الخبراء المشاركون في المؤتمر الدولي بدبي يدعون إلى استثمار الفرص

150 مليار يورو حجم السياحة المُيسّرة العالمية سنوياً

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد المشاركون في مؤتمر السياحة الميسرة الذي عقد على مدار يومي 11 و12 يناير في دبي تحت رعاية سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أن حجم الفرص الضائعة في الاقتصاد العالمي نتيجة عدم تمكين هذه الفئة المهمة من التنقل والسفر عبر الحدود بلغ 142 مليار يورو العام الماضي، مطالبين بضرورة توفير حقوق التنقل السلس لذوي الاحتياجات الخاصة، مشددين على أهمية أن تضع المدن والوجهات السياحية استراتيجيات تراعي احتياجات ومتطلبات هذه الفئة.

وأشاد المشاركون بتوجه الإمارات لتكون أفضل وجهة سياحية صديقة لذوي الإعاقة خلال السنوات القليلة المقبلة، ضمن خطتها لتكون أفضل وجهة سياحية في العالم.

وثمنوا دور اتحاد النقل الجوي الدولي «إياتا» لتوفير حلول مستدامة للمسافرين من ذوي الإعاقة، وتنظيمه ورشة عمل لتحسين خدمات النقل الجوي للمسافرين ذوي الإعاقة.

بينما بلغ عدد الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط الذين يتوقون لزيارة الوجهات السياحية الصديقة نحو 50 مليون شخص، بحسب إحصاءات 2023.

وقدر الخبراء عدد ذوي الاحتياجات الخاصة حول العالم بنحو 1.3 مليار نسمة، متوقعين أن تتجاوز قيمة السياحة الميسرة العالمية حاجز 150 مليار يورو سنوياً.

وشددوا على أهمية مشاركة ذوي الإعاقة في عملية التخطيط والبناء للمنشآت السياحية، لضمان تلبية احتياجاتهم بشكل فعال. ودعا المؤتمر إلى تعزيز خطط التطوير المستدام في المطارات، والناقلات، والفنادق، والمتاحف، ومراكز التسوق، والشواطئ لجعلها أكثر صداقة لذوي الإعاقة.

وأبرز المؤتمر ضرورة تطبيق مفهوم الرحلة الشاملة لتحقيق سياحة سلسة لذوي الإعاقة، بدءاً من لحظة التفكير بالسفر وحتى العودة إلى الوطن. وتم التأكيد على ضرورة توفر المعلومات بسهولة في المواقع الرئيسية مثل المطارات والفنادق، لتسهيل تجربة السفر لذوي الإعاقة، مع العمل على تحسين هذه الخدمات بشكل مستمر.

توصيات الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا»
دعا الاتحاد الدولي للنقل الجوي «إياتا» إلى إنشاء مجالس استشارية وتطوير خطوات عملية، والعمل المشترك بين أصحاب المصلحة، بما في ذلك شركات الطيران، والمطارات، ومقدمو الخدمات، والاستفادة من التكنولوجيا لتحسين الخدمات، وخلق التآزر من خلال التعاون بين أصحاب المصلحة واستخدام الأدوات الفعالة.

وخلال الدورة الرابعة من المؤتمر الدولي للسياحة المُيسّرة، قدم الاتحاد الدولي للنقل الجوي «IATA» توصيات حول تحسين خدمات المساعدة في التنقل، مؤكداً أهمية التواصل الفعال، والتنسيق المشترك، والاستخدام الدقيق للرموز. وناقشت ورشة العمل كيفية التغلب على تحديات مثل عدم الإخطار المسبق بالخدمات واستخدام المساعدة على الكراسي المتحركة كحل شامل، مع تقديم اقتراحات لخدمة أفضل للعملاء، بمن في ذلك الركاب غير المعاقين الذين يحتاجون المساعدة.

وضمت الورشة متحدثين بارزين مثل موزة سعيد الرميحي من دناتا، ومارك دي لورنتيس من هيئة الطيران المدني الإيطالية، وهلال كهرمان من مطار IGA بإسطنبول، وكزافييه ماسكاريل من الخطوط الجوية البريطانية، وكونور هالبين من PRMAssist بأيرلندا. وتولت ليندا ريستانيو من اتحاد النقل الجوي الدولي إدارة الورشة.

