7 مليارات درهم التبادل التجاري بين البلدين في 2020 بنمو 58 % في 10 سنوات

الإمارات وكينيا تتفقان على مسارات بناء اقتصاد المستقبل

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، ومعالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، اجتماعاً في مقر الوزارة في دبي، مع بيتي ماينا، وزيرة الصناعة والتجارة وتطوير المشاريع في جمهورية كينيا.

بحث الجانبان خلال الاجتماع علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين دولة الإمارات وكينيا وسبل تطويرها بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين، واتفقا على خطط جديدة لتنمية الروابط الاقتصادية بين دولة الإمارات وكينيا خلال الفترة المقبلة بهدف استكشاف فرص جديدة للتعاون وبناء الشراكات بين الشركات الكينية ومجتمع الأعمال الإماراتي في المجالات التجارية والاستثمارية في القطاعات ذات الاهتمام المشترك، وتوسيع نطاق الشراكة وفتح مجالات وفرص اقتصادية واستثمارية نوعية وغير مسبوقة.

وشهدت العلاقات التجارية بين دولة الإمارات وكينيا تطوراً ملموساً خلال المرحلة الماضية، وبلغت قيمة التبادل التجاري غير النفطية بين البلدين خلال 2020 ما يعادل 7 مليارات درهم مقارنة بنحو 4.4 مليارات درهم عام 2011، محققة نمواً بنسبة أكثر من 58.3% خلال هذه المدة ما يدل على قوة وتنامي العلاقات التجارية ومجمل العلاقات الاقتصادية بين الإمارات وكينيا.

وأكد معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي أهمية التقدم الحاصل على صعيد تعزيز أوجه التعاون الاقتصادي المشترك بين البلدين.

وقال معاليه: «نعمل مع الجانب الكيني على صياغة نهج أكثر كفاءة لفتح المجال أمام استكشاف مجالات وفرص جديدة لقطاع ريادة الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، بهدف تعزيز نموه والوصول بمنتجاته إلى الأسواق العالمية وتحقيق قفزات تنموية جديدة خلال السنوات المقبلة، وندعو جميع الشركات الإماراتية والكينية إلى الاستفادة من هذه الفرص والحوافز والارتقاء بمستوى العلاقات الاقتصادية بين البلدين».

من ناحيته، أوضح معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تشهد نمواً متواصلاً في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك لاسيما في حجم الاستثمارات المتبادلة وتتركز الاستثمارات الإماراتية في قطاعات خدمات تكنولوجيا المعلومات والخدمات اللوجستية وتطوير وإدارة مراكز التسوق وقطاع التجزئة والترفيه والفنادق والمطاعم والرعاية الصحية والخدمات والتنقيب عن المعادن وتجارة الجملة والتجزئة والبناء والتشييد وتناهز قيمة الاستثمارات الإماراتية في كينيا ما قيمته 11 مليار درهم مقابل نحو 291 مليون درهم قيمة الاستثمارات الكينية في الإمارات.

ودعا رواد الأعمال والمستثمرين إلى المشاركة بإيجابية في فعاليات معرض إكسبو 2020 دبي، والذي ينطلق الشهر المقبل واستعرض الخطة الطموحة التي أطلقتها حكومة دولة الإمارات «اقتصاد الخمسين» والمبادرات النوعية التي تضمها الخطة وتتبنى هدفاً طموحاً وهو مضاعفة الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.

من جهتها، أشادت بيتي ماينا بالعلاقات التجارية المتينة بين دولة الإمارات وكينيا وما تنطوي عليه من فرص واعدة للنمو.

وأضافت ماينا: «نتطلع إلى تحقيق مشاركة مثمرة في معرض إكسبو 2020 دبي، وحريصون على تقوية روابطنا مع دولة الإمارات وفق العديد من البرامج والمسارات في قطاعات التجارة والسياحة وريادة الأعمال والابتكار والصناعة والأمن الغذائي، وسنعمل على وضع آلية لإنشاء مجلس أعمال كيني إماراتي وتعزيز الربط بين غرف التجارة والصناعة في البلدين وبما يحقق تطلعاتهما في الانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة».

لجنة اقتصادية مشتركة

ناقش الطرفان تعزيز الجهود خلال المرحلة المقبلة لتوقيع اتفاقية تعاون اقتصادي وتجاري وفني بين حكومتي البلدين وتشكيل لجنة اقتصادية مشتركة تسهم في وضع برامج عمل ومسارات تعاون محددة للشراكات التجارية والاستثمارية وتبادل الخبرات وسبل تنميتها خلال السنوات المقبلة، بما يلبي تطلعات البلدين في بناء اقتصاد المستقبل، مع التركيز على قطاعات الزراعة والتصنيع الغذائي والصناعات التحويلية والبنى التحتية والتكنولوجيا والتحول الرقمي والطاقة المتجددة باعتبارها قطاعات رئيسية للتعاون المستقبلي.

Email