الاتحاد للطيران تتعاون مع ماريوت الدولية لزراعة 12 ألف شتلة بجزيرة الجبيل
أعلنت الاتحاد للطيران عن تعاونها مع مجموعة ماريوت الدولية لزراعة 12 ألف شتلة من أشجار القرم في جزيرة الجبيل. وتشكل المبادرة جزءاً من حملة أوسع لإطلاق مبادرة غابة أشجار القرم الخاصة بالاتحاد وماريوت، كما تهدف لدعم جهود الاستدامة في الإمارات.
وتنتشر أشجار القرم على مساحة تزيد على 150 كيلومتراً مربعاً من ساحل الإمارات، وتشكل الغابة الوحيدة دائمة الخضرة في منطقة الخليج العربي، حيث توفر موطناً طبيعياً للكائنات البحرية والبرية. ونجحت فرق من الاتحاد للطيران بالتعاون مع مجموعة ماريوت الدولية بزراعة المجموعة الأولى من أشجار القرم في جزيرة الجبيل في المرحلة الأولى من المشروع الذي بدأ في 27 يناير 2023 ويستمر مدة شهرين.
ويعد هذا التعاون جزءاً من مبادرة غابة الاتحاد لأشجار القرم، التي أطلقتها الاتحاد للطيران بهدف زراعة 182 ألف شجرة قرم في الربع الأول من عام 2023، قبل أن يتوسع برنامج العمل ليشمل زراعة الغابات ضمن عدة وجهات دولية تصل رحلات الشركة إليها.
وقالت كيم هارداكر، نائب الرئيس لشؤون الولاء والشراكات في الاتحاد للطيران: يسرنا التعاون مع مجموعة ماريوت الدولية التي لطالما كانت شريكاً موثوقاً به، لزراعة 12 ألف شجرة من أشجار القرم في أبوظبي هذا العام. وتشكل غابات القرم ثروةً طبيعية لساحل أبوظبي الجميل، فهي تخزن نحو أربعة أضعاف كمية الكربون مقارنةً بالغابات الأرضية الأخرى، وهو أحد الأسباب التي دفعت الاتحاد للطيران إلى إطلاق غابة الاتحاد لأشجار القرم في العام الماضي.
ويتماشى تطوير مبادرة غابة أشجار القرم الخاصة بالاتحاد وماريوت مع خدمة 360: فعل الخير في الاتجاهات كافة، وهي منصة مجموعة ماريوت الدولية للاستدامة والتأثير الاجتماعي، إذ يتطوع موظفو فنادق مجموعة ماريوت الدولية في دولة الإمارات وجميع أنحاء العالم، لزراعة أشجار القرم في جزيرة الجبيل في الشهرين المقبلين، مع إمكان تبني شجرة ومراقبة نموها ومعرفة المزيد عن عملية الزراعة والتكنولوجيا عبر تطبيق مخصص.
وقال سانديب واليا، الرئيس التنفيذي لشؤون عمليات ماريوت الدولية في الشرق الأوسط: يُعد متنزه قرم الجبيل وجهةً تعليميةً وطبيعية وترفيهية مستقلة، الأولى من نوعها والتي تعكس النظام البيئي الطبيعي في أبوظبي وجزيرة الجبيل. ونشعر بالحماس للتعاون مع الاتحاد للطيران لتأكيد التزامنا الاستدامة، بهدف الإسهام في مشروعات الحفاظ على البيئة في دولة الإمارات وتطوير الموارد الطبيعية، إذ تتماشى هذه المبادرة مع التزام ماريوت إحداث تأثير إيجابي ومستدام في جميع المناطق التي تعمل فيها.
وتخزن أشجار القرم عالمياً نحو 6.4 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون، أي نحو أربعة أضعاف مخزون الغابات الأرضية الأخرى. وتلتقط أشجار القرم في المتوسط أكثر من 300 كيلوجرام من ثاني أكسيد الكربون في عمرها الذي يمتد إلى 25 عاماً، بمعدل يزيد قليلاً على 12 كيلوجراماً في السنة، ما يساعد على دعم التنوع البيولوجي والحياة البرية، بالإضافة إلى مكافحة آثار التغير المناخي مثل ابيضاض الشعب المرجانية وتدهور السواحل.