مدينة الفرص
عبد الكريم مسدي: بدأت برأسمال بسيط وحققت نجاحاً كبيراً في دبي
عبدالكريم مسدي
بدأ الدكتور عبد الكريم مسدي، استثماراته بدبي حاله حال المستثمرين الآخرين برأسمال بسيط جداً، ولكن بعد عقدين من الزمن، وصلت استثماراته إلى مئات الملايين «أكثر من 700 مليون»، وبات يملك أكبر مستشفى متخصص من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهو مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري والذي يعمل بطاقة إستيعابية تبلغ 114 سريراً ويقع في قلب مجمع دبي للعلوم، وبفضل التسهيلات التي وفرتها له حكومة دبي وجميع الدوائر المحلية، وعلى رأسها هيئة الصحة والإدارة العامة للجنسية والإقامة، مؤكداً أن الفرص الاستثمارية ومقومات النجاح التي توفرها دبي لا تتوفر في أي مكان آخر في العالم.
اختيار دبي
بدأ الدكتور عبد الكريم مسدي حياته العملية بعد عودته من فرنسا، كاستشاري في جراحة الأعصاب في مستشفى القوات المسلحة في الرياض، واكتشف أثناء عمله مدى حاجة المنطقة لمستشفى في جراحة الأعصاب والعمود الفقري، وكان أمامه خيارات عدة مثل الرياض والبحرين وقطر، ولكن اختياره، وقع على إمارة دبي لأسباب عديدة من الانفتاح الذي كان موجوداً في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، والنظرة المستقبلية، والبنية التحتية المصممة لفترة طويلة الأمد، إضافة إلى التسهيلات التي كانت توفرها حكومة دبي للمستثمرين، وكل هذه التطور كان بفضل الله أولاً والدعم الذي وفرته لنا حكومة دبي من ناحية دعمها للاستثمارات الأجنبية والمستثمرين، ونشكر حكومة دبي على ريادتها في تشجيع وجذب المستثمرين من مختلف دول العالم.
البدايات
وقال بدأت العمل في دبي بمستشفى صغير بطاقة استيعابية تصل إلى 49 سريراً، وكنا نغطي جراحات الدماغ والأعصاب والعمود الفقري وغيرها، ولكن الحاجة الماسة للجراحة الشعاعية وغيرها ألزمنا أن ننتقل إلى مستشفى أكبر، وأنشأنا فيه قسم الأورام، والذي يحتوي للمرة الأولى على جهاز السايبر نايف (الجراحة الشعاعية)، والتي تحتاج إلى مواصفات خاصة جداً من ناحية القسم الذي يتم فيه وضع الجهاز، والذي يشترط أن تكون فيه جدران المبنى محصنة جداً 1.5 متر من الأسمنت لكل جدار، لافتاً إلى أن هذا النوع من الجراحات كان يعد من أسباب إرسال المرضى للخارج، كما أنها تعد من أهم الأسباب التي تشجع السياحة العلاجية، وتستقطب المرضى من الخارج، هذا بالإضافة لإنشاء مركز جراحي للدماغ، والذي يعد الثاني في دول المنطقة والوحيد في دبي ويعد المستشفى حالياً الأول في المنطقة من ناحية التجهيزات، مؤكداً أن المستشفى يعتمد في تعامله مع المرضى على الالتزام بالأخلاق المهنية وتوفير أحدث التقنيات مع الخبرات العالمية المتقدمة جداً لتوفير العوامل التشخيصية بالخبرة والتكنولوجيا والعلاج بالتأهيل وهذه متوفرة لراحة وإسعاد المرضى.
تشجيع
وقال: نشكر الدعم المطلق والتعاون الوثيق الذي قدمته لنا أولاً حكومة دبي والجهات المهنية وعلى رأسها هيئة الصحة وإدارة الجنسية والإدارات الأخرى التي شجعتنا على الاستمرار، مؤكداً أن دبي تعتبر مدينة الفرص، ولدي أصدقاء قدموا لدبي لقضاء سنتين أو ثلاث سنوات للعمل، ومضى عليهم الآن أكثر من 10 و15 سنة لأن الفرص التي توفرها دبي لا تتوفر لهم في بلدانهم، ولا حتى أي مكان آخر في العالم، وهذا السبب لبقاء الناس سنوات طويلة في دبي، لأن أهل دبي مشهورون جداً بسماحة الأخلاق والعلاقات الاجتماعية، فمن السهل على الإنسان الوافد أن يقيم علاقات صداقة طويلة الأمد مع المواطنين يصعب إقامتها في دول أخرى.
