نصف البالغين في الإمارات يتطلعون إلى إنترنت أكثر كفاءة في استخدام الطاقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشارت دراسة بحثية، صادرة عن شركة سينا "Ciena "، إلى أن أكثر من نصف البالغين في دولة الإمارات العربية المتحدة (54٪) والمملكة العربية السعودية (57٪) يعتقدون أن مستقبل الإنترنت سوف يكون مدفوعاً برغبتنا في استخدام الطاقة بكفاءة أعلى. وأن الغالبية العظمى (94٪ في كل من البلدين) تفكر في القيام بالمزيد من الأنشطة الافتراضية لتقليل الانبعاثات الكربونية. يعتبر العمل عن بعد من بين المبادرات الجديدة، الأكثر شعبية- 52٪ في المملكة العربية السعودية و 42٪ في الإمارات العربية المتحدة. وقد سجلت هاتان الدولتان معدلات تفوق المعدلات العالمية عندما يتعلق الأمر بالاستشارات الصحية عن بعد أو حضور الاجتماعات أو المؤتمرات الافتراضية.

في هذا الشأن، تمتلك التقنيات الجديدة، بما في ذلك إنترنت الأشياء والجيل الخامس، القدرة على زيادة كفاءة الطاقة. وتوضح الدراسة البحثية أن أن دول مجلس التعاون الخليجي مستعدة لتبني المزيد من الأجهزة المتصلة. وبينما يساهم إنترنت الأشياء والأجهزة الذكية في خلق كوكب أنظف بما يتماشى مع المعايير الخضراء، يلمس أكثر من 90٪ من المشاركين في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة الفوائد التي تجلبها هذه التقنيات، مع أسلوب حياة مريح وأسهل، وكفاءة محسّنة.

بدوره صرح عز الدين منصوري، المدير العام لشركة سيينا "Ciena " -الشرق الأوسط قائلاً: "تتصدر دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية المشهد على صعيد تبني تقنيات جديدة مثل شبكة الجيل الخامس 5G  وأجهزة الاتصال. لكن الاهتمام بالاستدامة والنظام البئي يؤثر بشكل مباشر على سلوكيات مستخدمي الإنترنت في الشرق الأوسط. وهنالك توجه كبير لاستخدام الطاقة بكفاءة من خلال الأجهزة الذكية وقطاعات المتصلة والتطبيقات الجديدة؛ تماشياً مع أجندة الاستدامة للحكومات المحلية التي تتوافق مع رؤية الإمارات 2021 ورؤية المملكة العربية السعودية 2030. "

شبكات موفرة للطاقة
وبينما تتصدر مسألة الاستدامة ومصادر الطاقة المتجددة أولويات الشركات والمستهلكين على حد سواء؛ أصبح استهلاك الطاقة أحد الاعتبارات الأكثر أهمية في عصر الجيل الخامس من شبكات الاتصال. وتمتلك شبكات الجيل الخامس القدرة على زيادة مرور البيانات بشكل كبير، مما يتطلب بنية تحتية متطورة للتعامل مع هذه التقنبات المتطورة، الأمر الذي قد يؤدي إلى زيادة في استهلاك الطاقة من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف، وفقًا لتقرير كفاءة الطاقة من GSMA. علاوة على ذلك؛ تزايد عدد الأفراد الذين يستخدمون الأنظمة المنزلية الذكية وأجهزة التحكم في استهلاك الطاقة (46٪ في المملكة العربية السعودية و 40٪ في الإمارات العربية المتحدة)، ومن السهل أن ندرك كيف تخلق ديناميكيات السوق هذه طلبات جديدة على شبكات المترو و حاشية الشبكات المتطورة. من هنا تبرز الحاجة لتطوير الشبكة وجعلها أكثر كفاءة والتقليل من استهلاك الطاقة.

توقعات شبكات الجيل الخامس 5G
وللحصول على أداء وسرعة أفضل للشبكة، أكد ثلاثة أرباع البالغين في كلا البلدين أنهم يخططون لزيادة سرعة الإنترنت لديهم في غضون الـ 24 شهرًا القادمة. في الواقع، يعتقد 85٪ في المملكة العربية السعودية و 74٪ في دولة الإمارات بأن اتاحة شبكات الجيل الخامس 5G على نطاق واسع سيوفر لهم وصولاً أفضل للإنترنت.

المنزل أصبح مركز العمل والدراسة  
وبما أن المنزل أصبح مكان العمل عن بعد لدى الكثيرين ومكان المدرسة لتلقي التعلم عن بعد في بعض الأحيان، بات الاعتماد على الشبكة أكثر أهمية من أي وقت مضى. في هذا الصدد، قال أكثر من ثلث الذين شملهم الاستطلاع إنهم سيعملون عن بُعد بشكل ما بعد رفع القيود الوقائية لجائحة كوفيد-19، ويشعر 41٪ في المملكة العربية السعودية و35٪ في دولة الإمارات أن تحسين الكفاءة ستكون إحدى الفوائد الرئيسية للاستفادة من الأجهزة المتصلة بالإنترنت. وباتت الحاجة إلى شبكة يمكنها تحمل الضغوطات المتزايدة للتطبيقات والأدوات الجديدة أكثر إلحاحاً من قبل، وتمتاز بفترة انتقال منخفض وسرعات أعلى.

الأجهزة المفضلة والبقاء على اتصال مع الاحبة
إن الحاجة إلى الاتصال المستمر تتضح في الطريقة التي نستخدم بها الإنترنت، وتتفوق الهواتف المحمولة بسهولة على أجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الكمبيوتر المكتبية باعتبارها الأجهزة الأكثر استخدامًا كما ذكر 61٪ من المشاركين في المملكة العربية السعودية و 51٪ في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقال المستجيبون أيضًا أن الجزء الأكثر قيمة من الإنترنت هو أنه يبقيهم على اتصال بالأصدقاء والعائلة (من خلال وسائل التواصل الاجتماعي والمكالمات المرئية وما إلى ذلك) (34 ٪)، يليه الوصول إلى المعلومات على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع (ما يقرب من 30 ٪) .

وأضاف منصوري: "إن إعادة التفكير في نهجنا في طريقة بناء الشبكات وإدارتها هو من الركائز الأساسية لدعم المشهد الرقمي المتنامي. لقد حولت جائحة كوفيد-19 سلوك المستخدم بشكل جذري، حيث حرص غالبية موظفي دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية على العمل عن بُعد حتى بعد انحسار الجائحة. وبما أن المستهلكين يفضلون قضاء وقتًا أطول في المنزل مع أجهزتهم المتصلة، فسوف يستمرون في البحث واكتشاف طرق جديدة؛ حيث تعمل الرقمنة على تسهيل حياتهم. وفي هذا العصر الجديد، سيتعين على مزودي الشبكات مواكبة ذلك من خلال معرفة المستخدمين النهائيين وتوفير تجربة استثنائية لهم ".

 

Email