الإمارات أمام «إيفاد»: دعم جهود محاربة الفقر والتمكين للتنمية
شاركت دولة الإمارات، ممثلة بوزارة المالية في اجتماع الدورة الـ44 لمجلس محافظي الصندوق الدولي للتنمية الزراعية التابع للأمم المتحدة (إيفاد)، الذي عقد عبر تقنيات الاتصال المرئي على مدار يومي 17 و18 فبراير الجاري. وناقش الاجتماع سُبل تعزيز القدرة على مواجهة التحديات العالمية المستجدة والمتعلقة بجائحة «كوفيد 19»، وتغيّر المناخ، والتنمية الريفية وغيرها.
وترأس يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية فريق الدولة المشارك في الاجتماع، الذي ضم في عضويته عمر عبيد الشامسي، سفير الدولة لدى إيطاليا، وأحمد الملا، نائب رئيس البعثة لدى سفارة الإمارات في روما، ويوسف بن حجر، عضو مجلس المديرين التنفيذيين في الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، نائب مدير إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية، وموزة سعيد المطروشي، رئيس قسم المنظمات والمؤسسات والاستثمارات الحكومية، كما عقد الاجتماع بحضور جيلبير أنغبو، رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومحافظي الصندوق وممثلين عن الدول المدعوة والأعضاء في المجلس التنفيذي للصندوق.
فرص
وشدد الخوري على أهمية الاجتماع في مواصلة التباحث والحوار حول سُبل دعم مسيرة العمل الرائدة التي يقودها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لتعزيز فرص الاستثمار في عملية التنمية ودعم السكان الريفيين، وبما يحقق الأهداف المرتبطة بالقضاء على الفقر والجوع. وقال: «تحرص الإمارات على مواصلة دعم جهود الصندوق في محاربة الفقر وتمكين التنمية في الدول النامية، لتحقيق خطة 2030 للتنمية المستدامة، والرامية إلى إنهاء الفقر والجوع والتغلب على عدم المساواة بشكلٍ مستدام بحلول عام 2030».
وخلال الاجتماع تمت الموافقة على تقرير لجنة مخصصات رئيس الصندوق، والتقرير التجميعي لمداولات الاجتماع العالمي الخامس لمنتدى الشعوب الأصلية، والتجديد الثاني عشر لموارد الصندوق، والتعديلات على النصوص القانونية الأساسية للصندوق، والقوائم المالية الموحدة للصندوق لعام 2019، وبرنامج عمل الصندوق المستند إلى النتائج، والميزانيتين العادية والرأسمالية للصندوق لعام 2021، وبرنامج عمل مكتب التقييم المستقل في الصندوق المستند إلى النتائج وميزانيته لعام 2021 وخطته الاستشارية للفترة 2022-2023، إضافة إلى التقريرين المرحليين عن مبادرة ديون البلدان الفقيرة المثقلة بالديون وتنفيذ نظام تخصيص الموارد على أساس الأداء.
وتمت الموافقة بالإجماع على إعادة تعيين الرئيس الحالي جيلبير انغلو لشغل منصب الرئيس لفترة ثانية جديدة، إلى جانب انتخاب أعضاء المجلس التنفيذي وأعضائه المناوبين. وتضمن الحدث عقد جلستين تفاعليتين مع المحافظين، الأولى بعنوان «ملء فجوة الاستثمار في التنمية الريفية: شرط أساسي للصمود العالمي بعد جائحة «كوفيد 19»، والجلسة الثانية تحت عنوان «التصدي للصدمات العالمية: كيف يمكن للشراكات بين القطاعين العام والخاص تحسين سلاسل القيمة الزراعية وبناء عالم ريفي أكثر قدرة على الصمود».
تجديدات
يذكر أن دولة الإمارات قامت بالمساهمة في جميع تجديدات الموارد المالية الاحدى عشر للصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) السابقة بمبلغ 60.8 مليون دولار، وذلك انطلاقاً من حرصها لدعم أهداف الصندوق في مجال التعاون الدولي وتعزيز العمل الإنمائي للمناطق الفقيرة بالعالم ومكافحة الفقر، وتمكين المرأة والتزامها بدورها الريادي بهدف زيادة الاستثمارات في المناطق الريفية، التي أصبحت ضرورة قصوى خصوصاً في ظل ما يشهده عالمنا اليوم جرّاء جائحة «كوفيد 19» وأزمة التغيّر المناخي.
