التجارة الإلكترونية تنافس المراكز التجارية على كعكة المتسوقين
أظهر استطلاع لـ «البيان» أن التجارة الإلكترونية نجحت خلال الفترة الماضية في زيادة حصتها من المتسوقين مقارنة بالمتاجر التقليدية، ويعزى ذلك إلى التداعيات التي فرضتها جائحة «كورونا» على حركة الأفراد وما توفره التجارة الإلكترونية من سهولة وسرعة في الشراء.
وطرحت «البيان» سؤالاً مفاده: هل حد تطور التجارة الإلكترونية من زيارتك لمراكز التسوق؟ وأشار 52.2% من المشاركين في الاستطلاع على تويتر بـ «نعم» مقارنة بـ 47.8% الذين أكدوا أن زيارتهم للمراكز التجارية لا تزال كالمعتاد.وفيما أكد 50% من المشاركين في الاستطلاع على موقع البيان الإلكتروني أن انتشار تطور التجارة الإلكترونية قد حد من زيارتهم لمراكز التسوق، نفى 50% من المشاركين حدوث أي تغير على عادات زيارتهم للمراكز التجارية.
طفرة كبيرة
وقال كمال فاتشاني رئيس مجموعة المايا: «سجلت التجارة الإلكترونية طفرة كبيرة في الطلب منذ بدء الجائحة، حيث وفرت بديلاً فعّالاً للتسوق التقليدي، ومع تزايد المنصات المتخصصة في التجارة الإلكترونية، عززت شركات التجزئة من تواجدها عبر الإنترنت وطورت مبيعاتها الرقمية بشكل ملحوظ»وأوضح أن تأثير التجارة الإلكترونية على معدلات زيارة مراكز التسوق قد يكون مؤقتاً بفعل الظروف الصحية التي يشهدها العالم، مؤكداً أن المراكز التجارية لم تعد وجهات تسوق فحسب، بل أصبحت وجهات ترفيهية رئيسية لجميع شرائح المجتمع فضلاً عما توفره من مرافق خدمية.
المبيعات الرقمية
وقال روبي كيرنز، النائب الإقليمي الأول للرئيس لدى شركة سيلزفورس لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ودول حوض المتوسط: «شهدت التجارة الإلكترونية ازدهاراً كبيراً في المنطقة. وحققت المبيعات الرقمية عالمياً نمواً بـ 58% على أساس سنوي، وفقاً لمؤشر التسوق من «سيلزفورس» للربع الأول، وازدادت حركة التسوق عبر الإنترنت 27%، وارتفع إنفاق المتسوقين عالمياً بنسبة 31% في كل زيارة لمواقع التسوق».
وأضاف: «نظراً لبقاء الكثير من المتسوقين في المنازل خلال الجائحة فقد حققت فئات من المنتجات معدلات نمو كبيرة على أساس سنوي، شملت السلع الرياضة (101%) والأجهزة المنزلية (96%) وحقائب اليد الفاخرة (95%)».
وتابع: «تحتاج شركات التجزئة ومراكز التسوق في الشرق الأوسط إلى مواصلة تعزيز استثماراتها في التقنيات الرقمية مع إعادة التركيز على تجربة التسوق التقليدية».
