4 اتفاقيات تحقق وفورات في 34 مبنى في أبوظبي

أكد معالي المهندس عويضة مرشد المرر، رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي، أن القمة العالمية لطاقة المستقبل 2022 وأسبوع أبوظبي للاستدامة محطات مهمة ومنصات عالمية ضرورية لتذكير أنفسنا وتذكير المجتمع، وتوصيل رسالتنا إلى المجتمع الدولي بأهمية الطاقة وضرورة التنمية المستدامة ومشاركتنا تهدف إلى تعزيز مفهوم الاستدامة.

وأوضح -في تصريحات خاصة لـ «البيان الاقتصادي»- ضرورة العمل على استخدام الطاقة بالشكل الأمثل، وعدم السماح بالهدر في قطاعات الكهرباء والماء. وأوضح أنه يجب تغير أنماط الاستهلاك للماء والكهرباء للمحافظة على البيئة والتوفير الأمثل للطاقة.جاء ذلك عقب حضور معاليه توقيع 4 اتفاقيات بين «أبوظبي لخدمات الطاقة» لتحقيق وفورات ملموسة في 34 مبنى في أبوظبي لتقليل الاستهلاك وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وقال رئيس دائرة الطاقة في أبوظبي: «عندما نحتفل بتصدير آخر برميل نفط سوف تكون الإمارات مستعدة، ولدينا خططنا المستقبلية ونتحرك لتعزيز المفاهيم لإدراك هذا الأمر، ونستعد له من الآن. وأشار إلى أن هناك رسالة واضحة للجمهور والمستهلكين في مختلف المناطق انطلاقاً من إمارة أبوظبي.

اتفاقيات

وأعلنت «أبوظبي لخدمات الطاقة» بصفتها صانع سوق خدمات الطاقة في إمارة أبوظبي، عن توقيعها اتفاقيات مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وشركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) وجامعة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، بهدف تحديد فرص توفير الطاقة والمياه في جميع المنشآت والأصول والمباني التابعة لها في أنحاء إمارة أبوظبي.

وبموجب الاتفاقيات، ستقوم أبوظبي لخدمات الطاقة بإجراء مجموعة من التقييمات لمعدلات استهلاك الطاقة والمياه في المباني التابعة للجهات الموقعة، لتحقيق وفورات ملموسة في 34 مبنى تابعة لهذه الجهات في أنحاء إمارة أبوظبي، حيث سيتم إعادة تأهيل هذه المباني بتقنيات موفرة للطاقة لترشيد الاستهلاك وتقليل الانبعاثات الكربونية، مما يدعم طموحات دولة الإمارات العربية المتحدة لتحقيق صافي انبعاثات صفرية. وتشمل بعض هذه المباني مستشفى توام في العين، والحرم الجامعي الرئيسي لجامعة الإمارات العربية المتحدة و10 مدارس حكومية، والمعلم التاريخي والثقافي «قلعة الجاهلي».

شهد التوقيع على الاتفاقيات جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب في شركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة) وسعيد الفزاري، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة في دائرة الثقافة والسياحة-أبوظبي، والدكتورة رابعة السميطي، مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، والدكتور طارق فتحي، الرئيس التنفيذي لشركة «صحة»، والدكتور غالب الحضرمي البريكي، مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة - بالإنابة.

الخطوة الأولى

وقال خالد محمد القبيسي، الرئيس التنفيذي لـ«أبوظبي لخدمات الطاقة»: «يسعدنا الإعلان عن الشراكة مع دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي وشركة (صحة) وجامعة الإمارات العربية المتحدة ومؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، وهي جهات حكومية مهمة، لتعزيز أجندة الاستدامة لديها، وبما يدعم الأهداف الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للحد من الانبعاثات الكربونية. ويعد إعلان الخطوة الأولى في تمكين شركائنا من تحقيق وفورات ملموسة في استهلاك الطاقة والمياه في الأصول والمنشآت والمباني التابعة لهم، مما يقلل من انبعاثات الكربون ونفقات الاستهلاك، ويسرّع من وتيرة نمو سوق خدمات الطاقة في أبوظبي».

وقال سعيد الفزاري: «يندرج تعاوننا مع «أبوظبي لخدمات الطاقة» ضمن التزامنا في دائرة الثقافة والسياحة - أبوظبي العمل وفق رؤية أبوظبي 2030 المتعلقة في تحسين كفاءة استخدام الطاقة».

وقال الدكتور غالب الحضرمي البريكي: «نسعى من خلال الاتفاقية إلى المساهمة بفاعلية في توفير بيئة آمنة ومستدامة تحقيقاً لأهداف أجندة التنمية المستدامة في ظل التحولات البيئية التي أدت إلى استهلاك الموارد لاسيما في المجالات الصناعية والمشاريع الإنمائية».

وقالت الدكتورة رابعة السميطي: «تجسد الاتفاقية الموقعة بين مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي وأبوظبي لخدمات الطاقة قيمنا الأساسية في المؤسسة، فهي تعزز السلوك الاستهلاكي المسؤول بين طلبتنا وموظفينا، مما ينعكس بالتالي إيجاباً على جودة الحياة والرفاهية في مجتمعنا الإماراتي، وذلك من خلال الحفاظ على الموارد القيّمة والمهمة، وزيادة الوعي والاهتمام بالبيئة المستدامة».

وقال الدكتور طارق فتحي: «تتشرف شركة أبوظبي للخدمات الصحية «صحة» أن تشارك في القمة العالمية لطاقة المستقبل 2022، وأن تسهم في تعزيز الاستدامة البيئية في القطاع الصحي».