13 حاضنة أعمال لدى «محمد بن راشد لتنمية المشاريع»

  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

بناء على توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بتعديل قانون مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة في 2016، ليشمل إنشاء وتطوير المشاريع والمبادرات التي تسهم في تحقيق الأهداف الاستراتيجية للمؤسسة، ومن ضمنها اعتماد مسرعات وحاضنات الأعمال، نظمت مؤسسة محمد بن راشد، الاجتماع الأول لشبكة دبي لحاضنات الأعمال. 

13 حاضنة

وتضم الشبكة 13 حاضنة أعمال تخصصية، تم إطلاقها بالتعاون مع القطاع الخاص والقطاع التعليمي في دبي، حيث تم تحويل الجامعات في دبي إلى مناطق اقتصادية وإبداعية حرة، لتشجيع الابتكار وريادة الأعمال، تماشياً مع محاور «الوثيقة الخمسين». ونجحت هذه الحاضنات في احتضان أكثر من 300 مشروع ناشئ، وتمويل ما يزيد على 60 مشروع، بقيمة تصل إلى 2,61 مليون درهم. 

وتتوزع حاضنات الأعمال في عدد من المناطق في دبي، من أهمها: وسط مدينة دبي – برج خليفة – الخليج التجاري – حي دبي للتصميم – كورت يارد القوز – مدينة دبي الأكاديمية – المدينة المستدامة – ند الشبا – ديرة – الصفوح - المدينة.

اجتماع

وتم خلال الاجتماع، مناقشة الوضع الحالي لشبكة «دبي لحاضنات الأعمال»، والفرص أمام الشبكة بشكل خاص، وفرص رواد الأعمال والمشاريع الناشئة في دبي، وذلك حسب تخصص الحاضنات والقطاعات التي تدعمها، بالإضافة إلى مناقشة المشاريع الحالية للشبكة، والمبادرات الخاصة بعملية الإبداع والابتكار، التي تبنتها الشبكة في وقت سابق. كما ناقش الاجتماع، آليات تعزيز وتفعيل دور الشبكة وأنشطتها المختلفة، وكذلك تبني مشاريع ومبادرات عملية جديدة، تتناسب مع طبيعة الحاضنات التخصصية، علاوةً على مناقشة عملية التدريب في إدارة وتشغيل الحاضنات.

خطة مستقبلية

واستعرض المشاركون خطة عمل الشبكة المستقبلية، وأولوية لتعزيز سبل التعاون بين حاضنات الأعمال، وتبادل الخبرات والمعرفة، وتطوير مهارات رواد الأعمال، من خلال البرامج الدولية المعتمدة، بالإضافة إلى المشاركة بعدد من المبادرات الداعمة التي تطلقها المؤسسة لدعم القطاع، هذا إلى جانب اعتماد الاجتماعات الدورية للشبكة، لمناقشة المعوقات التي تواجه رواد الأعمال، وإيجاد الحلول، ورفع التوصيات للمساهمة في دعم إمكانات هذا القطاع. 

وأكد عبد الباسط الجناحي، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، على السمعة المتميزة التي وصلت إليها إمارة دبي، كأكبر حاضنة للأعمال، وأهم وجهات جذب المشاريع الابتكارية في المنطقة، ودعمها لمشاريع التنمية الاقتصادية.

وتشجيع الاستثمارات، ودعم نمو المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، مع وجود بنية تحتية متقدمة، لتحفيز وتنمية ريادة الأعمال، وتطوير تجربة حاضنات الأعمال في مجال تنمية المشاريع الصغيرة والناشئة، من خلال إيجاد برامج ومبادرات محفزة للإبداع والابتكار، ووضع آليات متطورة وفعالة في تشغيل وإدارة حاضنات الأعمال، والاستفادة من الخبرات الإقليمية والعالمية في هذا المجال، والتي ستنعكس على تحسين أداء حاضنات الأعمال في دبي.

وأشار إلى أهمية إطلاق دبي نكست، من قبل سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، كأول منصة رقمية لاستقطاب التمويل الجماعي، ولدعم الأفكار والمشاريع المبدعة. وتعتبر منصة «دبي نكست»، التابعة لمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، منصة رقمية متكاملة للشباب، وأصحاب الأفكار الإبداعية والطموحة، من مختلف الجنسيات في دبي، بهدف عرض أفكارهم لاستقطاب رؤوس الأموال اللازمة للبدء في تنفيذها، انطلاقاً من دبي، واعتماداً على مفهوم التمويل الجماعي.

