المنتدى الاقتصادي والمجتمعي 2021 يبحث تأثيرات الذكاء الاصطناعي على الأعمال والمجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المهندس الشيخ سالم بن سلطان القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، عضو المجلس التنفيذي لإمارة رأس الخيمة، أن الإمارات حققت قفزات شاسعة في الارتقاء في بيئة الأعمال الاقتصادية والمجتمعية وتعزيز قدراتها على الاستفادة من التطورات في قطاعات إدارة الأعمال وخلق بيئة داعمة لمسيرة الأعمال والتنمية العالمية، مشيراً إلى ذلك يأتي نتاجاً لإيمان القيادة الرشيدة، بتعزيز دور الإمارات وإسهاماتها التنموية الوطنية.

جاء ذلك خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي والمجتمعي للعام 2021، في دورته الثانية بدبي، حيث تم تسليط الضوء على تحديات المستقبل وخاصة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على قطاع الأعمال والمجتمع.

وأوضح القاسمي أن تعزيز استراتيجيات التنمية والتطور في الدولة، ارتكز على تطوير وخلق قاعدة كبيرة من قادة الأعمال من أبناء الدولة، وتوفير المقومات الجاذبة لأفضل القيادات للأعمال في دول العالم، مع تسارع خطى تحول الدولة كذلك لممارسات الاقتصاد الرقمي والثورة الصناعية الرابعة والذكاء الاصطناعي.

وأكد أهمية انعكاس قدرات وإسهامات قادة الأعمال في دعم طروحات المسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة في مجتمعاتهم وفقاً لمعايير عالمية تراعي كافة المتغيرات، وتعزز من جدوى الأهداف المشتركة.

من جانبه، أكد الدكتور عبد الله السيهاتي، الرئيس الفخري للاتحاد العالمي للاتجار والتطوير الثقافي بلندن، أن التحولات التكنولوجية تساهم في توسع المتطلبات والتوقعات من قادة الغد، ولذلك سيكون النجاح في الأعمال مرتبطاً بمدى قدرة المؤسسات على تزويد قادتها بالمهارات اللازمة للمستقبل خلال الأعوام المقبلة.

وأشار إلى أن المملكة العربية السعودية تسعى ضمن خططها المستقبلية الرائدة لرؤية 2030 إلى توفير الدعم للقيادات الشابة، وتطوير بيئة الأعمال الاقتصادية والمنهجية عبر الحراك الاقتصادي والاجتماعي والهيكلي الشامل لتحقيق تلك الرؤية.

وشدد الدكتور أحمد طلعت توفيق، المستشار غير المقيم بكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية على ضرورة استعداد المؤسسات الحكومية للمتغيرات المستقبلية من خلال آليات التغيرات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، لتوجيه سياساتها المستقبلية في ظل التغير التكنولوجي وتسارع الثورة الرقمية والذكاء الاصطناعي الذي سيسيطر على المشاريع المستقبلية.

كما أكد ضرورة الاهتمام بمراحل أدوات التعليم والمقررات الدراسية، لدعم سوق العمل في المستقبل، مشيراً إلى أن إحدى الدراسات العالمية أكدت أن 65% من طلبة المدارس الابتدائية الحالية سيعملون عند تخرجهم في وظائف مستقبلية مختلفة عن الحالية.

وأشار إلى أن وظائف المستقبل تتضمن مهندسين ومبرمجين ومحللي بيانات ومهندسي صيانة للطائرات بدون طيار والمركبات ذاتية القيادة، مؤكداً دور العلم والبحث العلمي في بناء العقول لصناعة المستقبل إلى جانب تطوير البنية التحتية والتكنولوجية في دولنا العربية.

والتخطيط لإعادة المهارات الحالية في ظل استراتيجيات رؤية 2030 التي تتبناها دول العالم تماشياً مع أهداف الأمم المتحدة التي حددت 17 هدفاً رئيسياً على مستوى العالم، و169 هدفاً فرعياً و232 مؤشراً لقياس هذه الأهداف.

ودعا المحاضر باسم نصوحي، إلى الاهتمام بالبعد البيئي عند إنشاء المشاريع الصناعية، حيث نلمس جميعاً ريادة الإمارات في هذا المجال، كما دعا إلى إجراء دراسات الأثر البيئي على المشاريع القائمة لتحسين بيئة الأعمال الصناعية بتنفيذ الإجراءات البيئية للتخفيف من الآثار الناتجة عن عمليات التصنيع.

Email