استراتيجي & الشرق الأوسط: مزايا تنافسية كبيرة لـ«برميل النفط الأخضر»

صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف تقرير صادر عن شركة استراتيجي& الشرق الأوسط- جزء من شبكة برايس ووتر هاوس كوبرز- تحت عنوان «برميل النفط الأخضر» أن الشركات التي ستنجح في خفض انبعاثاتها الكربونية إلى أدنى مستوى ممكن ستكون قادرة على تحقيق عروض تنافسية قيمة مستقبلاً.

ويشير التقرير إلى أنه في ظل تصاعدِ الزخم والدعوات في جميع أرجاء العالم إلى القضاء على انبعاثات غازات الدفيئة خلال السنوات المقبلة، وعلى أثر إعلان عدد من حكومات دول مجلس التعاون كالإمارات والسعودية وشركات النفط الوطنية والدولية العاملة في المنطقة عن التزامها بتحقيق مستهدف الانبعاثات الصفرية، ينبغي على شركات النفط العمل على تحويل أهدافها الطموحة الرامية إلى خفض انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن عملياتها التشغيلية إلى خطط عمل ملموسة.

وقال جيمس توماس، الشريك في استراتيجي& الشرق الأوسط: مستقبلاً، سيكون كل برميل نفط تنتجه الشركات بأدنى مستوى ممكن من الانبعاثات الكربونية مصدراً لتحقيق مزايا تنافسية لها، وهو ما يتطلب سرعة العمل على ترجمة مستهدفاتها الرامية إلى الوصول بصافي انبعاثاتها الكربونية إلى صفر إلى خطط عملية، وذلك بالتركيز على خمس ضرورات أساسية:

-    السعي نحو خفض الانبعاثات الكربونية مع التركيز على تحقيق القيمة طويلة الأمد للمساهمين.

-    تحديد الأولويات المرتبطة بخفض الانبعاثات الناتجة عن محفظة الأعمال وتبني اختيارات واضحة.

-    اعتماد حلول متكاملة لخفض الانبعاثات الكربونية.

-    تطبيق نماذج جديدة للشراكة.

-    بناء مسارات متكاملة للتنفيذ.

وستكون شركات النفط الوطنية العاملة في دول مجلس التعاون الخليجي- انطلاقاً من مسؤوليتها في رعاية وصون الموارد الهيدروكربونية للدولة، والمساهمة الجوهرية في مواردها الاقتصادية- بمثابة قوة دافعة إضافية لتحقيق الخطط الوطنية الرامية لخفض الانبعاثات الكربونية، فبالإضافة إلى السعي لخفض الانبعاثات الناتجة عن عملياتها التشغيلية، سيتعيّن على شركات النفط الإقليمية العمل عن كثب مع الحكومات لبناء مسارات عمل وطنية، لتحقيق مستهدف الانبعاثات الصفرية، وقيادة عملية تطوير القدرات والتقنيات لدفع جهود خفض الانبعاثات على نطاقٍ أوسع.

تجدر الإشارة إلى أن برامج ومبادرات خفض الانبعاثات الكربونية، التي أعلن عنها قطاع النفط والغاز مؤخراً تحظى بأهمية كبيرة، وسيكون لها دور محوري في صياغة شكل القطاع، إلا أنها تتطلب اتخاذ إجراءات تنفيذية فعالة، فضلاً عن تحقيق نتائج ملموسة على الأجل القريب.

وقال أديتيا هارنيجا، الذي يشغل منصب مدير في استراتيجي& الشرق الأوسط: إن ترجمة تطلعات الانبعاثات الكربونية الصفرية إلى إجراءات عملية ستتطلب في المقام الأول اضطلاع فرق القيادة بمسؤوليتها، من خلال اتخاذ خطوات فورية جريئة تضمن الاستدامة المستقبلية، وهو أمر صعب إلا أنه يستحق العناء إذا أدركنا أن مصير الشركات والبيئة يعتمد على كيفية مجابهة هذا التحدي.

Email