ثلثا المهنيين بالإمارات يتوقعون ازدياد العمل عن بُعد أو بقاءه كما هو الآن بعد الجائحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

 أظهر استبيان «العمل عن بُعد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2021»، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع يوجوف، المنظمة المتخصصة بأبحاث السوق، أن حوالي ثلثي المهنيين في الإمارات يعتقدون بأن العمل عن بُعد سيزداد أو سيبقى كما هو الآن بعد انتهاء الجائحة بشكل كامل، بينما صرح 21٪ فقط أن وضع العمل سيعود كما كان في مرحلة ما قبل الجائحة.

وبحسب المجيبين في الاستبيان، يوفر العمل عن بُعد مجموعة متنوعة من المزايا بما في ذلك توفير وقت الذهاب من وإلى مكان العمل (58٪)، والقدرة على اختيار مكان مريح للعمل (50٪)، إضافة إلى تمضية المزيد من الوقت مع العائلة/ الأصدقاء (47٪)، وتقليل الإجراءات المكتبية (39٪)، وتوفير المزيد من الأموال (37٪)

وقالت شريانزي جوبتا، مديرة قسم التسويق في بيت.كوم: يسلط استبيان العمل عن بُعد الضوء على التغيّرات التي فرضتها الجائحة والاتجاهات الجديدة التي ظهرت خلال هذه المرحلة. وقد ساهمت سياسات العمل عن بُعد الناجحة في إعادة هيكلة استراتيجيات العمل وتغيير المفاهيم المرتبطة بأماكن العمل. ويفضل معظم الموظفين هذه السياسة بعد تجربتهم للعمل عن بُعد لفترة من الوقت، ومن المحتمل أن يؤدي ذلك إلى تغيير ثقافة الشركات، وطرق إنجاز العمل واستخدام مساحات العمل على نحو مختلف.

ومع سماح العديد من مؤسسات الإمارات للقوى العاملة فيها بالعمل عن بُعد، حرصت معظمها على تسهيل وصول الموظفين إلى التطبيقات المستخدمة في العمل عبر أجهزتهم، وتعزيز التواصل عبر شبكة الإنترنت. وأكد أكثر من 9 من 10 مجيبين (94٪) أنهم يمتلكون كافة أو بعض الموارد التي يحتاجونها لإنجاز أعمالهم عن بعد. بينما صرح 6٪ فقط عن عدم امتلاكهم لأي من الموارد المطلوبة لإنجاز مهامهم على النحو المطلوب عن بُعد.

ويقدّر الموظفون الراحة التي يوفرها العمل من المنزل، لاسيما الآباء والأمهات منهم والذين يحتاجون للعمل وفق جداول زمنية أكثر مرونة. وبحسب الاستبيان، قال 14٪ من المجيبين أنهم يفضلون العمل في منازلهم طوال أيام الأسبوع، بينما صرح أكثر من النصف (53٪) بأنهم يفضلون النظام الذي يمزج بين العمل من المنزل والعمل من المكتب.

وأتاحت جائحة كورونا الفرصة لأصحاب العمل في الإمارات لإعادة التفكير في استراتيجيات أعمالهم، حيث إن حوالي نصف المجيبين في الإمارات (48٪) يعملون حالياً من المنزل طوال أيام الأسبوع أو بعض أيام الأسبوع. وتمثلت التحديات الأكثر شيوعاً للعمل عن بُعد في تنفيذ أنشطة بناء الفريق/ العمل الجماعي (38٪)، والعزلة التي تؤثر على الصحة النفسية (37٪)، بالإضافة إلى المقاطعات المتكررة (35٪)، وصعوبة الفصل بين الحياة المهنية والشخصية (34٪).

تم جمع بيانات استبيان «العمل عن بُعد في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2021» عبر الإنترنت في الفترة بين 18 أغسطس وحتى 14 سبتمبر 2021، بمشاركة 3206 أشخاص من الإمارات، والسعودية، والكويت، وعُمان، وقطر، والبحرين، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين، وسوريا، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا، والسودان، وغيرها.

Email