محفزات

وتوفر مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حزمة من المحفزات، للذين تمكنوا من الحصول على التمويل في المنصة، من خلال احتضان المشروع في مركز حمدان للإبداع والابتكار، أو في إحدى حاضنات الأعمال المعتمدة من خلاله في دبي، والبالغ عددها 13 حاضنة، حيث توفر تلك الحاضنات حزمة متنوعة من الخدمات والباقات والفعاليات الداعمة لرواد الأعمال، ضمن بيئة عمل مناسبة.

وقال الجناحي: «يشهد العام الجاري نقلة نوعية لمفهوم عمل حاضنات الأعمال في الدولة، نظراً لتوجه هذا القطاع إلى التخصصية في المشاريع المحتضنة، ما يتيح التركيز بصورة أكبر على نوعية وجودة المشاريع، كما سيسهم معرض إكسبو دبي لهذا العام، في استقطاب عدد من رواد الأعمال والشركات الناشئة، للالتحاق بهذه الحاضنات المعتمدة.

إضافة إلى أنه من المتوقع حدوث شراكات وتعاون وتبادل مشترك بين الحاضنات المعتمدة المحلية، من قبل المؤسسة، وحاضنات الأعمال المشاركة في إكسبو، ما سيسهم في تطوير الشبكة، ونقل خبرات وتجارب عالمية للاستفادة منها في تطوير منظومة الشبكة.

وأشار إلى أن هذه الحاضنات، استطاعت خلال الفترة الماضية، تمويل ما يزيد على 60 مشروعاً ناشئاً، بقيمة إجمالية تتعدى 2 مليون درهم، بالتعاون مع القطاع الخاص، وإطلاق ما يزيد على 80 نموذجاً وتصميماً أولياً للمشاريع. وتواصل المؤسسة استراتيجياتها المستمدة من رؤية القيادية الرشيدة، المتمثلة في تقديم الدعم والتوجيه والمتابعة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الناشئة، ضمن «اعتماد مسرعات وحاضنات الأعمال» في دبي.

ويأتي هذا الاعتماد، بمثابة نقطة انطلاق مهمة لأصحاب المشاريع والشركات الناشئة، من خلال ما توفره الحاضنات من خدمات وأفكار لتلك الشركات، وتزويدها بالحلول الجديدة، بما يساعدها على الازدهار في سوق الإمارات والمنطقة، والإسهام في دعم مسيرة الحاضنات والمسرعات، وتحقيق عائد يضاف إلى الناتج المحلي لاقتصاد دبي، والدولة بشكل عام. 

قطاعات

وتخدم الحاضنات عدداً من القطاعات التخصصية، وتشمل:

- قطاع التكنولوجيا الرقمية والروبوتات: تركز حاضنات الأعمال في هذا القطاع، على تأسيس وتطوير الشركات الناشئة في التكنولوجيا الرقمية، بالإضافة إلى عدد من الخدمات الخاصة برواد الأعمال المبتدئين، لتأسيس وتطوير الأعمال في قطاع تكنولوجيا المعلومات. كما تقدم التدريب المتخصص للمهارات الأساسية في مجال الصناعة الرقمية، كالتسويق الرقمي، البرمجة، علوم البيانات، تصميم البرامج وتطوير الأعمال. وتعتبر ذا كو دبي – حاضنة الأعمال كايند بدعم من استرولاب، فورورد – كليات التقنية العلي - زتارت – اب، الجامعة الأمريكية في دبي، من حاضنات الأعمال المعتمدة لهذا القطاع.

- قطاع التصميم: تعد حاضنات الأعمال في قطاع التصميم، أول منصة متكاملة للمبدعين والمصممين ورواد الأعمال، حيث توفر الحاضنات حزمة من الخدمات التخصصية بمجالات تطوير وتنمية الأعمال التجارية في هذا القطاع. وتركز هذه الحاضنات على المشاريع المختصة بمجال الهندسة المعمارية، التصميم الداخلي، التصميم الغرافيكي، تصميم الأثاث والمنتجات، وغيرها من مجالات التصميم الداعمة، مثل التصوير والطباعة ثلاثية الأبعاد والرسوم المتحركة. وتم اعتماد ري ايربان استوديو في حي دبي للتصميم، كأول حاضنة في القطاع.