وتضمنت التوصيات عدة محاور، أهمها: فهم احتياجات العملاء الفردية، مثل الأشخاص المكفوفين الذين قد لا يحتاجون إلى كرسي متحرك، أو كبار السن الذين يحتاجون إلى دعم التنقل، وتحليل اللوائح الحالية واستخدام الكرسي المتحرك كحل شامل، وتقديم حلول متنوعة بدلاً من الاعتماد على حل واحد يناسب الجميع.

جهود مثمرة
وجه غسان سليمان، الأمين العام للمؤتمر، الشكر لسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني رئيس مؤسسة مطارات دبي الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، على رعايته الكريمة للمؤتمر. وشكر جميع الشركاء والمشاركين والمتحدثين على تفاعلهم البنّاء وحرصهم على التعاون من أجل الخروج بأفكار ومقترحات مبتكرة من شأنها أن تمهد الطريق نحو مستقبل أكثر حيوية وابتكاراً لقطاع السياحة الميسرة في المنطقة والعالم.

وقال غسان سليمان: «يحتاج قطاع السياحة أكثر من أي وقت مضى إلى تضافر الجهود بين مختلف الأطراف ذات المصلحة المشتركة من أجل تبني مفهوم السياحة الشاملة التي تلبي تطلعات الملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ لحظة تفكيرهم في الانطلاق في رحلة سياحية، حتى لحظة وصولهم إلى الداخل، وأنا على ثقة بأننا سوف نشهد نتائج مثمرة في المستقبل القريب لمثل هذه المبادرات».

دبي أرض العجائب
أكد جيف ستراغان، مدير تطوير الأعمال بكلية دبي للسياحة، أن دبي تعتبر وجهة فريدة من نوعها، وهي تشق طريقها لتصبح أرض العجائب بالنسبة للسياح ذوي الإعاقة، حيث تنفق في سبيل ذلك أموالاً ضخمة لجعل المدينة أكثر الأماكن إتاحة في العالم من خلال جعل كافة مرافقها ومعالمها السياحية في متناول الجميع، كما أن أجندة دبي الاقتصادية تسعى إلى جعلها المدينة الأفضل للسياحة والعمل.

وقال إن استطلاعات الرأي الأخيرة اختارتها كأفضل الوجهات السياحية في 2024 بفضل الأمان والبنية التحتية، حيث استقبلت 15.7 مليون سائح في 2023، وهو الرقم الأعلى منذ 2019، كما أنها استطاعت التحول لتكون صديقة بنسب كبيرة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة، إضافة إلى أن كل الفنادق والمرافق السياحية في دبي أصبحت صديقة لذوي الاحتياجات الخاصة، وتجعلها الأولى إقليمياً الأفضل في توفير المعايير الخاصة بالسياحة الميسرة، والخدمات المتعلقة بها.

تعزيز السياسات الاستراتيجية
أشار إيغور ستيفانوفيتش، المنسق الفني، إدارة الأخلاقيات والثقافة والمسؤولية الاجتماعية بمنظمة السياحة العالمية، المتخصص في سياحة ذوي الإعاقة، بإسبانيا، إلى أن إدارات السياحة الوطنية ومنظمات إدارة الوجهات السياحية يمكنها تعزيز سياساتها واستراتيجياتها السياحية على صعيد الإتاحة وعدم الاقتصار على استكمال الالتزامات التشريعية، بل باستخدام المعايير والمبادئ التوجيهية الدولية ورعاية عمل صناعة السياحة، بحيث يُنظر إلى الإتاحة على أنها ميزة تنافسية ومنفعة عامة. وسلط الضوء على جهود منظمة السياحة العالمية الأخيرة للتعامل مع تجارب السياحة الثقافية والسياحة القائمة على الطبيعة، التي تستهدف مجموعة سكانية أوسع من المستخدمين النهائيين.

وقال ستيفانوفيتش إن دبي استطاعت إدماج السياحة الميسرة في استراتيجيتها، فنجد أن مراكز التسوق تحرص على تطبيق كافة المعايير الخاصة بذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف احتياجاتهم، موضحاً أن هذا يتطلب التركيز على خصوصية كل حالة وتوفير الحلول المناسبة في كافة المدن المعروفة وفق المعايير السياحية العالمية المعتمدة، مثل الآيزو القياسي 21902 للسياحة الميسرة الذي يجب تطبيقه على كافة البنى التحتية والخدمات التي تقدمها المنشآت السياحية، ففي البرتغال والأرجنتين على سبيل المثال لا تعطي الحكومة الدعم للمنشآت السياحية من دون تطبيق هذا المعيار.
 
