«إنجي سوليوشنز» تؤكد أهمية كفاءة الطاقة في قطاع الأغذية والمشروبات بالمنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدّت «إنجي سوليوشنز»، الشركة العالمية في مجال حلول الطاقة المستدامة، على أهمية قطاع تصنيع الأغذية والمشروبات على صعيد اتخاذ الخطوات العملية المجدية لتحقيق حيادية الكربون باعتباره أحد أكبر أسواق السلع الاستهلاكية على مستوى العالم ووسط توقعات بوصول حجمه إلى 15.361 مليار دولار بحلول العام 2025، ما يعني أن القطاع يشكل مساهماً رئيسياً في إجمالي الانبعاثات العالمية لثاني أكسيد الكربون. ويرتبط ذلك أيضاً بالحاجة لتوفير إمدادات أكبر من الطاقة اللازمة لزراعة وتصنيع ونقل وتخزين منتجات الأغذية والمشروبات، ما يفسّر بطبيعة الحال مساهمة قطاع الأغذية بنحو 30% من إجمالي الانبعاثات الكربونية عالمياً.

وفي كلمة ألقاها خلال «منتدى مستقبل الغذاء 2021» الذي اختتم فعالياته أخيراً، أشار خيسوس غوتيريز، مدير كفاءة الطاقة في «إنجي سوليوشنز»، إلى دور التقنيات المتقدّمة في تحقيق خفض ملموس في معدلات استهلاك الطاقة عبر الاستثمارات الجذابة وتقليص انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وتحسين مكانة الشركات في قطاع الأغذية والمشروبات بالمنطقة.

وتعد الاستدامة من أبرز محاور التركيز بالنسبة لحكومات المنطقة، كما تم تطبيق سلسلة من المبادرات المستدامة تماشياً مع أهداف الاستدامة العالمية. فأخيراً، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين عن التزامها بتحقيق الحياد المناخي وتقليص صافي الانبعاثات لمستوى الصفر قبيل «المؤتمر السادس والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطارية بشأن التغير المناخي 26» (COP26).

وباعتبارها شركة رائدة في مجال أنظمة وخدمات الطاقة منخفضة الكربون، وضعت «إنجي سوليوشنز» لنفسها هدفاً طموحاً يتمثل في تقليص انبعاثاتها الكربونية إلى الصفر بحلول عام 2045، إضافة إلى مساعدة العملاء على الحد من الكربون في أنشطتهم بمعدل 45 ميجا طن من مكافئات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.

وأضاف غوتيريز: «علاوة على المبادرات الحكومية الطموحة لتعزيز الاستدامة والتصدي لظاهرة التغير المناخي، نشهد اليوم إدراكاً متزايداً للاستدامة بين المستهلكين والشركات بالمنطقة، حيث بات المستهلكون والعملاء يفضلون التعامل مع الشركات الصديقة للبيئة. وفي ضوء التغيرات المستمرة على صعيد الطلب، يتطلّع المزيد من الشركات إلى جوانب تتخطى الإيرادات المالية، ويبدي الكثير منها رغبة أكبر بالاستثمار في حلولٍ تُحقق العوائد على المدى البعيد».

ونوّه غوتيريز إلى أن الشركات في منطقة الشرق الأوسط بحاجة لوضع استراتيجيات متكاملة للطاقة لضمان الشروع بهذا التحول على أرض الواقع، واقترح أن تلتزم الشركات بانتقاء وتطبيق حلولٍ فعّالة وعالية الكفاءة من حيث التكلفة وتحديد أهداف سنوية للتحسين، إضافة إلى مراقبة وتقييم الأداء على صعيد ترشيد استهلاك الطاقة. ففي دولة الإمارات العربية المتحدة على وجه التحديد، تشترط «هيئة الأوراق المالية والسلع» من الشركات المساهمة العامة المدرجة أن تلتزم بمتطلبات تقارير الإفصاح المُتعلقة بالمعايير البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات بالاستدامة، ما يضمن لتلك الشركات تقييم وقياس ومعالجة أثر أنشطتها على البيئة والمجتمع ومجالات الحوكمة.

واختتم غوتيريز: «علاوة على ذلك، يمكن لقطاع صناعة الأغذية الحد من المخاطر المرتبطة بحيادية الكربون عبر تعهيد خدمات المرافق العامة إلى شركات متخصصة ومستقلة. وبمعزل عن تقليص المخاطر، يمكن للتعهيد أن يسهم في تحسين التكاليف والموثوقية، إضافة إلى تمكين القطاعات من التركيز على مجالات عملها وطرح منتجات مبتكرة وعالية الكفاءة».

ويُعد «منتدى مستقبل الغذاء 2021» الملتقى الأول في المنطقة لقادة قطاع الأغذية والمشروبات، وأقيمت فعالياته الأسبوع الماضي في «مركز دبي للمعارض» في «إكسبو 2020 دبي».

وتعتزم شركة «إنجي سوليوشنز» استعراض أفضل الممارسات والدراسات النموذجية في فعالية «المدن والمجتمعات الذكية» التي يستضيفها الجناح الفرنسي يوم 31 أكتوبر في موقع «إكسبو 2020 دبي».

خيسوس غوتيريز

Email