- قطاع الاستدامة في الطاقة والمياه ومواد البناء والنقل ومعالجة النفايات: تعتبر حاضنة الأعمال في هذا القطاع، أول مجمع مستدام قيد التشغيل الكامل في منطقة الشرق الأوسط، حيث توفر نظاماً بيئياً ذكياً لأصحاب المشاريع الإبداعية، الذين يؤمنون بجعل المدن أكثر ملاءمة واستدامة للعيش فيها. ومن شأن هذه المبادرة، أن تعزز مشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دبي في التنمية المستدامة، والعمل على توظيف التكنولوجيا، واختبار المشروعات الخضراء في المدينة المستدامة. وتعد حاضنة الأعمال بدايات، التابعة للمدينة المستدامة، أول حاضنة تخصصية في القطاع. 

- قطاع التجزئة: تهدف حاضنة الأعمال في قطاع التجزئة، إلى ابتكار وتطوير ماركات فاخرة خاصة بها، إلى جانب تبني واستثمار في مشاريع إماراتية في مجالات الأزياء والمجوهرات، ومواد التجميل والأكسسوارات والعطور والأحذية، وغيرها من السلع الفاخرة، التي يصنعها ويبدع في تصميمها أبناء الإمارات والدول العربية. وتعد المجموعة العربية للماركات، أول حاضنة أعمال تخصصية في القطاع.

- حاضنة أعمال تخصصية في جذب الاستثمارات والمشاريع الناشئة الأجنبية: أطلقت المؤسسة حاضنة الأعمال التخصصية للمشاريع الابتكارية البريطانية، بالتعاون مع المركز البريطاني في دبي، حيث تسهم هذه الحاضنة والشراكة، بتعزيز مكانة دبي الريادية، كحاضنة استثمارية متميزة في منطقة الشرق الأوسط، ما جعلها وجهة مميزة للشركات الابتكارية الأجنبية. وتقدم حاضنة الأعمال الدعم والتوسع للشركات البريطانية الصغيرة والمتوسطة في قطاعات تكنولوجيا المعلومات، التجارة الإلكترونية، الاقتصاد الرقمي، التسويق الرقمي، العمليات والخدمات اللوجستية، التطبيقات الذكية.

- قطاعات أخرى داعمة للابتكار: تهدف الحاضنات في القطاعات الداعمة للابتكار، إلى تقديم منصة مثالية لتعزيز ريادة الأعمال، واحتضان المبتكرين من رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الإبداعية، إلى جانب تمكينهم من تحقيق رؤاهم، وتحويل أفكارهم إلى مشروعات متميزة. وتعتبر ذا كو دبي– فورورد – كليات التقنية العليا - تجارز، حاضنات معتمدة لهذا القطاع.

- حاضنات الأعمال التخصصية في الجامعات: يمثل توفير حاضنات الأعمال ضمن الجامعات، مبادرة نوعية لتطوير البنية التحتية في مؤسسات التعليم، بهدف توظيف المواهب الشابة، وتشجيعهم على التفكير الإبداعي والمبتكر، والدخول في عالم ريادة الأعمال في سن مبكرة. وتعتبر كليات التقنية العليا، جامعة اميتي، الجامعة الأمريكية في دبي، حاضنات الأعمال المعتمدة لهذا القطاع. بالإضافة إلى عدد من الطلبات التي تقوم المؤسسة بمراجعتها، لاعتمادها ضمن هذا القطاع. 

- حاضنات الأعمال التخصصية في المدارس: أطلق المركز، أول حاضنة لأعمال المدارس، من أجل دعم الأفكار المبتكرة للطلاب، وتأتي هذه المبادرة، من خلال ربطها بالنتائج المثمرة التي حققتها مسابقة «التاجر الصغير»، خلال السنوات الخمس عشرة الماضية، ستقوم المدارس بتنفيذ عدد من المسابقات على مدار العام، لاختيار أفضل المشاريع، ومن ثم ترشيحها للمشاركة لاحقاً في الحدث الأكبر، وهو مسابقة «التاجر الصغير». وحصلت مدرسة جيمس مودرن أكاديمي – فرع ند الشبا، على أول اعتماد لحاضنات الأعمال في المدارس بالدولة. 

 تأسيس

تم تأسيس الشبكة ودعمها من جانب مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، حيث تعمل كجهة إرشادية لمساعدة وتشجيع وتقديم أفضل الممارسات المتبعة لبرامج حاضنات الأعمال في الدولة. وتسعى الشبكة إلى تحفيز النشاط الاقتصادي والتنموي في الدولة، وتحديداً في إمارة دبي، من خلال تأسيس منشآت جديدة، قادرة على إتاحة فرص استثمارية واعدة، تسهم في تعزيز مسيرة الاقتصاد الوطني، وخلق المزيد من فرص العمل.

Email