اليونسكو والسياحة المستدامة
أوضح صلاح زكي خالد، مدير مكتب اليونسكو في الدوحة لدول الخليج واليمن، ممثل اليونسكو في البحرين والمملكة العربية السعودية والكويت وعمان وقطر والإمارات العربية المتحدة واليمن، أن مواقع التراث الطبيعي والثقافي أصبحت الآن مكونات رئيسية للأصول السياحية في العالم. وتعتبر مواقع التراث الطبيعي والثقافي، بما في ذلك المناظر الطبيعية الخلابة والمدن التاريخية التي تم تنشيطها، أصولاً سياحية ثمينة تميز الوجهة. وهناك طلب متزايد على السياحة القائمة على الطبيعة، إلى جانب زيارات المواقع التراثية أو المعالم الثقافية والتاريخية.

وأضاف: قامت اليونسكو منذ 1972 باعتبار 1199 موقعاً كجزء من التراث العالمي في 195 دولة، بينما اعتبرت اليونسكو 56 موقعاً أثرياً كمواقع تقع بدائرة الخطر حول العالم، إلا أن هناك الكثير يمكن عمله في الحفاظ على تراثنا العالمي المدرج على قائمة اليونسكو، التي تشمل مواقع ثقافية وطبيعية ومختلطة.

وأوضح أن برنامج اليونسكو للتراث العالمي والسياحة المستدامة يمثل نهجاً جديداً يعتمد على الحوار والتعاون بين أصحاب المصلحة، حيث يتم دمج التخطيط للسياحة وإدارة التراث على مستوى الوجهة، ويتم تقييم الأصول الطبيعية والثقافية وحمايتها، وتطوير السياحة المناسبة.

وأوضح أن السياحة الثقافية تعد من أكبر أسواق السياحة العالمية وأسرعها نمواً. يتم استخدام الثقافة والصناعات الإبداعية بشكل متزايد للترويج للوجهات وتعزيز قدرتها التنافسية وجاذبيتها.

وتسعى اليونسكو إلى إنشاء شبكات من أصحاب المصلحة الرئيسيين لتنسيق إدارة الوجهات والتسويق المرتبط بطرق التراث المختلفة لتعزيز وتنسيق التجارب الفريدة عالية الجودة المستندة إلى التراث المعترف به من قبل اليونسكو، والهدف هو تعزيز التنمية المستدامة على أساس القيم التراثية وخلق قيمة سياحية مضافة للمواقع.

السياحة أكثر إتاحة
قال إيفان هول، الرئيس التنفيذي، مجلس السياحة في أستراليا الغربية: إن السفر يمكن أن يكون تجربة صعبة بالنسبة للضيوف ذوي الإعاقة، حيث يحتاج هؤلاء للتأكد من أن أماكن إقامتهم وأنشطتهم وتجاربهم تلبي المتطلبات الفريدة ذات الصلة بإعاقتهم؛ إذ يسعى مجلس السياحة في غرب أستراليا إلى إزالة هذا الحاجز من خلال تشجيع الشركات السياحية على تطوير دليل عبر الإنترنت يزود الزائرين بمعلومات محددة ومفصلة حول إمكانية الوصول إلى الأعمال التجارية، نظراً لأهمية توفير معلومات مفصلة للضيوف ذوي الاحتياجات المتعلقة بالإعاقة، ودور شركات السياحة في تلبية معايير الإتاحة والحصول على الاعتماد، وكيفية الترويج.
 
إمكانات نمو عالمية عالية
أكدت ترينيداد دومينغيث فيال، الأستاذة في جامعة فيغو الإسبانية، أن سوق سفر ذوي الإعاقة لم يستثمر بشكل مناسب على الرغم من إنفاق البالغين ذوي الإعاقة وحدهم 58.7 مليار دولار أمريكي على سفرهم. ويمكن لأوروبا وحدها أن تحصل على إيرادات محتملة تبلغ 88.6 مليار يورو بحلول العام 2025، حيث يمكن أن يأتي أكثر من 17 مليار دولار أمريكي سنوياً من سفرهم إلى الولايات المتحدة.

