لعب دوراً محورياً في نهضة دبي وفي رفعة الإمارات عبر المواقع التي شغلها

مسؤولون: حمدان بن راشد شخصية استثنائية والأب الروحي للقطاع المالي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد مسؤولون اقتصاديون أن المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، كان الأب الروحي للقطاع المالي الحكومي في الدولة، وأن الرؤية المتعمقة لدى فقيد الوطن، كانت ستظل مصدر إلهام دائم، لا سيما في ظل التحوّلات الراهنة، التي تأثر بها العالم والمنطقة، لافتة إلى أن فقيد الوطن كان شخصية استثنائية في زمن استثنائي، وإنجازاته وعطاؤه ستبقى خالدة في سجل إنجازات الوطن ومسيرته التنموية والاجتماعية والإنسانية.


وأوضحوا أنه لعب دوراً محورياً في نهضة دبي، وفي رفعة الإمارات من خلال المواقع، التي شغلها، وأن جهوده المخلصة أسهمت في تفوق الإمارات ودعم ريادتها الصناعية عالمياً، وتعزيز ودعم الاقتصاد وسوق العمل في الإمارات وخصوصاً القطاع المالي، واليوم يفقد القطاع رجلاً ترك بصمة في تاريخ حافل بالعطاءات والإنجازات.


ونوّهوا بأن المغفوله له، عرف باهتمامه بالأعمال الإنسانية والثقافة والآداب والتطورات العلمية، وسعيه الدؤوب لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في بيئة عالمية مستقرة.


ملامح الخير


وقال عبد الرحمن صالح آل صالح، مدير عام دائرة المالية بحكومة دبي، إن الوطن فقد برحيل الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رجلاً شهماً امتلأ قلبه بالإنسانية، وعُرف عنه الوقار والحكمة وبُعد البصيرة، مشيراً إلى أنه كان الأب الروحي للقطاع المالي الحكومي في الدولة، وأنه ترك أثراً واضحاً في كل ميدان، ورسم ملامح الخير أينما حل، سواء على الصعيد المهني أو الإنساني، ولفت إلى اهتمامه، طيب الله ثراه، الواسع على مستوى العالم بالأعمال الإنسانية، وشـغفه بالثقافة والآداب، وحرصه على متابعة التطورات العلمية، علاوة على اهتمامه بالتنمية البشرية المستدامة في العالم.


دعم الاستدامة


وقال سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة موانئ دبي العالمية، رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة، رئيس غرفة تجارة دبي العالمية: «كان لفقيد الوطن دور محوري في نهضة دبي، وفي رفعة الإمارات من خلال المواقع، التي عمل فيها بكل جد وإخلاص لخدمة الوطن، وتعزيز ازدهاره الاقتصادي، وقام على أفضل وجه بمهمته الحيوية وزيراً للمالية في الإمارات، فدعم التنمية الاقتصادية المستدامة، وسعى لتعزيز قدرات الحكومة الاتحادية باستمرار، مواكباً بعمله وجهده إنجازات دبي طوال مسيرته الحافلة بالعطاء والإنجاز، ولا ننسى دور الراحل الكبير وأياديه البيضاء في العمل الإنساني ودعم التعليم وتشجيع المتفوقين، وجهوده الكبيرة في بناء الشباب، من خلال رعايته للأنشطة الرياضية».


حب واحترام


وأفاد سلطان بطي بن مجرن، مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي بالقول: «عرف الناس الشيخ حمدان بن راشد منذ أن تولى رئاسة بلدية دبي في منتصف الستينيات، وكان قريباً من حياتهم اليومية في مجلسه ومكتبه. وتوطدت علاقات، المغفور له بإذن الله، مع مختلف شرائح الدولة في مختلف المناصب التي تقلدها بعد قيام الاتحاد، حيث بادله الجميع حباً واحتراماً لوجوده في مناسباتهم المختلفة، ومشاركته في مختلف الأنشطة الثقافية والرياضية والإنسانية».


حزن كبير


وقال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي: «يفتقد الوطن اليوم قامة كبيرة عملت لخير ورفعة دولة الإمارات. نتقدم بأحر التعازي والمواساة إلى قيادتنا الرشيدة في وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.. كما نشاطر شعب الإمارات الحزن الكبير على رحيل شخصية رائدة في ميدان الاقتصاد والمال مساهماً في تحقيق الإنجازات الكثيرة في هذا المجال.


قامة وطنية


وعبّر أحمد محبوب مصبح، مدير عام «جمارك دبي»: «إن الإمارات فقدت قامة وطنية كبيرة بعد حياة زاخرة بالعطاء والخير على المستويين الاتحادي والمحلي، حيث قدم رؤية صائبة من خلال إدارته لوزارة المالية لتؤدي في عهده دوراً رئيساً في المجالات المالية والاقتصادية وخطط التنمية المستدامة، كما أسهمت المؤسسات التي ترأسها في دبي بدور مهم في دعم الاقتصاد المحلي، مؤكداً أن المغفور له الشيخ حمدان بن راشد له مآثر كثيرة لا تحصى، فقد حرص بكل تفانٍ وعزيمة وإخلاص على خدمة ودعم مسيرة دولة الإمارات منذ تأسيسها، فهو قائد فذ وعظيم له مكان كبيرة في نفوسنا جميعاً لمساهمته الإيجابية والمؤثرة في كثير من المجالات سواء السياسة أو الاقتصادية والعمرانية وحتى الرياضية».


