مطالبة 20 شركة طيران أوروبية بتبرير مزاعمها بشأن انبعاثات الكربون

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب تحقيق أطلقه الاتحاد الأوروبي، أمس، 20 شركة طيران في دول الاتحاد بتبرير مزاعمها بإمكانية تحييد انبعاثات الكربون الناجمة عن رحلاتهم.

وأكدت نائبة رئيسة المفوضية الأوروبية، فيرا جوروفا، في بيان، أن الجمهور أصبح أكثر وعياً بالتأثير البيئي لسفره، موضحةً أنه يختار المنتجات والخدمات التي تقدم أداءً بيئياً أفضل.

وقالت جوروفا إن الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تتوقع أن تقوم شركات الطيران وكذلك أي مشغل آخر في الصناعة باستخدام التصريحات البيئية بشكل مسؤول.

وأعربت المفوضية الأوروبية عن قلقها من عدة أمور، من بينها استخدام شركات الطيران لمصطلح «وقود طيران مستدام» بدون تقديم تفسير واضح للتأثير البيئي لهذا النوع من الوقود.

وأشارت المفوضية إلى أن هناك مسألة أخرى، وهي تقديم شركات الطيران انطباعاً غير صحيح بأن دفع رسوم إضافية لتمويل مشروعات المناخ التي لها تأثير بيئي أقل، يقلل أو ينهي الانبعاثات الكربونية.

يُذكر أن مؤسسة «بلومبرج إن إي إف» للأبحاث كانت قد أكدت، عام 2021، أن حركة الطيران العالمية في طريقها لخفض الانبعاثات الكربونية إلى الصفر، مع إعلان أكثر من نصف شركات الطيران في أنحاء العالم من بداية عام 2019 السعي لتحقيق هذا الهدف.

وبحسب تقرير مؤسسة بلومبرغ البحثية، فإن شركة الخطوط الجوية الأمريكية (دلتا) تريد أن تسلك الطريق السريع، لكي تصبح أول شركة طيران خالية من الانبعاثات بحلول عام 2030.

 ويشير التقرير إلى أن شركتي «ألاسكا إير» و«جيت بلو» تسعيان للحاق بدلتا في الوصول إلى «صفر انبعاثات»، في حين تسعى شركة «فين إير» إلى تحقيق الهدف بحلول 2045.

ووضعت شركات طيران الشحن مثل «أمازون برايم إير» و«دي إتش إل» نصب أعينها هذا الهدف بخفض الانبعاثات الكربونية إلى مستوى الصفر.

وفي ظل توقع تزايد الطلب على حركة السفر الجوي بسرعة خلال السنوات المقبلة، تواجه شركات الطيران ضغوطاً متزايدة للتخلص من انبعاثات الكربون.

وبرغم ذلك، فإن معظم الأهداف المعلنة ليست مفرطة في الطموح، حيث تهدف جميعها إلى تحقيق «صفر انبعاثات» بحلول عام 2050.

Email