وتحتاج عملية إتاحة كافة المرافق والمنتجات والخدمات السياحية إلى إصلاح شامل، حيث تظهر البيانات الجديدة أن سوق السفر الموجه لذوي الاحتياجات الخاصة بات له تأثير اقتصادي على صناعة السفر أكبر من أي وقت مضى. وتبلغ الفرص الضائعة للاقتصاد العالمي وأسواق السياحة 142 مليار يورو سنوياً.

ولفتت إلى عزوف الأشخاص ذوي الإعاقة عن السفر بالنظر إلى عدم توفر الخدمات والتسهيلات المناسبة لهم في عدة مدن حول العالم. وسيساعد تعزيز الإتاحة على توسيع سوق السياحة وتحسين حصتها في السوق، وتعزيز القدرة التنافسية، وزيادة أعداد السياح، وتحسين نوعية الحياة بشكل عام.
 
التنقل الحر حق للجميع
وقال لويس فيليبي دي أوليفيرا، المدير العام لمجلس المطارات الدولي: «ليس هناك نقاش.. الوصول إلى وسائل النقل هو حق لجميع الناس».

وأضاف: «باعتبارها صوت مطارات العالم، يلتزم مجلس المطارات الدولي ACI World بتطوير نظام نقل جوي شامل ويسهل الوصول إليه. ونحن نتعاون بشكل وثيق مع المطارات الأعضاء في المجلس والشركاء الدوليين والمجموعات العاملة على تسهيل الوصول والحركة لتسخير الموارد وتطبيق أفضل الممارسات التي تساعد المطارات وتوجهها نحو تقليل العوائق التي تحول دون تحقيق إمكانية الوصول. لقد أدركت المطارات في جميع أنحاء العالم التزامها وأظهرته، ليس أقله من خلال برنامج اعتماد تحسين إمكانية الوصول التابع لمجلس المطارات الدولي (ACI)، وهو برنامج التقييم/الاعتماد الدولي الوحيد المخصص لإمكانية وصول الركاب ذوي الإعاقة إلى المطار».

سياحة مستدامة وميسرة
استعرضت دانييالا باس، الرئيس والمؤسس، مؤسسة دي بي ساستينابيليتي ادفيزوري بوتيك الدولية، والمدير السابق لشعبة التنمية الاجتماعية الشاملة في الأمم المتحدة، دور المدن والسياحة الميسرة والشاملة في تحسين مستويات المعيشة، بما في ذلك للأشخاص ذوي الإعاقة. وأشارت إلى أهمية الإحصاءات وتوفير المشورة حول السياسات والمقترحات التي ينبغي أن تأخذها منطقة الشرق الأوسط بعين الاعتبار.

وتطرقت باس إلى خطة التنمية المستدامة لعام 2030، مشددة على الهدف الأول الرامي للقضاء على الفقر، وبشكل خاص على الهدف 11 المتعلق بتوفير مدن ومستوطنات بشرية يسهل الوصول إليها وشاملة، والهدف العاشر الذي يركز على ردم الفجوة في عدم المساواة، والهدف 17 الذي يتعلق بتحقيق الأهداف من خلال الشراكات.

منظمو الرحلات
أوضح فرانشسكو تابيناسي، المدير العام لهيئة الترويج السياحي في توسكانا، إيطاليا، دور منظمي الرحلات السياحية كسفراء لمدنهم وبلدانهم. وكيف يعتبر هذا النهج فرصة مثالية للتواصل بين منظمي الرحلات من مختلف المدن والبلدان للاطلاع على العروض، والخدمات، والمنتجات المتعلقة بحزم الجولات السياحية الموجهة لذوي الإعاقة، وذلك بهدف التواصل والترويج لهذه الجولات في المدن الأصلية لكل منظم، وبناء شراكات مع منظمي الرحلات الآخرين. وتطرق تابيناسي إلى التحديات التي تواجه قطاع سياحة ذوي الإعاقة واستراتيجيات التغلب على هذه التحديات، مقدماً نماذج عملية اتخذتها مقاطعة توسكانا في هذا الجانب.

