80 % نسب الحجوز في ديسمبر ويناير المقبلين

الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في الناقلة: أسطول طيران الإمارات إلى كامل الوجهات العام المقبل

عدنان كاظم| تصوير: دينيس مالاري

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقع عدنان كاظم الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات أن تشغل الناقلة أسطولها بالكمال وتستعيد 100% من شبكة وجهاتها العالمية في السنة المالية المقبلة التي تبدأ من 1 أبريل 2022 وحتى مارس 2023، وذلك في ظل تزايد الطلب على السفر لمختلف الوجهات واستمرار الدول في فتح مطاراتها ورفع القيود على حركة الطيران والسفر.

وفي تصريحات صحفية أشار كاظم إلى أن طيران الإمارات تغطي في المرحلة الحالية ما يقارب 90% من عدد وجهاتها ما قبل الجائحة بما يشمل أغلب الوجهات الرئيسة، مع استمرار إغلاق بعض المطارات الثانوية أمام حركة الطيران، مؤكداً أن الشركة مستعدة لرفع عدد وجهاتها حال توافر الفرص لذلك.

ولفت كاظم إلى أن طيران الإمارات في المرحلة الراهنة تسجل أداءً ممتازاً مع تزايد الحجوز التي تتراوح من 65 لغاية 70% مع توقعات بارتفاع نسب إشغال المقاعد في شهري ديسمبر 2021 ويناير 2022 لتتراوح من 75 لغاية 80%، ونوّه بتنامي الطلب من وإلى بعض الوجهات على غرار باكستان التي استعادت الناقلة 100% من حجم السعة المقعدية إليها، فيما سجلت الشركة في السوق البريطانية 85% من إجمالي السعة المقعدية، كما رفعت السعة في الأسواق الأوروبية بشكل عام طيران الإمارات لاستيعاب نمو الطلب، وبدأت التشغيل بقوة على الوجهات الأسترالية.

 

موسم السفر

وأشار إلى أن ذروة موسم السفر في الفترة المقبلة ستبدأ مع بداية شهر ديسمبر بالتزامن مع اليوم الوطني لدولة الإمارات، في حين تبدأ الذروة الثانية في الطلب من 15 ديسمبر 2021 وحتى 10 يناير من العام المقبل، مشيراً إلى أن طيرن الإمارات استعدت لمواسم الذروة المقبلة عبر تشغيل «كونكورس A» لاستيعاب النمو في أعداد المسافرين وحجم الأسطول.

ونوّه كاظم بأن الجائحة أحدثت تغييرات في معادلة مسافري الترانزيت والمسافرين القادمين إلى دبي، إذ كان 70% من المسافرين على طيران الإمارات عبر مطارات دبي يواصلون رحلاتهم إلى وجهات أخرى مع توجه النسبة الباقية التي تبلغ 30% إلى دبي في فترة ما قبل الجائحة، فيما توزعت النسبة مناصفة على مسافري الترانزيت والقادمين إلى دبي في الفترة الماضية، مع توقعات بارتفاع نسبة مسافري الترانزيت إلى 60% مقابل 40% للمسافرين القادمين إلى دبي في الفترة المقبلة، ولفت إلى أن 50% من المسافرين عبر طيران الإمارات إلى دبي في الفترة الماضية كانت زيارتهم المرة الأولى إلى الإمارة، وذلك نظراً إلى أن دبي كانت من أوائل المدن التي فتحت أبوابها للمسافرين في العالم بالتزامن مع ثقة الزوار بالإجراءات المتكاملة التي طبقتها الإمارة للتعامل مع الجائحة.

 

السعة المقعدية

 وأوضح كاظم أن زيادة أسعار التذاكر في الفترة الحالية تعود إلى ارتفاع الطلب على السفر في ظل محدودية حجم السعة المقعدية عالمياً، كما أن بعض الدول لا تزال تحدد حجم السعة المقعدية في إطار الإجراءات الاحترازية لمواجهة كوفيد 19، وتوقع أن يكون الارتفاع مؤقتاً في الفترة المقبلة مع زيادة حجم السعة المقعدية وإلغاء الإجراءات المقيدة للناقلات ما سيعيد الأسعار إلى معدلاتها الطبيعية.

وأوضح الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات أن الطلب على الشحن لا يزال يسجل مستويات مرتفعة بشكل عام مع تحقيق معدلات جيدة من ناحية العوائد بما يشمل الشحن عبر طائرات الركاب أو عبر الطائرات المتخصصة في الشحن.

ولفت إلى أن الشركة بدأت استرجاع طائرات الركاب التي كانت تستخدم في عمليات الشحن وقامت بإدخالها في خدمة نقل المسافرين مجدداً في ظل نمو الطلب على السفر، مشيراً إلى أن الناقلة قامت سابقاً بتجهيز 16 طائرة ركاب لعمليات الشحن إذ تمت إزالة الكراسي بالكامل، وفي صيف العام المقبل ستعود هذه الطائرات إلى خدمات الركاب. موضحاً أن الطلب على الشحن متواصل في أعلى مستوياته كما أن نقص حاويات الشحن البحري عالمياً أسهم في ارتفاع الطلب على الشحن الجوي.

 

إيرادات الناقلة

وأشار كاظم إلى أن إيرادات الشحن في طيران الإمارات عادة ما تسهم في 12 ولغاية 15% من مجمل إيرادات الناقلة، ولكن إيرادات الشحن ارتفعت في فترة الجائحة بشكل كبير، ولكن في المقبل، ارتفعت أيضاً إيرادات الركاب في الشهرين الماضيين في ظل تحسن الطلب على السفر متوقعاً أن تصل المعدلات إلى مستويات ما قبل الجائحة في الفترة المقبلة.

وأفاد بأن الإمارات للشحن الجوي ستضم طائرتين جديدتين من طراز بوينج 777F إلى أسطولها في عام 2022، وأنها وقعت اتفاقية لتحويل 4 طائرات بوينج 777-300ER إلى شحن بدءاً من 2023 وأن طيران الإمارات لديها كامل المرونة لرفع هذا العدد مع نمو الطلب، لافتاً إلى أن عملية التحويل ستتم في دولة الإمارات وأن هذه الطائرات التي سيتم تحويلها من الطائرات التي كانت في طريقها إلى التقاعد والتي أتمت في الخدمة أكثر 15 عاماً.

Email