خلدون المُبارَك: نحرص على علاقات اقتصادية متوازنة مع أمريكا والصين

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي خلدون خليفة المُبارَك، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة مبادلة للاستثمار «مبادلة» على اهتمام الإمارات بإنشاء علاقات اقتصادية متوازنة مع كلٍ من الولايات المُتحدة الأمريكية والصين، على الرغم من التنافس المتزايد بين القوتين العُظميين.

وشدد معاليه على رفضه توصيف العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وكلٍ من القطبين بأنها مباراة صفرية النتيجة، بمعنى أنه لا يفوز طرف إلا إذا انهزم الآخر.

وأدلى معاليه بتصريحات إعلامية على هامش مأدبة غداء أقامها مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي بالعاصمة الأمريكية واشنطن، ونشرها موقع «هلينيك شينبينغ نيوز» الشبكي.

وقال معاليه: «ننظر إلى الأمر بعدسات اقتصادية وتجارية بحتة، ولا نراه كمباراة صفرية».

وأضاف معاليه: «الولايات المُتحدة حليف استراتيجي، حليف اقتصادي وشريك اقتصادي للإمارات. وتستأثر الولايات المُتحدة بنسبة 34% من محفظة استثماراتنا. ومن نافلة القول إن هذه الاستثمارات ستتواصل».

ومن الجدير بالذكر أن قيمة الاستثمارات الأجنبية المباشرة للإمارات في الولايات المُتحدة بلغت 44.7 مليار دولار في عام 2020.

وتطرق معاليه إلى العلاقات التجارية بين الإمارات وكلٍ من الصين والهند، وأكد على وجوب احتفاظ الإمارات بعلاقات تجارية قوية مع كلٍ من الجانبين، بالنظر إلى تأثيرهما المُتزايد في الاقتصاد العالمي.

وقال معاليه: «الهند والصين هما شريكانا التجاريان رقم1 ورقم2 على التوالي، فيما يتعلق بحجم التجارة المُطلَق».

وأضاف معاليه: «ويتعين علينا مواصلة النمو والبناء على التجارة مع هذين البلدين».

وأكد معاليه أن قوة العلاقات التجارية مع كلٍ من الصين والهند تُعد عاملاً حيوياً في تنفيذ استراتيجية الإمارات الرامية إلى الاستمرارية كمركز للتجارة، الخدمات واللوجستية والنقل، على مدى الــ 50 عاماً المقبلة.

وقال: «نحن عالميون. إننا نتمتع بموقع استراتيجي شديد الأهمية، وهو ما يُعَد ميزة لنا».

وأوضح معاليه أن الخطة الاقتصادية للإمارات على مدار الــ 50 عاماً المُقبلة تتمحور حول الاحتفاظ بمكانتها كمركز اقتصادي عالمي والتوسع في هذه المكانة.

وقال معاليه: «إننا مركز للنقل، حلقة وصل بين الشرق، الغرب، الشمال والجنوب، وحلقة وصل بين أمريكا الشمالية، أوروبا، أفريقيا وآسيا».

وأضاف: «وسنواصل الاجتهاد في تعزيز هذه المكانة، والتأكد من استمراريتنا في الاضطلاع بدور مركز الاتصال، مركز النقل، مركز الخدمات اللوجستية، وحلقة الوصل الاقتصادية».

وأكد معاليه أن هذا يعني الحفاظ على مكانة الإمارات كوجهة جاذبة للأعمال التجارية في العصر الرقمي.

وقال معاليه: «على مدار الــ 50 عاماً المُقبلة، وفي ظل هذه الحقبة الجديدة من الرقمنة، مواقع التواصل الاجتماعي، والاتصال، يتعلق الأمر بالسرعة».

وأضاف: «إنها السرعة. لذا، يتعين علينا أن نركض».

وقال معاليه: «تُدرك الإمارات تماماً الآن أنه يتعين عليها البقاء في مُقدمة السباق في هذه البيئة العالمية الجديدة التي نعيشها».

وأضاف معاليه: «نحتاج إلى التأكد من احتفاظنا بتنافسيتنا إلى أقصى درجة وبمكانتنا كوجهة جذابة للأعمال التجارية ومن أسرع الأماكن في مزاولتها».

Email