التكنولوجيا والسياحة الميسرة
ناقش الخبراء الدور الحيوي الذي يلعبه التطور التكنولوجي في تعزيز فرص نمو قطاع السياحة لأصحاب الهمم عالمياً، من خلال تطوير منصات وتطبيقات متكاملة وذكية قادرة على توفير تجربة سهلة وسلسة لشريحة تقدر بنحو 15% من عدد السكان حول العالم.
وقالت هلال كهرمان، رئيس تصميم تجربة المسافرين في مطار إسطنبول بتركيا: إن المطار طور تطبيقات خاصة بذوي الإعاقة منذ لحظة وصولهم للمطار تضمن لكافة الشرائح من الصم والبكم والمكفوفين ومعاقي الحركة إتمام كافة إجراءاتهم بسلاسة وسرعة اعتماداً على أرقى الحلول التكنولوجية، كما أن مطار إسطنبول الدولي يجري كافة التقييمات والمراجعات بشكل دوري للتأكد من سهولة تمتع هذه الشريحة المهمة في المجتمعات بحرية السفر والتنقل.

وأشار هانس بوس، الرئيس التنفيذي، المؤسس شركة ترافيل جينيوس بي تي إي، إلى أن الشركة أطلقت تطبيقاً خاصاً بدولة الإمارات يشجع على السياحة الميسرة، ويوفر كافة المعلومات عن كل المعالم السياحية في دبي، بما فيها مراكز التسوق والحدائق العامة والشواطئ، وأنه يمكن السائح من التخطيط للرحلة المقبلة والتأكد من أن جميع المواقع المختارة هي صديقة لذوي الإعاقة قبل الحجز والدفع.

من جانبه قال أبين روي شودري، المبيعات والعمليات، شركة ديكو سيستم، الهندية، إن الشركة طرحت تطبيقات وحلولاً تراعي المتطلبات المتنوعة للعملاء بدءاً من الموقع الإلكتروني وغيرها من مصادر التطبيقات المفتوحة التي تساعد على تطوير برمجيات تساعد المطورين في تصميم تطبيقات وحلول تسهم في جعل حياة ذوي الإعاقات أكثر سهولة.

وأدار الجلسة إيغور ستيفانوفيتش، المنسق الفني، إدارة الأخلاقيات والثقافة والمسؤولية الاجتماعية، في منظمة السياحة العالمية، المتخصص في سياحة ذوي الإعاقة، بإسبانيا.

مدن سهلة الوصول
في جلسة نقاش مثمرة عُقدت بعنوان «إنشاء مدينة يسهل الوصول إليها»، اجتمع أصحاب المصلحة الرئيسيون في صناعة السياحة معاً لمناقشة دمج إمكانية الوصول في السياحة والتخطيط الحضري. وتبادل المشاركون، بمن في ذلك رامين جيلاني، ودينين كوبر، وستيفانو كوليتا، ومحمود محمود، وجيف ستراشان، وأدار الجلسة باتريك أنطاكي، الأفكار والاستراتيجيات الناجحة لخلق بيئات شاملة للسياحة الميسرة.

وسلطت الجلسة الضوء على الدور الحاسم للتكنولوجيا والهندسة المبتكرة وأهمية فهم الاحتياجات المتنوعة في جعل المدن والوجهات السياحية في متناول الجميع. وركزت المناقشات الرئيسية على التحديات التي تواجهها مناطق العالم المختلفة والحلول التي يتم تنفيذها، مثل الأدوات والتقنيات المتخصصة، والحاجة إلى التحول الثقافي نحو الشمولية.

وشدد رامين جيلاني على ضرورة إيجاد حلول عملية في قطاعي البناء والرعاية الصحية، بينما ناقشت دينين كوبر ضرورة توفير خدمات سفر مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة. وسلط ستيفانو كوليتا الضوء على النجاح الذي حققته إيطاليا في مجال السياحة الميسرة، في حين ركز محمود محمود على برامج التدخل المبكر. شارك جيف ستراشان التقدم الذي أحرزته دبي لتصبح المدينة الأكثر زيارة وسهولة الوصول إليها.

واتفق المشاركون على أهمية نشر المعلومات واتباع نهج تعاوني يشمل مختلف أصحاب المصلحة، ودعوا إلى إنشاء منصة موحدة لمشاركة الموارد وأفضل الممارسات، مما يضمن أن تصبح السياحة التي يسهل الوصول إليها سائدة.

تمثل هذه اللجنة خطوة مهمة نحو الشمولية العالمية في مجال السياحة، حيث تعرض الالتزام والتقدم من قادة الصناعة. ومن المتوقع أن تحفز الأفكار والاستراتيجيات المشتركة المزيد من التطورات في جعل المدن حول العالم أكثر سهولة في الوصول إليها وأكثر ترحيباً للجميع.

 

Email