شخصية استثنائية


وقال حمد بوعميم، مدير عام غرفة دبي: إن الإمارات خسرت برحيل المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، أحد رجالها المخلصين الذين كان لهم دور مؤثر وحضور كبير أغنى مسيرة التنمية والتميز والإنجازات في الإمارات. اليوم يوم حزن كبير لرحيل رمز من رموز العطاء، صاحب البصمات التي لا تنسى في نشر المعرفة والثقافة وخدمة الوطن والإنسانية، كان شخصية استثنائية في زمن استثنائي وإنجازاته وعطاؤه ستبقى خالدة في سجل إنجازات الوطن ومسيرته التنموية والاجتماعية والإنسانية.


استقطاب المستثمرين


وقال خليفة الزفين، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مدينة دبي للطيران ودبي الجنوب: «إن الشيخ حمدان بن راشد كان شخصية اقتصادية فذّة، تولى منذ السنوات الأولى من عمر الاتحاد تطوير البنية التحتية القوية، التي قامت عليها قاعدة صناعية في دولة الإمارات. وقدم المغفور له، بإذن الله، الدعم لبيئات الأعمال من خلال توفير الحوافز لاستقطاب المستثمرين منذ أن كان أحد مساعدي والده الشيخ راشد بن سعيد، طيب الله ثراه، وظل أميناً على هذا النهج طوال حياته لنفخر اليوم بما وصلت إليه دبي والإمارات من مكانة رفيعة بين أمم وشعوب العالم».


حزن مشترك


وقال أحمد بن شعفار، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات لأنظمة التبريد المركزي «إمباور»: « إن مصابنا جميعاً وحزننا مشترك، قيادةً وشعباً في فقيدنا الغالي المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، سائلين الباري أن يحسن مثواه ويجعله مِمن قال فيهم ((وجوهٌ يومئذٍ مسفرةٌ ضاحكةٌ مستبشرةٌ))، وأحسن الله عزاء بلادي وأهلها، ونسأل الله أن يرحم فقيدنا الغالي، ويسكنه فسيح جناته».


بصمة واضحة


وقال سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لـ«إينوك»: «تلقينا في المجموعة ببالغ الحزن والأسى خبر وفاة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد، تغمده الله بواسع رحمته ورضوانه وأسكنه فسيح جناته، لقد عُرف عن المغفور له اهتمامه بالأعمال الإنسانية والثقافة والآداب والتطورات العلمية وسعيه الدؤوب لتحقيق التنمية البشرية المستدامة في بيئة عالمية مستقرة، ترتكز على الحوار والشراكة، وترك في مجموعة «إينوك»، من منصبه رئيساً لمجلس الإدارة، بصمة واضحة في أعمال المجموعة وعملياتها، وسيبقى منارة تضيء درب نجاحنا اليوم وفي المستقبل».


ذكرى عطرة

وقال جمعة بن حميدان، نائب مدير عام دائرة الأراضي والأملاك في دبي: «إذا كان المغفور له الشيخ حمدان بن راشد قد رحل بجسده عنّا، فستظل ذكراه العطرة خالدة بيننا، حيث كان قريباً من الجميع في توجيهاته للأجيال، وقلبه الكبير في عطائه من خلال مسيرة طويلة من الأعمال الإنسانية. وعمل مع الآباء المؤسسين عن قرب، ليقدم إنجازات متسارعة على أرض الإمارات، التي مهدت الطريق لبناء الأسس القوية، وتأهيل الكوادر الوطنية، وخلال فترة وجيزة، انطلقت الإمارات إلى أعلى مراتب التقدم والازدهار في مختلف القطاعات، التي كانت تحت إشرافه مباشرة».


 تاريخ حافل


وقال وليد سعيد العوضي، الرئيس التنفيذي للعمليات في سلطة دبي للخدمات المالية: «كان الشيخ حمدان بن راشد، رجل دولة يتمتع بمكانة مرموقة على المستوى الدولي، كما عُرف اهتمامه وانشغاله بالأعمال الإنسانية، وشغفه بالثقافة والآداب والتطورات العلمية، وحرصه على التنمية البشرية المستدامة في بيئة عالمية مستقرة، ترتكز على الحوار والشراكة. ومنذ أن شغِل رحمه الله منصبه وزيراً للمالية على مدى 50 عاماً، سعى خلالها إلى تعزيز ودعم الاقتصاد وسوق العمل في الإمارات وخصوصاً القطاع المالي والذي يعد أحد القطاعات الحيوية في الدولة، واليوم يفقد هذا القطاع رجلاً ترك بصمةً في تاريخ حافل بالعطاءات والإنجازات».

Email