مسؤولون وخبراء في القطاع لـ «البيان»:

«الجواز اللوجستي» يرفع كفاءة خطوط الشحن دولياً

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون وخبراء في قطاع النقل والشحن البحري أن مبادرة «الجواز اللوجستي العالمي» تلعب دوراً حيوياً في رفع كفاءة خطوط الشحن، وحركة سلاسل الإمداد دولياً، مشيرين إلى أن هذه المبادرة تكتسب أهمية مضاعفة، في ظل التحديات، التي فرضتها الجائحة على حركة التجارة والسلع بين دول العالم.

وقالت المهندسة حصة آل مالك، مستشار وزير الطاقة والبنية التحتية لشؤون النقل البحري، «نقدّم للعالم من خلال هذه المبادرات والمشروعات مزايا وإمكانات عديدة، على صعيد الربط بين الأسواق الدولية، بالاعتماد على الموارد الكبيرة، التي استثمرتها دولة في تطوير البنية التحتية للتجارة والخدمات اللوجستية، عبر مشروعاتنا الرائدة لإقامة الموانئ والمطارات والمناطق الحرة، والتي أصبحت منصة عالمية رئيسية لتسهيل انتقال التجارة بين الشرق والغرب، ونتوّج ذلك الآن بخط دبي للحرير كونه ممراً تجارياً رئيساً يواكب التحولات، التي تشهدها التجارة العالمية، عبر تقديم تسهيلات لوجستية فائقة التطور باستخدام أحدث التطبيقات الذكية.

يمثل مبادرة الجواز اللوجستي العالمي الآن نادٍ تجاري من 11 دولة، يعرض إمكانية بناء نظام تجاري مرن وإعادة تصوّر كيفية نقل السلع والخدمات حول العالم، كما أن الجواز اللوجستي العالمي يوفر للشركات حول العالم فرصاً لتحسين طرق التجارة الحالية وتطوير طرق جديدة، من خلال أول برنامج ولاء لوجستي في العالم لوكلاء الشحن والتجار. كما أنه يذلّل العقبات التجارية غير الجمركية، من خلال تحفيز التجارة وتنميتها عبر عمليات تجارية أكثر كفاءة وأقلّ كلفة».

طريق الحرير

وبدوره أشار الأستاذ الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل فرج، رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري إلى أن دبي ودولة الإمارات تكرسان من خلال هذه المبادرة دورهما لاعباً رئيساً في طريق الحرير الجديد، والذي ستتشكل على محطاته البرية والبحرية والجوية القوى الاقتصادية الجديدة، التي سيكون لها شأن في المستقبل، وليس هذا مستغرباً على دبي ودولة الإمارات، بما تمتلكه قيادتها من رؤية سديدة، أطلقها الآباء المؤسسون قبل عقود طويلة، عندما كانوا سابقين لزمانهم ببناء مرافق لوجستية كبرى منذ اللحظات الأولى لنشأة الدولة، واليوم يحقق القطاع اللوجستي على مستوى الدولة عوائد عديدة، وتحتضن الدولة عدداً من أهم الموانئ العالمية الحديثة؛ كميناء جبل علي وميناء خليفة، كما نجحت الدولة عبر قدراتها الرقمية المتطورة في القطاع اللوجستي بأن تحقق أرقاماً قياسية على صعيد كفاءة عملياتها وسرعة إجراءاتها وقدرات أصولها اللوجستية، ونعتبر أن مبادرة الجواز اللوجستي العالم سيكون لها دور كبير في مبادرات أخرى مرتبطة بها، وأهمها مبادرة تطوير الاقتصاد الأزرق، وتحويل الإمارات إلى مركز رقمي عالمي في هذا المجال المستدام.

ونحن بدورنا كوننا مؤسسة أكاديمية متخصصة في قطاع النقل البحري نكرس جميع إمكاناتنا وقدرات كوادرنا التعليمية وخبرائنا الأكاديميين، لتعزيز هذه المشاريع والمساهمة في نجاحها.

