الإمارات ومالطا تبحثان تعزيز حقوق النقل الجوي ومصالح الناقلات

ت + ت - الحجم الطبيعي

بحث معالي عبد الله بن طوق المري، وزير الاقتصاد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، مع إيان بورغ، وزير النقل والبنية التحتية في مالطا تعزيز العلاقات في مجال الطيران المدني، وتحديداً النقل الجوي. وناقش الجانبان خطوات عملية لتعزيز حقوق النقل الجوي، بما يصب في تحقيق مصلحة الناقلات الوطنية للبلدين.

وأكد عبد الله بن طوق حرص الإمارات على تعزيز الروابط الاقتصادية والتجارية مع مالطا وتطويرها في كل المجالات التنموية، وبما يخدم الرؤى المستقبلية للبلدين، مشيراً إلى وجود فرص تعاون واسعة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها النقل الجوي والخدمات اللوجستية، حيث يمتلك اقتصاد مالطا مقومات واعدة في هذه المجالات إلى جانب الخدمات المصرفية والسياحة، ونتطلع إلى شراكة أوسع مع مالطا في هذه المجالات خلال المرحلة المقبلة.

وتابع: إن تطوير وتنمية الشراكات التجارية للدولة يمثل أولوية خلال المرحلة المقبلة، حيث تعمل الدولة على تنويع شراكاتها، ومد جسور التعاون الثنائي مع مختلف دول العالم. وتمثل مالطا شريكاً تجارياً مهماً للدولة نظراً لموقعها الجغرافي المتميز في منطقة البحر الأبيض المتوسط، وفي ظل ما تتمتع به من مقومات اقتصادية واعدة، حيث تعد مالطا واحدة من أسرع الاقتصادات نمواً في الاتحاد الأوروبي.

كما قدم الدعوة لوزير النقل المالطي لحضور معرض دبي للطيران، والذي سيعقد بين 14- 18 نوفمبر، لتعزيز الحوار القائم بشأن التعاون الثنائي في مجال النقل الجوي وخدمات الشحن بين البلدين، والاستفادة من الحضور الواسع لمختلف المؤسسات المعنية بقطاع الطيران على الصعيدين الحكومي والخاص وأيضاً شركات الطيران الأجنبية المشاركة من مختلف أنحاء العالم، حيث يمثل المعرض أكبر منصة لعرض الفرص والتواصل بشأن مستقبل صناعة الطيران.

وأكد إيان بورغ، رغبة بلاده في توطيد أواصر التعاون مع الإمارات في مختلف المجالات وتحديداً في قطاعات النقل الجوي والبحري وخدمات الشحن والقطاع اللوجستي والسياحة، والتي تمثل ركائز رئيسية للاقتصاد المالطي، مشيراً إلى أن الإمارات شريك رئيسي لمالطا بالمنطقة.

وتابع: إن هناك فرصاً واعدة لتعزيز أطر التعاون بين البلدين خلال المرحلة المقبلة، خاصة في ظل الرغبة المتبادلة لمواصلة الارتقاء بمستوى التعاون الثنائي، والاستفادة من توافر المقومات والفرص لبناء شراكات جديدة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وبما يخدم جهود التعافي الاقتصادي واستعادة معدلات النمو بالقطاعات والأنشطة الاقتصادية المختلفة بالبلدين.

كما أشاد وزير النقل المالطي بتنظيم الإمارات الاستثنائي لمعرض «إكسبو» والمشاركة العالمية الواسعة بالمعرض رغم التحديات التي أفرزتها الجائحة على مختلف دول العالم.

وأكد الجانبان قوة العلاقات الثنائية خاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، وفرص النمو المطروحة في قطاعات النقل والبنية التحتية بالاستفادة من المقومات الاقتصادية الواعدة التي يتمتع بها البلدان. حضر اللقاء سيف السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وماريا كاميليري كاليا، سفيرة مالطا لدى الدولة.

وتمثل الإمارات الشريك التجاري الأول لمالطا على مستوى دول مجلس التعاون، حيث سجلت قيمة التجارة الخارجية بين البلدين أكثر من نصف مليار درهم، وتسهم بنحو 57 % من واردات مالطا من دول المجلس، وما يعادل 41% من إجمالي تجارة مالطا الخارجية مع التعاون، ويرتبط البلدان بعدد من الاتفاقيات التي تعزز التعاون بمجال النقل الجوي، من أبرزها اتفاقية خدمات جوية، ويتم حالياً تشغيل 3 رحلات طيران مباشرة أسبوعياً من قبل طيران الإمارات.

 
Email