارة وصناعة الشارقة أمس الدكتور ألار كاريس رئيس جمهورية أستونيا، ووفداً رفع المستوى من مختلف القطاعات الاقتصادية الأستونية وممثلين عن سفارة أستونيا لدى الدولة، وكان في استقبالهم عبدالله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم سفير الدولة غير المقيم لدى جمهورية أستونيا.

ووليد عبدالرحمن بو خاطر النائب الثاني لرئيس الغرفة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، ومحمد أحمد أمين العوضي المدير العام لغرفة الشارقة، وعبدالعزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة الشارقة، وفاطمة خليفة المقرب مديرة إدارة العلاقات الدولية بالغرفة، وعلي الجاري مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وعدد من مديري الإدارات وموظفي الغرفة.

وشهد اللقاء استعراض بيئة الأعمال المتطورة والداعمة للاستثمار في كلا البلدين، واستكشاف الفرص الاقتصادية المتاحة، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك.

والتي تسهم في دفع علاقات التعاون التجاري والاستثماري والصناعي بين إمارة الشارقة وجمهورية أستونيا إلى مراحل متقدمة، من خلال إيجاد قنوات تواصل بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، وإتاحة الفرصة أمامهم للاتفاق على الاستثمارات ذات الآفاق الواعدة في المرحلة المقبلة.

مكانة عالمية 

وأعرب الدكتور ألار كاريس، عن سعادته بحفاوة الاستقبال، مشيداً بالجهود الكبيرة والمتواصلة لإمارة الشارقة في مختلف المجالات وخاصة العلمية والثقافية.

ومؤكداً أن الشارقة حازت مكانة عالمية في الخريطة الثقافية الدولية بفضل جهود قيادتها وحرصها على تطوير وترقية وتهيئة البيئة الثقافية في مختلف ظروفها، لافتاً إلى سعي بلاده لتطوير علاقاتها الاقتصادية والثقافية بإمارة الشارقة، وتعزيز التعاون في العديد من القطاعات الحيوية وفي مقدمتها التعليم والسياحة والاستدامة والخدمات اللوجستية والابتكار والمعرفة.

وأبدى الرئيس، إعجابه الشديد بالخدمات المبتكرة التي تقدمها الغرفة لأعضائها، فضلاً عن الامتيازات الاستثنائية الممنوحة للمستثمرين الأجانب.

مؤكداً حرص أستونيا على تعميق أواصر العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات، وخاصة أن الإمارات تعد شريكاً تجارياً مهماً لأستونيا، وعادّاً أن هذه الزيارة ستوفر منصة لتعزيز العلاقات بالقطاعين العام والخاص في الشارقة، وداعياً مجتمع الأعمال الإماراتي إلى زيارة أستونيا والاطلاع على البيئة الاستثمارية فيها للاستفادة من سهولة ممارسة الأعمال فضلاً عن كونها بوابة إلى دول أوربا والعالم. 

تعزيز العلاقات الاقتصادية 

من جانبه رحّب عبدالله العويس، بالرئيس الأستوني والوفد المرافق له، متمنياً أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين البلدين الصديقين.

مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الأستوني تأتي ثمرة للزيارات التي شهدتها غرفة الشارقة أخيراً من قبل عدد من الوفود الرسمية الأستونية، فضلاً عن توقيع مذكرة تفاهم مع الرابطة الأستونية لـتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما يؤكد مساعي الجانبين لترسيخ مجالات العمل المشترك وإيجاد السبل الكفيلة بزيادة حجم التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين الجانبين.

ومشيراً إلى أن غرفة الشارقة تُقدر عالياً هذه الزيارة، وتتطلع قُدماً إلى البناء عليها وتوطيد أواصر العلاقات بين جمهورية أستونيا وإمارة الشارقة، وصولاً إلى التعاون في مختلف المجالات المتاحة لخدمة مصالح الجانبين.

انطلاقة واعدة 

من جهته أكد محمد أحمد أمين العوضي، أن غرفة الشارقة حريصة على تعزيز التقارب الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال في الشارقة وأستونيا ونظرائها كافة في دول العالم، معرباً عن أمله أن يشكل هذا اللقاء انطلاقة جديدة وواعدة في مسيرة بناء شراكة اقتصادية مستدامة بين الشارقة وأستونيا، ومؤكداً أن هناك آفاقاً رحبة لتحقيق المزيد من التعاون.

ولا سيما في أحد القطاعات الاستثمارية الواعدة عالمياً وهو قطاع (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات)، ولافتاً إلى أن إمارة الشارقة تعد وجهة استثمارية متميزة لما تتمتع به من تنوع اقتصادي، وموقع جغرافي مهم، وتشريعات وقوانين منظمة، وتسهيلات حكومية، ومناطق حرة، وموانئ حديثة، وفرص استثمارية واعدة.

مناخ استثماري 

واستعرض عبدالعزيز شطاف في اللقاء المناخ الاستثماري في الشارقة وما تزخر به من فرص واعدة في العديد من القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن التقدم الذي حققته الإمارة في استقطاب الشركات ورؤوس الأموال الأجنبية للعمل في الإمارة والاستفادة من مناخ الأعمال المحفز والمشجع على النمو والتوسع، مقدماً شرحاً وافياً عن الخدمات الريادية التي تقدمها الغرفة لأعضائها.

كما أشار إلى الدور الذي يقوم به مركز الشارقة لتنمية الصادرات في إقامة الشراكات التجارية والاستثمارية لتعزيز صادرات أعضاء غرفة الشارقة واكتشاف أسواق جديدة تسهم في توسيع أعمالهم وعقد شراكات استثمارية مجدية، مبيناً الدور الذي يؤديه مركز إكسبو الشارقة والمعارض التي ينظمها ويستضيفها على مدار العام والخدمات التي يوفرها للعارضين والشركات وربطهم بالمستهلكين من مختلف أسواق المنطقة.

جولة 

وفي ختام الزيارة رافق عبدالله سلطان العويس، الرئيس والوفد الأستوني في جولة بمرافق الغرفة كافة واطلعوا على أهم الخدمات التي تقدمها، كما شملت النادي الصحي التابع للغرفة «سفينتي سبا» وحضانة الأطفال «غرفتي الصغيرة» إذ أثنوا على الأبعاد الاجتماعية لهاتين المبادرتين الاستثنائيتين.

كما اطلعوا على جانب من أجنحة المعرض الدائم للمنتجات الصناعية المحلية، فضلاً عن المبادرات والبرامج التي طرحتها الغرفة لدعم ورعاية مجتمع الأعمال في الإمارة، وأبرز التوجهات المستقبلية التي تعمل عليها الغرفة في الفترة المقبلة.

Email