خدمات رقمية

من جانبه أفاد أحمد مكي، الرئيس التنفيذي لشركة بنية المتخصصة في تقديم الحلول المتكاملة لتمديد وتشغيل الكوابل البحرية لشبكة المعلومات: «بمبادرة «الجواز اللوجستي العالمي»، التي انطلقت من دبي، يمد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، طوق نجاح للعديد من اقتصادات العالم، لا سيما بعد انحسار دور اتفاقية التجارة العالمية الحرة، وتصاعد السياسات الحمائية وتقليص التبادل التجاري بين الدول، والذي تحول خلال جائحة «كورونا» إلى ما يشبه عمليات السطو على الإمدادات الطبية والغذائية، التي مارستها بعض الدول، فضلاً عن حظر العديد منها لتصدير المستلزمات والأجهزة الطبية، وغيرها من المواد.

وهنا تكمن عبقرية هذه المبادرة، والتي تخلق ما يشبه النادي الدولي، الذي يجمع بين الدول الكبرى والشركات التجارية العابرة للحدود، على قاعدة المنفعة المتبادلة والتفكير العملي، وبشكل طوعي واختياري، وبذلك يكون التزام المشاركين في هذه المبادرة أكبر، والعائد على اقتصادات الدول الأعضاء أفضل.

ونحن متفائلون برؤية قيادة دولة الإمارات داعمة بشكل كبير لهذا التوجه، ونعتبر ذلك سبباً إضافياً يدعونا إلى التوجه إلى دبي وإطلاق عملياتنا منها، فمبادرة «الجواز اللوجستي» العالمي تعتمد بدرجة كبيرة على التبادل المعلوماتي والخدمات الرقمية، وهو ما يعد مثالياً بالنسبة لشركتنا ذات السجل الكبير في مشاريع البنية التحتية الرقمية لشبكات الكوابل البحرية العابرة للحدود والقارات، إضافة إلى ما نمتلكه من خبرات كبيرة في مجال تطبيق الأنظمة الرقمية، التي تدعم الصناعة اللوجستية والتجارة الدولية».

القطاع اللوجستي

وبدوره أوضح المهندس إبراهيم البحيري، المدير التنفيذي في منطقة الشرق الأوسط لشركة (وين.جي.دي) المتخصصة في صناعة المحركات البحرية العاملة بالوقود المزدوج أنه وفي حين أن العالم كله خلال ذروة الحجر الصحي في بداية الجائحة قد توقف عن الحركة، إلا أن القطاع اللوجستي هو الوحيد الذي واصل نشاطه وقيامه بمهمته، التي مكنت المجتمعات في مختلف أنحاء العالم من الاستمرار، والحصول على إمداداته الحيوية، لمواصلة العيش ومواجهة الفيروس، ويأتي الدعم الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في وقته المناسب لمساعدة الاقتصاد العالمي على التعافي، وتبني أساليب عمل جديدة قادرة على الاستمرار في مرحلة ما بعد «كورونا».

وهذا هو جوهر المبادرة، التي تقوم باختصار بتصدير أسلوب دبي في تبسيط الإجراءات وتبني الرقمنة في القطاع اللوجستي، ليصبح أسلوب عمل عابراً للحدود، وتتلاقى عليه الدول، لتتعاون جميعها في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، التي تتطلع لها كل المجتمعات.

عابرة للحدود

قال محمد المعلم، المدير التنفيذي ومدير عام موانئ دبي العالمية- إقليم الإمارات: «نفخر بأن مجموعة موانئ دبي العالمية كانت شريكاً مؤسساً في إطلاق هذه المبادرة، بالتعاون مع شركة الإمارات للشحن الجوي، ومؤسسة الجمارك والموانئ والمنطقة الحرة، واليوم نشهد انضمام 11 من الدول التجارية الكبرى في العالم إليها، إضافة إلى عدد من الشركات الدولية العابرة للحدود، ونتوقع أن نشهد تزايداً في عدد الدول والشركات التي ستنضم إليها، وتكمن أهمية المبادرة في آلية عملها، والتي تقوم على أساس المنفعة المتبادلة للقطاع التجاري، ما يساعد في دعم اقتصادات الدول المشاركة، ويعينها على تخطي عوائق الروتين الإجرائي».

Email